توقع صندوق النقد الدولى ان يتراجع النمو الاقتصادى فى السعودية إلى نحو الصفر وأن يشهد النمو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تباطوا ملحوظا هذا العام.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الصندوق قوله فى تقرير له اليوم أنه “خفض في مراجعته لآفاق الاقتصاد العالمي توقعاته للنمو في السعودية المصدر الأول للنفط الخام فى العالم إلى 1ر0 بالمئة فقط فى مقابل 3ر0 بالمئة في توقعاته لشهر نيسان الماضي”.

وستكون تلك أدنى نسبة نمو فى السعودية منذ العام 2009 عندما سجل الاقتصاد السعودي انكماشا بـ2 بالمئة على خلفية تراجع عائدات النفط بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.

وكان الاقتصاد السعودي سجل معدلات نمو ب 1ر4 و7ر1 بالمئة تباعا خلال عامي 2015 و2016.

وتسببت السياسات التى يعتمدها نظام بنى سعود وتورطه فى الحرب العدوانية على اليمن إضافة إلى دعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من الدول على مدى السنوات الماضية ومساهمته فى هبوط أسعار النفط من خلال زيادة كميات الانتاج منذ منتصف 2014 في خفض إيراداته وتسجيل عجز كبير فى الموازنة قارب 150 مليار دولار العامين الماضيين وهو ما دفعه إلى اعتماد اجراءات تقشف من خلال زيادة أسعار المحروقات والكهرباء وزيادة الرسوم والضرائب الأمر الذى بات ينبىء بمخاطر اجتماعية وسياسية جمة على هذا النظام.

ولفت صندوق النقد إلى أنه “إذا تواصل التراجع الحالى لاسعار النفط فيمكن أن يؤثر اكثر على افاق الدول المصدرة للنفط فى المنطقة”.

من جهة ثانية توقع الصندوق أن معدل النمو الاقتصادى فى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا اضافة الى افغانستان وباكستان لن يزيد على 6ر2 بالمئة هذا العام بعد أداء أفضل من المتوقع فى العام 2016 مع معدل نمو بلغ 5 بالمئة.

وكان الأداء الجيد العام الماضي مرده نمو قوى فاق 5ر6 بالمئة في إيران بفضل المستوى المرتفع للانتاج النفطي بحسب الصندوق.

ومن جهة ثانية سجل صندوق النقد تحسنا في النمو الاقتصادي على المستوى العالمي غير أنه توقع تباطؤ الاقتصاد الأميركي هذه السنة والسنة القادمة مقارنة مع أرقامه السابقة.

وقال الصندوق إن “الولايات المتحدة ستسجل نموا أدنى من المتوقع انطلاقا من فرضية تقلص النفقات في الميزانية” مشيرا إلى أن معدل النمو سينخفض إلى 1ر2 بالمئة لهذه السنة والسنة القادمة مقابل 3ر2 و5ر2 بالمئة سابقا وبذلك يبقى النمو المتوقع أقل بكثير من هدف حكومة
الرئيس دونالد ترامب بتحقيق 3 بالمئة.

وفي بريطانيا توقع الصندوق تراجع النمو مقارنة مع أرقام نيسان الماضي بمعدل 3ر0 بالمئة إلى7ر1بالمئة هذه السنة بسبب تراجع النشاط الاقتصادي عن المتوقع في الربع الأول مع توقع بقائه عند 5ر1 بالمئة في العام القادم.