أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية بياناً أدان فيه الأفعال الإجرامية والبربرية والاعتداءات التي قام بها مجموعة من الغوغاء الهمج  على عمال و مواطنين سوريين خلال توجههم اليوم إلى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.

وحسب ما جاء في البيان، أن هذا الاعتداء والجرم الموصوف بحق العمال و المواطنين السوريين في لبنان، وهم يقومون بواجبهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والذي وثقته شاشات التلفزة، لا يقوم به إلا "النازيون الجدد" وأصحاب التوجهات الإجرامية المعروفة ميولهم وتوجهات متزعميهم الملوثة أياديهم بدماء أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني والسوري.

إن هذه الاعتداءات لم ولن تثنِ العمالُ السوريون المقيمون في لبنان وغيرهم من السوريين المقيمين هناك عن الاستمرار بالتوافد إلى مقر السفارة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ليوصلوا رسالة إلى العالم أجمع أن إرادة السوريين لن تُكسر، وأن أبناء الشعب العربي السوري سيبذلون كل الجهود في سبيل إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي يؤكد على استقلالية القرار الوطني السوري ورفض التدخلات والإملاءات الخارجية.

إن الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية اذ يدين هذه الجريمة ..يدعو الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات والمنظمات النقابية العربية والإقليمية والدولية  وفي المقدمة الأخوة الأشقاء في الاتحاد العمالي العام في لبنان ومنظمة العمل الدولية لإدانة واستنكار هذه الجريمة الموصوفة التي تعرض لها السوريون اليوم في لبنان، ويطالب الجهات اللبنانية المختصة وشرفاء الشعب اللبناني بمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة والمساءلة على أفعالهم بحق هؤلاء الأبرياء.

وعلى من قام بهذه الاعتداءات أن يفكر ملياً بتصرفاته وأفعاله، فالسوريون قدموا التضحيات الجسام في سبيل وحدة لبنان واستقلاله، وهي مناسبة لتذكير هؤلاء المجرمين ومتزعميهم، أن سورية انتصرت على الإرهاب الدولي المدعوم من قوى الشر والعدوان في العالم ومرغت أنوف المعتدين بالتراب، وان كرامة السوريين فوق كل اعتبار