أكد عضو مجلس الشعب الإعلامي نضال حميدي لميلودي إف إم أن "أي حوار لا يمكن أن يُسمن أو يُغني من جوع بدون حوار سوري سوري، وبدون أي تدخل خارجي، وطالما هناك معارضات موجودة خارج سورية تحاول أن تنفذ أجندات استخبارات الدول الداعمة لها بالمال والسلاح لا يمكن أن يتحقق شيء على صعيد الحل، حيث أن هذه المعارضات للأسف لا تذهب إلى أي حل إلا بأوامر مشغليها، وطالما لا يوجد هناك قناعة لدى المشغلين بضرورة حل الأزمة السورية فإنها لن تُحل، والدليل أن الدول الداعمة للمسلحين مثل تركيا والسعودية ما زالت تدعم أدواتها بالداخل السوري بالمال والسلاح وتفتح حدودها خدمة للإرهاب وإذكاءه في سورية".
وأوضح حميدي أن "الدستور ليس كتاباً مقدساً، ولا مشكلة بتغيير الدستور، لكن الأولوية اليوم في حل الأزمة السورية هي موضوع مكافحة الإرهاب، وعودة السوريين من كل أصقاع الأرض إلى وطنهم وأرضهم وبيوتهم لأن سورية بحاجة إلى كل طاقات أبناءها، وهذه الأمور هي الأولوية، أما الدستور يمكن مناقشته في مراحل لاحقة دون أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على أسس الحل".
وقال حميدي: "إن اجتماع القاهرة الذي تم بالفترة الأخيرة لبعض القوى السورية يحتوي الكثير من الغمز واللمز، لا سيما تبنيه فكرة الحكم الانتقالي، وبالتالي هذا الاجتماع لا يقدم ولا يؤخر نظراً لأنه لم يشمل كل أطياف المعارضة والقوى الوطنية السورية، ولم يؤكد على الثوابت الوطنية، بالمحصلة غاية اللقاء هو محاولة أحمد الجربا جمع أكبر قدر ممكن من المعارضة تحت مظلته، وبالتالي التسويق للأفكار السعودية فيما يخص الأزمة السورية، علماً أن السعودية لن تسمح لمصر بالتأثير على الهيئة العليا للمفاوضات ومحاولة تطعيمها، والدور الذي تلعبه مصر اليوم بالقضية السورية يتجلى بمنصة القاهرة".
وختم حميدي حديثه بالقول: "العلاقات الروسية الأمريكية تحكمها اليوم تخبطات المواقف الصادرة عن إدارة ترامب والثقة الزائدة لدى الروس في إدارة الملفات الدولية لا سيما الملف السوري، وربما يصل الخلاف الحاصل بين روسيا وأمريكا إلى عزل الرئيس ترامب وخاصة بعد التسريبات الأخيرة من قبل ترامب للروس خلال زيارة لافروف البيت الأبيض والتي تخص معلومات استخباراتية حصل عليها ترامب من المخابرات الإسرائيلية فيما يتعلق بتحركات الجماعات المسلحة في سورية، وأتوقع أن تتطور العلاقات من سيء إلى أسوأ".
سيريا ديلي نيوز
2017-05-21 09:14:13