شاركت سورية في الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى عبر الإنترنت الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» بعنوان «بعد عام واحد من انتشار فيروس كورونا.. منح الأولوية لتعافي عملية التعليم لتجنب حدوث كارثة أجيال» ضمن محور إبقاء المدارس مفتوحة ومنح الأولوية للمعلمين ودعمهم.
وتضمن الاجتماع الذي يهدف إلى توفير منصة للتعلم المتبادل عبر الإنترنت وصولاً إلى تشكيل عملية تعاف شاملة للتعليم مستنيرة بالمعرفة والأدلة ثلاثة محاور هي الإبقاء على المدارس مفتوحة وإعطاء الأولوية للمعلمين ودعمهم.. والتسرب المدرسي والجامعي وخسارة التعلم.. والتحول الرقمي ومستقبل التعليم.
وقال وزير التربية الدكتور دارم طباع في كلمة له خلال الاجتماع: إن «الشباب السوري من أكثر المجموعات تعليماً في منطقة الشرق الأوسط حيث حققت سورية معدل التحاق شبه كامل في التعليم الابتدائي ومعدلاً مرتفعاً من إكمال التعليم الثانوي»، مبيناً أن ظروف الحرب الإرهابية أدت إلى تعرض أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدرسة «داخل سورية وخارجها» وآخرين لخطر التسرب وخسارة خمس أعضاء هيئة التدريس والمشرفين التربويين إضافة إلى تعرض مدرسة من أصل خمس مدارس للضرر والدمار ما سبب تراجع سنوات من التحصيل التعليمي لدى الطلاب.
وأوضح طباع أن إجمالي عدد المدارس في سورية بلغ 115ر13 مدرسة وعدد المباني المدرسية الحكومية المتضررة جزئياً ولكنها مستخدمة 390ر11 مدرسة والمتضررة جزئياً ولكنها غير مستخدمة 218ر1 وعدد المباني المدمرة 459 والمدارس المستخدمة لأغراض غير تعليمية (إقامة) 26 مشيراً الى انه في منتصف آذار من العام الماضي أغلقت المدارس كجزء من الإغلاق لاحتواء انتشار جائحة كورونا وأعيد افتتاحها في الـ 15 من أيلول الماضي بجدول تدريسي مكثف لتعويض الفاقد التعليمي.
ولفت وزير التربية إلى الفجوات والتحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية بشكل كبير على الرأي العام للمجتمع حيث بدأت آراء حول إغلاق المدارس بالظهور بعد جائحة كورونا الأمر الذي جعل وزارة التربية في موقع المدافع عن استمرار عملية التعليم في مواجهة هذه الآراء فضلاً عن معلومات مغلوطة ومضللة حول انتشار العدوى ودور المدارس في ذلك ما طرح موضوع إغلاق المدارس، مشيرا إلى البروتوكول الصحي المدرسي الذي اعتمدته الوزارة في مواجهة انتشار فيروس كورونا وذلك تبعاً لمعايير وزارة الصحة.
سيريا ديلي نيوز
2021-03-30 08:38:22