عادت رائحة الصابون لمدينة حلب القديمة لتعبق من جديد في خان الصابون الذي أعيد للحياة بعد ترميمه وإعادة تأهيله إثر الدمار والخراب الذي طال حجارته وأسقفه الخشبية وأبوابه ومكوناته التراثية القديمة جراء الإرهاب.
خان الصابون يقدم ما أبدعه شيوخ الكار من صانعي الصابون والذي صبغ المدينة بغاره واشتهرت به حلب ليتميز اليوم بصناعة أكبر قطعة صابون في العالم يصل وزنها إلى 1520 كيلو غراماً.
ويوضح شرف الدين دهان مدير التسويق والانتاج لخان الصابون في تصريح له أن الخان تعرض للتدمير والخراب جراء الإرهاب وتم العمل على إعادة ترميمه وتأهيله للحفاظ على مهنة الأجداد وهي صناعة الصابون حيث تم تخصيص جناح ضمن الخان لعرض ما ينتجه شيوخ الكار لهذه الصناعة ومنهم الزنابيلي والجبيلي والصابوني وإبراز ماتشتهر به حلب من الصناعات التراثية اليدوية النحاسية والشرقيات والأعمال الخشبية التي كانت تزين كل بيت من بيوتات حلب القديمة إضافة إلى عرض أكبر قطعة صابون غار تم تصنيعها يدويا لتحكي قصة ما توارثه الآباء عن الأجداد في هذه الصناعة العريقة.
وتحدث أحمد مدراتي المشرف على أعمال الترميم في الخان عن الأهمية الأثرية للخان والذي أعيد ترميمه وفقاً لطرازه العمراني القديم وهويته كأشهر خانات حلب مع الالتزام بالشروط الفنية والمواصفات المحددة من قبل مديرية الآثار والمتاحف من حيث استخدام الأحجار الأثرية القديمة والأسقف الخشبية للغرف والصالة المفتوحة على بعضها البعض تزينها الأقواس الحجرية إضافة إلى ساحة الخان الخارجية والتي أعيد ترميمها وتبليطها لتعود وتحكي قصة 520عاما من عمر الخان.
وتستمر عجلة إعادة الإعمار لأسواق وخانات مدينة حلب القديمة ليكون خان الصابون جزءاً هاما منها عادت له الحياة مثلما عادت وتعود لأسواق السقطية والخابية والزهراوي وخان الجمرك.
سيريا ديلي نيوز
2020-10-12 19:29:11