تواصل مديرية صحة حلب ومن خلال مرافقها الصحية تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للمواطنين ، مع السعي الدائم لتطوير العمل متحدية ظروف الأزمة وذلك من
خلال استنفار الكوادر على مدار الـ24 ساعة واستثمار كافة الإمكانات المتاحة .
وفي هذا الخصوص يقول الدكتور محمد الحزوري مدير صحة حلب إن المديرية تقوم باستثمار كافة التجهيزات الطبية من خلال أعمال الصيانة أو استثمار أجهزة
طبية جديدة والحفاظ على مخزون دوائي كافي وذلك بدعم مباشر من وزارة الصحة أو من خلال التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم كافة الخدمات الطبية للمواطنين ،
حيث تم تتبع صيانة مختلف أنواع التجهيزات الطبية والفنية والمولدات الكهربائية العائدة للمشافي والمراكز الصحية والتخصصية ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر
( جهاز منظار رباعي – جهاز دمويات ثلاثي – كرسي سنية – تمديدات صحة – تركيب خزانات مياه – مثفلات – تخطيط قلب و مونيتور – صيانة مجموعات توليد
كهربائية – أجهزة ضغط زئبقي - معقمة جافة) .
وحول الخدمات المقدمة في المشافي العامة خلال النصف الأول من العام الحالي أوضح الدكتور الحزوري أن الخدمات بلغت / 580791 / خدمة ، حيث بلغ عدد
المراجعين للعيادات الخارجية للمشافي/ 115845/ مراجعاً، بينما بلغ عدد مراجعي الإسعاف /68863/ مراجعاً ، كما بلغ عدد التحاليل الطبية للمرضى في
المشافي/237293/ تحليلاً مخبرياً ، كما تم إجراء /10501/ عملية جراحية ، إضافة إلى إجراء / 68684/ صورة بأنواعها المختلفة (أشعة بسيطة، إيكو، إيكو
قلب، طبقي محوري، ماموغرافي، تصوير ثدي، بانوراما سنية) ، كما تم إجراء /6556 / جلسة غسيل كلية تم تقديمها إلى/947/مريض كلية يراجعون شهرياً
المشافي ، وبلغت خدمات العناية المشددة /385/ خدمة ، إضافة إلى حوالي/ 33104/ حالة جبس وضماد وخدمات إضافية ، بينما بلغ عدد المرضى الذين تلقوا
خدمات (تخطيط القلب / 4397/ .
خدمات للمراكز التخصصية
وأضاف مدير الصحة أنه في الفترة ذاتها قدمت المراكز التخصصية استمرت بتقديم خدماتها حيث بلغ عدد مراجعي المركز التخصصي لمكافحة اللايشمانيا /4596/
مراجعاً و/3818 / مريضاً، قدم لهم مختلف أنواع المعالجات الدوائية والفحوص المخبرية ، كما بلغ عدد مراجعي البرنامج الوطني لداء السكري / 30412 / مراجعاً
من بينهم /6319/ مريضاً مستفيداً من الأنسولين و /19883 / مريضاً مستفيداً من الحبوب و/4211/ مريضاً مستفيداً من الأنسولين والحبوب، بالإضافة لخدمات
عيادة القدم السكرية ، كما قدم مركز مكافحة السل الخدمة لـ /332/ مراجعاً من بينهم /125/ مريضاً ، وبالنسبة لمركز الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل فقد بلغ عدد
معايناته /249 / معاينة وبعدد جلسات علاجية وصلت لـ /1147 / جلسة معالجة.
أما فيما يخص حملات اللقاح فقد بيّن الدكتور الحزوري أنه بلغ عدد اللقاحات المقدمة خلال حملتين / 274973 / لقاح شلل الفموي خلال الحملة الأولى التي نفذت في
شهر آذار عام2016، و/ 148113 / لقاح شلل الفموي واللقاح الروتيني خلال الحملة الثانية التي نفذت في شهر نيسان عام 2016 ، كما بلغ عدد الأطفال الذين
تلقوا اللقاح الروتيني " رباعي أولي " /33810/ أطفال ، ولقاح الكزاز للنساء/ 19315 / لقاحاً .
ندوات علمية ودورات تدريب مستمر
ونوه الدكتور الحزوري إلى أن تقديم الخدمات الطبية سواء الإسعافية منها أو العلاجية لم يثن المديرية عن الاستمرار في تطوير الجانب العلمي وذلك من خلال إقامه
العديد من الدورات التدريبية في مختلف الاختصاصات الطبية التي تستهدف الأطباء والعاملين الصحيين خاصة ما يتعلق بالإسعاف وحول آخر ما توصل إليه العلم في
مختلف الأمراض ، إضافة إلى ندوات ومحاضرات التوعية للكوادر الطبية والمواطنين حول مختلف الأمراض وتعزيز مفاهيم الصحة العامة والوقاية من الأمراض
المعدية ، وكل ذلك يتم بالتنسيق مع وزارة الصحة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
صعوبات وعوائق تحتاج إلى حلول
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تعترض عمل القطاع الصحي قال مدير الصحة بأن الأزمة التي يتعرض لها القطر أفرزت صعوبات وآثاراً سلبية على الأداء ، ومن هذه
الصعوبات انخفاض المؤشرات الصحية للمحافظة بنسب واضحة وحادة من ناحية عدد أسرة المشافي العامة والخاصة وعدد المراكز الصحية ، وخروج منظومة
الإسعاف من الخدمة لما يتجاوز الثلاث سنوات وفقدان خدمة الطوارئ بالتزامن مع ضعف الأمان وتزايد أعداد الإصابات بالشظايا والطلق الناري نتيجة الأوضاع الحالية
، وتغيرات الأسعار وتقلبات سعر صرف الليرة فيما يتعلق بالمناقصات ، وعدم وجود مبنى مناسب للعمل كمستودعات مركزية لضمان الحفاظ على المخزون
الاستراتيجي الدوائي ، وضعف خدمة التواصل والاتصالات بين مختلف مناطق المحافظة ، وتكرار خروج بعض التجهيزات الطبية الهامة من الخدمة في بعض
المشافي بسبب عدم توفر قطع غيار ، وخروج الكثير من آليات مديرية صحة حلب من الخدمة (عربات إسعاف – سيارات خدمة ) وبدون تعويضها نسبياً ، والضعف
الشديد في خدمة الكهرباء الأساسية لعمل المراكز الصحية والمشافي والدوائر .
توصيات بحاجة لمتابعة حكومية
ويضيف الدكتور الحزوري بأن المديرية رفعت عدداً من التوصيات لتطوير الأداء والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين منها السعي الحثيث مع تضافر الجهود للإسراع
في إنجاز مشروع مشفى الأورام ، والسعي لتأهيل وتوسعة وتطوير مشفى الرازي في مدينة حلب ، وتأمين جهاز الرنين المغناطيسي الذي يمثل ضرورة ملحة لعدم
وجود هذه الخدمة في مشافي المديرية ، وتأمين الاحتياجات الدوائية لمحافظة حلب من الأدوية النوعية والأدوية المستوردة والحصص الوزارية ، ودعم مديرية
صحة حلب ببعض الاّليات (سيارات إسعاف، سيارات خدمة ، ميكروباص) ، و تأمين بعض قطع الغيار والعيادات المتنقلة وبرادات الجثث لتسهيل تقديم الخدمات الطبية
و الصحية ، وزيادة الاهتمام بتوفير خدمات المياه والكهرباء والوقود والتي تمثل عصب التنمية عموماً.
لنا كلمة :
بالرغم من الصعوبات التي تعترض عمل القطاع الصحي نتيجة ظروف الأزمة التي يعيشها القطر وخروج العديد من المرافق الصحية عن الخدمة نتيجة الممارسات
الإرهابية ، إلا أن الأرقام الواردة في إحصاءات مديرية الصحة إضافة إلى متابعتنا الدائمة تكشف الجهود المبذولة من القائمين عليه ليس لاستمرار العمل وإنما السعي
الدؤوب لتطويره والارتقاء به وهذا ما يلمسه المواطنون في حلب بشكل عام .
حسن العجيلي - الجماهير
سيريا ديلي نيوز
2016-09-20 08:04:42