بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ومعاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري والسفير الإيراني في سورية جواد ترك آبادي، عقد اللقاء التجاري والتكنولوجي وملتقى الشركات السورية – الإيرانية اليوم للتباحث في مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وإيران في فندق الشيراتون بدمشق 

وأشار وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم خلال الملتقى إلى وقوف إيران حكومة وشعباً إلى جانب بلدنا خلال السنوات العشر من الحرب والحصار الاقتصادي علينا في كافة مجالات الحياة.
ولفت إبراهيم إلى التطلع الدائم لدعم العلاقات وكل اتفاقيات التعاون ليس في المجال السياسي والاقتصادي فحسب وإنما على الصعيد العلمي والبحثي والعمل على تقدمها باستمرار وفق توجيهات ودعم القيادتين السورية والإيرانية.
وكشف إبراهيم عن توقيع مذكرة تفاهم بين الوفد الإيراني الضيف ووفد من الهيئات البحثية السورية في المجال التقني وتوريد التكنولوجيا لمراكزنا والاستفادة من الخبرات الإيرانية التي قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال ما جعلها تحتل المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة الرابعة عالمياً في مجال المعلوماتية والاتصال وتقنيات النانو والخلايا الجذعية والتقنيات الطبية وإنتاجها لأكثر من 500 منتج في هذه القطاعات، مبيناً أن هذا الاتفاق يعد خطوة رائدة للباحثين في جامعاتنا الذي سيرافقه إحداث مراكز تقنية وبحثية في هذا المجال المهم. وختم إبراهيم حديثه برغبة حكومية بأن يشمل التبادل كل الصعد التجارية والصناعية والزراعية واستمرار التعاون الدائم والازدهار بين البلدين.

بدوره أعرب معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العلمية والتقنية سورنا ستاري عن سعادته بالحضور إلى سورية للمرة الأولى وأن ما يريد الحديث عنه هو ما حصل في إيران خلال السنوات السبع الأخيرة والانتقال من الاستثمار في الثروات الطبيعية إلى الاستثمار في الموارد البشرية والاتجاه نحو اقتصاد حديث في المجالات المعرفية والتقنية التي أثبتت إيران تطورها في هذا المجال وتوجه الشركات الإيرانية نحو الجيل الجديد المتمحور على المعرفة واستخدام الموارد البشرية التي تمثل المستقبل الواعد لإيران والسد المنيع لمواجهة الحصار والمقاطعة الدولية وترسيخ وجودها في الأسواق الدولية، مشيراً إلى قيمة المبيعات في المجال التصديري التي وصلت إلى 12 مليار دولار ما يضع الاقتصاد الإيراني في مصاف الاقتصادات الكبرى، متمنياً أن تكون هذه الجلسات مكاناً جيداً لتبادل الأفكار العلمية والاقتصادية من دون أي قيود أو حدود مفروضة على التبادل التام للمجالات كافة بين البلدين.

وأشار ستاري إلى أنه سيتم غداً افتتاح المركز التقاني والإبداعي في سورية وضرورة وضع جسور للتواصل بين التجار والصناعيين والجامعيين لتبادل هذه الخبرات، ورأى أن الحدث الذي نريد الوصول إليه هو الدبلوماسية التقنية بين البلدين التي تسعى إيران لإرساء قواعدها كشكل جديد تعتمد عليه، متمنياً في ختام حديثه أن يكون اللقاء ناجحاً تتولد عنه مجموعة من العقود والاتفاقيات مع التجار والشركات السورية.


من جانبه أكد السفير الإيراني في سورية جواد ترك آبادي على أهمية اللقاء واعتباره خطوة متقدمة وفاتحة جيدة في إطار بدء التعاون الثنائي الذي يعود بالفائدة على البلدين معاً في المجال العلمي والحضاري والاقتصادي متمنياً النجاح والخير للملتقى.
بعد ذلك جرت لقاءات عمل مباشرة وتباحث بين الشركات الإيرانية والسورية للاتفاق فيما بينها على محددات وأسس للتعاون والاستثمار المتبادل بما ينعكس على اقتصاد البلدين إيجاباً.
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات