على إيقاع التقنين الكهربائي القاسي الذي تشهده محافظة طرطوس والذي وصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل تتخللها بعض الانقطاعات، نقل موقع "أثر برس" عن مدير عام كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور أن السرقات التي طالت الشبكة الكهربائية في المحافظة أثرت سلباً على واقع الكهرباء، مشيراً إلى سرقة الأمراس النحاسية من خطوط التوتر المنخفض، حيث بلغ وزن ما تمت سرقته من النحاس العام الماضي 41 طناً بقيمة ملياري ليرة سورية.
وبيّن منصور أن عملية استبدال الأمراس المسروقة كبّد الشركة العامة لكهرباء طرطوس تكاليفاً باهظة، ناهيك عن صعوبة تأمين الأمراس البديلة نتيجة كثرة السرقات، وأضاف: “السرقات المتكررة تضاعف حجم الخسائر في الشركة وينعكس على أدائها في إصلاح الأعطال”، مشيراً إلى أن الكابلات والأمراس والمحولات التي سُرقت كان يمكن أن تُستخدم في الإصلاح وتحسين الشبكة الكهربائية في المحافظة.
وأكد منصور أنه تم إلقاء القبض على عصابات سرقت الأمراس النحاسية في المحافظة ونُظّم بحق أفرادها ضبوط شرطة.
كما جدّد منصور دعوته المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ليتمكنوا من الاستفادة من التغذية الكهربائية، عازياً زيادة التقنين وكثرة الأعطال التي تصيب الشبكة الكهربائية إلى زيادة الاستهلاك، مدللاً بقيام المواطنين في حي معين عندما تأتيه الكهرباء إلى تشغيل جميع مصابيح الإنارة في المنزل بالإضافة للأدوات الكهربائية ما يؤدي إلى ارتفاع الحمولات إلى المستوى الذي لا تستطيع المحولات تحمله ما يؤدي إلى فصل الكهرباء، ناهيك عن ما تسببه من أعطال.