بحث وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض مع نظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي بحضور نائبه واللّواء عباس إبراهيم والسفيرة فرح بري في العديد من المواضيع التي تهمّ لبنان ومساعدة الجانب القطري بها، من بينها موضوع استجرار الغاز القطري.
حيث أفاد وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض أن محادثات تجري بين بلاده وقطر لإمداد لبنان بالغاز القطري عبر الأردن وسوريا، معتبراً أن ذلك حلاً إضافياً لأزمة نقص الطاقة في لبنان، إلى جانب الحل المنتظر من الغاز المصري.
وأضاف فياض: “سيتم تغويز الغاز القطري المسال (إعادته من الحالة السائلة إلى الغازية)، في ميناء العقبة بالأردن، ومن ثم نقله عبر سوريا لتأمين الطاقة في معامل الكهرباء بلبنان”، معتبراً ذلك أسهل طريقة ممكنة.
ولفت فياض إلى أنه بدأ مباحثات وصفها بالإيجابية مع نظيره الأردني لتأمين موافقة السلطات الأردنية، في حين لم يُصدر حتى الآن تعقيب من الأردن أو قطر أو سوريا على القرار.
وأكد أن الجانب القطري أبدى كلّ الاهتمام بالتّعاون بالنسبة إلى استراتيجية الطاقة والغاز والمساعدة بالتّخطيط والعمل لمساعدة لبنان على المستويات كافّة في هذا الإطار.
وكان فياض قد بحث الموضوع نفسه، في تشرين الأول الماضي، مع القائم بأعمال سفارة قطر ببيروت علي المطاوعة، إضافة إلى إمكانية مشاركة قطر في دورة التراخيص الثانية لاستكشاف النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية.
وفي 8 أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة في مصر ولبنان وسوريا والأردن خلال اجتماع في عمّان على “خارطة طريق” لتزويد لبنان بالغاز المـصري عبر سوريا في أقرب وقت ممكن.
وترتبط كل من دمشق وبيروت والقاهرة وعمان، باتفاقية لنقل الـغاز المصري إلى لبنان، مروراً بسوريا والأردن عبر خط الـغاز العربي، إلا أن مصر أوقفت ضخ الغـاز قبل عقد من الزمن.
ويعاني لبنان منذ سنوات أزمةً حادةً في الكهرباء، تصاعدت في الأشهر الأخيرة، بسبب شح الوقود لارتباط استيراده بالدولار الذي سجّل ارتفاعاً قياسياً في البلاد.
يُذكر أن مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر، أكد في وقت سابق، أن الاتفاق بين الدول الأربعة (مصر وسوريا ولبنان والأردن) في مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، يقضي بحصول سوريا على نسبة ثابتة تقدر بـ 8% من كمية الكهرباء المورّدة إلى لبنان مهما بلغت كميتها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات