من العاصمة الأردنية عمان جاؤوا إلى دمشق لمد جسور التعاون بين البلدين الشقيقين ولتهنئة سورية شعبا وجيشا وقيادة بالانتصار الذي حققته في الحرب على الإرهاب وليؤكدوا أنها كانت وستبقى الصوت العربي الحر المقاوم والقلعة الصامدة في وجه المشاريع الغربية الصهيونية والمدافع الأول عن قضايا الأمة العربية.
أعضاء الوفد البرلماني الأردني أكدوا في لقاءات مع سانا في ختام زيارتهم إلى دمشق عمق العلاقات الأخوية التي تربط شعبي البلدين والرغبة في تعزيزها وتطويرها لما فيه خير ومصلحة الجانبين لافتين إلى أهمية إعادة افتتاح معبر نصيب-جابر الحدودي وأثره الإيجابي في حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص بما يسهم في تعزيز التعاون على المستويين الشعبي والاقتصادي.
وقال رئيس الوفد عبد الكريم الدغمي عضو مجلس النواب الأردني: “جئنا لتهنئة سورية الشقيقة بانتصارها على الإرهاب والمؤامرة الكونية التي شنت عليها ولنعمل على إعادة العلاقات المشتركة إلى وضعها الطبيعي” لافتا إلى الأجواء الإيجابية التي لمسها الوفد خلال لقائه مع المسؤولين في الدولة السورية وتطلعهم إلى المستقبل لما فيه مصلحة البلدين.
وأعرب الدغمي عن ارتياحه لما تم طرحه من قضايا خلال اللقاءات مع المسؤولين وما تم الاتفاق عليه من تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ذلك على أرض الواقع وتجاوز الصعوبات في كل قطاع وقال: “بعد عودتنا إلى الأردن سنقوم بواجبنا خير قيام وسنفعل ما تمت مناقشته خلال الزيارة بحيث يلتقي المسؤولون في الدولتين لحل أي قضايا عالقة” مبينا أن ما جرى “مباحثات مبدئية” ومؤكدا أن الشعب السوري مناضل ومضح وكان لالتفافه حول قيادته وجيشه الدور الحاسم في انتصار سورية.
وقال الدكتور نضال الطعاني رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأردني: “إن هدف الزيارة توطيد العلاقات الأردنية السورية ومباركة النصر الحقيقي الذي حققته سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد” معتبرا أن انتصار سورية نصر للأمة العربية تم تحقيقه بفضل ثلاثة عوامل رئيسية هي “جيش عقائدي وشعب عظيم وقيادة فذة”.
وأضاف الطعاني: “سنسعى لتعزيز العلاقات الودية والأخوة بين البلدين” مؤكدا الحاجة لتشكيل لجان عمل فنية للوصول إلى حلول للمشاكل العالقة لاسيما في مجال النقل كما دعا إلى تمديد ساعات العمل في معبر نصيب-جابر الحدودي وزيادة عدد العاملين فيه لتسريع الإجراءات في المعبر الذي يعتبر شريانا تجاريا وحيويا يخدم مصالح شعبي البلدين.
ونوه الطعاني بحالة التمازج اللافت التي يعيشها المجتمع السوري وهو ما لمسه خلال زيارة الوفد إلى دمشق القديمة “باب توما والجامع الأموي” معتبرا أن ذلك خدم المصلحة الوطنية للبلد وحافظ عليها.
وأعرب المهندس هيثم زيادين رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب الأردني عن شكره وعرفانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي غمر بها الوفد من أخوته السوريين والتي توجت بلقاء مثمر وإيجابي مع الرئيس الأسد مبينا أن المسؤولين السوريين خلال لقائهم مع رؤساء اللجان في مجلس النواب الأردني أبدوا كل التعاون وتم وضع نقاط بارزة لمختلف القضايا المطروحة التي تخدم مصلحة شعبي البلدين.
ولفت زيادين إلى أن سورية والأردن يجمعهما تاريخ مشترك وعلاقات أسرية تؤكد أن الأردن كان على الدوام امتدادا لسورية وقال: “نتطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى مجلس النواب وطلبنا افتتاح معبر الرمثا وتمديد فترة عمل معبر نصيب تجنبا لمشكلة الازدحام”.
بدوره قال المحامي أندريه حواري رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب الأردني: “وضعنا خطة عمل سريعة مع وزارة السياحة من أجل إعادة سورية كواجهة سياحية للأردن وترتيب رحلات سياحية ما بين البلدين وإعادة تفعيل الاتفاقيات المشتركة عبر خطوات عملية سريعة” مؤكدا أهمية استقرار الأوضاع وعودة الأمن إلى ربوع سورية.
وأشار النائب محمود الطيطي مقرر لجنة فلسطين إلى أن اللقاءات مع المسؤءولين السوريين كانت في غاية الأهمية وجرى الحديث عن المصالح المشتركة بين البلدين.
فيما نوه النائب طارق خوري بنتائج الزيارة والرسائل الإيجابية التي لمسها أعضاء الوفد وقال: “سنعمل جميعا على تحقيق هذه الرسائل لما فيه مصلحة البلدين”.
النائب خالد أبو حسان رئيس لجنة النقل والخدمات في مجلس النواب الأردني أشار إلى أنه سيتم وضع برنامج عمل لحل معظم الملفات العالقة في قطاع النقل والأيام القادمة ستحمل كل ما هو جديد ومشرق لمستقبل الدولتين ومصلحة الشعبين مضيفا: “إن الشعب السوري بقيادته العظيمة استطاع دحر الإرهاب الذي عجزت عنه الدول العظمى”.
سيريا ديلي نيوز
2018-11-23 18:32:14