المجال الطبي والصيدلاني حصد نحو 10 جوائز وميداليات في معرض الباسل للإبداع والاختراع لعام 2017 وبينما تنوعت مجالات خدمتها للمرضى والمجتمع حملت رسالة واحدة هي تعزيز مكانة سورية على خارطة العلوم العالمية.

وأهم  الاختراعات التي حصدت جوائز في معرض الباسل الذي أقيم بين الـ 20 والـ 24 من آب الماضي ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي التاسع والخمسين هي البناء الذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب وحفظ أنسجة الحبل السري بالتجميد وطريقة لتحضير مادة دوائية مضادة للسرطان وجهاز لتقوية العضلات وتأهيل الإصابات وتطبيق أدوية وكرسي بعجلات لذوي الشلل الرباعي.

اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين الدكتور خالد العوف الحائز الجائزة الثانية في معرض الباسل على مستوى جميع الاختراعات والجائزة الأولى طبيا لاختراعه طريقة للبناء الذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب رأى في تصريح لـ سانا الصحية أن التكريم يسهم في تسليط الضوء على الإنجازات التي يحققها الطبيب السوري وقدرته على الابداع والابتكار رغم كل الظروف كما يعزز مكانة سورية عالميا في المجال العلمي والطبي.

وأكد  الدكتور العوف أن الوطن بحاجة الى كل أبنائه ومنهم الأطباء الذين يترتب عليهم أن يضعوا انتاجهم وجهدهم في خدمته ولا سيما في هذه الظروف متمنيا من المغتربين العودة والعمل لما فيه فائدة لسورية.

وحول  اختراعه أوضح الدكتور العوف أنه طريقة للبناء الذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب ويفيد المرضى الذين تعرضوا لإصابات رضية ومرضية وأذيات حربية تسببت بضرر للفك السفلي مع الأنسجة الرخوة المحيطة به وهي “طريقة مضمونة النتائج وغير مكلفة وتتطلب فترة علاج أقل”.

وأشار  الدكتور العوف إلى أن طريقة البناء الذاتي تمكن الممارسين من الاستغناء عن طرق أخرى مثل أخذ الطعوم من أقسام أخرى في الجسم كالأضلاع وغيرها أو نقل الشرائح المجهرية وهي باهظة الكلفة ونسب الفشل فيها عالية وتحتاج إلى عمل جراحي طويل.

وكشف الدكتور العوف عن العمل حاليا لإنجاز بحث علمي عالمي مع جامعة في النمسا والنتائج ستضاف إلى إنجازات سورية عالميا.

يشار  أن الدكتور العوف حصل على الميدالية الذهبية لأفضل اختراع لعام 2015 بمعرض الباسل أيضا عن اختراعه التوسيع الأمامي الجانبي للفك الباني للعظم ذاتيا.

من جهته  الباحث ابراهيم الشعار الذي نال في معرض الباسل ميدالية ذهبية من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وايبو عن طريقة تحضير مادة دوائية الكيفيران القلوي المضادة للسرطان اعتبر أن التقدير المجتمعي للباحث وتكريمه يشكل حافزا له ويمنحه ثقة ودافعا أكبر ليستمر بعمله وجهده باعتبار أن نتائج هذا الجهد تلقى اهتماما رسميا وشعبيا.

وبين الشعار أن تحفيز المبتكرين والمخترعين في المجال الطبي سيصب بالنهاية في خدمة المجتمع والإنسانية لأن عملهم سيسهم في تطوير العلوم والممارسة الطبية والصيدلانية وبالتالي يحسن خدمة المرضى وحياتهم.

وعن اختراعه أوضح الباحث أن السرطان وبشكل مبسط ورم خبيث ناجم عن نمو خلوي غير منتظم وأن ارتفاع معدلات الاستقلاب يؤدي إلى تراكم فضلات حمضية داخل الأورام ما يزيد الحموضة ويؤدي إلى زيادة تكوين الجزيئات والجذور الحرة المعروفة بمسؤوليتها عن تحريض تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية.

ولفت الباحث الشعار إلى أن الخلية السرطانية مستهلكة للغليكوز أكثر من السليمة بنحو 15 ضعفا ونتيجة لهذا الاستقلاب تزيد الحموضة وينقص الأوكسجين وابتكر دواء جديدا هو الكيفيران القلوي الذي يستخدم آلية جديدة لعلاج السرطان حيث برهنت الدراسات التي أجريت في مختبرات الهيئة العامة للتقانة الحيوية قدرة الكيفيران في القضاء على خلايا الساركوما السرطانية البشرية وتضاعفت قدرته على قتل هذه الخلايا بمعدل سبع مرات عند ربطه بالمادة القلوية التي ساهمت في رفع القلوية داخل الخلايا السرطانية وبذلك يكون الشعار أول من نجح في العالم بتحويل الوسط من حامضي إلى قلوي داخل الخلية السرطانية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات