بعنوان “الفاقد المائي في سورية والوطن العربي.. الواقع والتحديات” أقيم أمس في المكتبة المركزية بجامعة تشرين ندوة
وتطرقت الندوة الى الموارد المائية المتاحة في سورية والوطن العربي من مياه الامطار والمياه السطحية والجوفية والمياه غير تقليدية وتحديات الأمن المائي الداخلية
والخارجية كما قدمت مجموعة حلول يمكن اتباعها لتجاوز هذه التحديات على صعيد الاستثمار ومنع التلوث والبحث عن مصادر مائية أخرى وتطوير التعليم العالي في
مجال علوم المياه.
وذكر الدكتور حسن أن الأمن المائي يتمثل بالقدرة الدائمة المستمرة في الحاضر والمستقبل على توفير الماء غير الملوث والصالح للاستخدامات الإنسانية اللازمة
للحياة لافتا إلى أن نحو مليار نسمة في العالم يعانون عدم الحصول على المياه الصالحة للشرب كما أن ثلاثة مليارات آخرين في العالم ليس لديهم نظام صرف صحي
ونحو خمسة وعشرين ألف شخص يموتون يوميا نتيجة النقص في المياه واستخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب لافتا إلى أن سورية اولت الثروة المائية اهتماما
كبيرا حيث قامت ببناء السدود التي يبلغ عددها اليوم 180 سدا.2
بدوره أوضح الدكتور عباس أن ندرة المياه في العديد من البلدان النامية هي نتاج لبعض العوامل أبرزها ازدياد سكان المدن وعمليات التحضر وارتفاع مستويات
المعيشة والزراعة الكثيفة وانتشار التصنيع والهدر والتلوث مؤكدا أن زيادة عدد السكان في العالم العربي بمعدل 2 بالمئة سنويا وعدم اقتران هذه الزيادة بزيادة
الموارد المائية من أهم التحديات الداخلية لتحقيق الأمن المائي العربي إضافة إلى التوزيع غير المتجانس لمياه الأمطار وللمياه السطحية والتبخر الشديد الذي يسود
معظم الدول العربية.
واستعرض عباس بعض الحلول والاجراءات على المدى القريب لتحقيق الأمن المائي ومنها الاستهلاك الرشيد للمياه من خلال الحوافز والتوعية واستخدام الصنابير
والماخذ الذكية واعادة تأهيل محطات ضخ المياه وخطوط الجر والتوزيع والخزانات وشبكات الري والحد من تلوث المياه والحد من إعطاء رخص استخراج المياه
الجوفية.
مدير مؤسسة مياه الشرب باللاذقية المهندس منذر دويبة أوضح أن مصادر مياه الشرب في محافظة اللاذقية تعتمد على نبع السن الذي يغذي نحو 85 بالمئة من
المحافظة إضافة إلى مصادر أخرى كابار جورين والصفصاف والجنديرية والحفة وآبار أخرى متفرقة تغذي 15 بالمئة من ريف اللاذقية مشيرا إلى أن المياه المتاحة
يوميا من جميع المصادر هي بحوالي 375 ألف متر مكعب في الحالات الطبيعية اما الحاجة الفعلية في فصل الصيف فتقترب من 500 ألف متر مكعب لافتا الى حصول
عجز مائي في ريفي جبلة والقرداحة.
واشار إلى أن المؤسسة حاليا وضعت خطة للتخفيف من معاناة نقص المياه والعجز المتمثلة بعدة مشاريع في ريف جبلة وهي مشاريع إرواء حمام القراحلة وحرف
المسيترة إضافة إلى حفر الآبار في مناطق متفرقة لافتا إلى أنه تم في هذا العام حفر 15 بئرا في مناطق متفرقة لحالات الطوارئ والاستثمار الحالي وتخفيف العبء
الحاصل حيث يتم تجميعها في خزانات وضخها إلى المحطات الرئيسية التي تغذي الريف.
سيريا ديلي نيوز
2016-07-20 23:48:28