استهجن مربو الثروة الحيوانية على ساحة المحافظة من قرار الحكومة الأخير برفع سعر مادة زيت الكاز من 810 ليرات لليتر الواحد إلى 2490 ليرة، وخاصة بعد أن شكلت المادة منفذاً بديلاً لهم لصناعة الحليب ومشتقاته بمواجهة شح مادة الغاز وندرتها وارتفاع أسعارها وتأخر رسائل استلامها، حيث أكد المربون أن قرار رفع سعر المادة إنما يعتبر عائقاً جديداً أمام إنتاجية مشاريعهم التي تعتبر باب رزقهم الوحيد، مشيرين إلى أن الإشكالية الأكبر أن يتم رفع أسعار المادة من دون توفيرها أصولاً.
ولفت المربون إلى أن قيام اتحاد فلاحي السويداء بتزويدهم بالمادة بمعدل 10 ليترات في شهور سابقة كان الضامن الوحيد لاستمرار عملهم، إلا أن عدم وصول المادة إلى الاتحاد منذ أكثر من شهرين أوقعهم في مطب جديد لتعذر تأمين أي بديل سواء من الغاز أم الكهرباء مع صعوبة الحصول على مادة الحطب بعد الارتفاع الأخير الذي شهدته المادة ووصول الطن الواحد إلى 700 ألف ليرة.
كما أشار العديد من الأهالي إلى أن توجههم إلى مادة زيت الكاز جاء وسيلة لتأمين الإنارة عن طريق الفوانيس القديمة في ظل زيادة فترات التقنين وانقطاع التيار الكهربائي، مشيرين إلى أن قرار رفع الأسعار سيشكل عبئاً جديداً ليبقى المواطن الخاسر الوحيد في ظل تلك القرارات خاصة إن لم يتم تأمين المادة خلال الأيام القليلة القادمة.
نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء ركان الصحناوي أكد  قيام الاتحاد عبر السنوات الماضية بتوفر المادة بمعدل 10 ليترات لكل مواطن يرغب بالحصول عليها وبموجب دفتر العائلة، إلا أن انقطاع المادة لفترة ومن ثم رفع أسعارها سينعكسان سلباً على جميع المربين والأهالي على حد سواء لأنها كانت المخرج لهم في ظل شح وندرة حوامل الطاقة، لافتاً إلى أن كامل الكميات التي تم تزويد المحافظة بها منذ بداية العام لم تتجاوز 23 ألف ليتر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات