يدخل الصيف معلناً حربه الطقسية بارتفاع جنوني للحرارة التي لا ترحم حتى الحجارة التي أصابها شلل دماغي كحال المواطن السوري الكادح المحترق بين حرب الصيف و النار الهستيرية لأسعار السوق الذي جعلت لقمة عيشه تحت القاع بدرجات فرضتها حكومة غادرت كراسيها بقنبلة هيدروجينية فجرتها بقرار رفع سعر المحروقات الذي جعل السوق يغلي بموجة غلاء جديدة بدأت تفرض سطوتها على كل شيء بدأً من المواد الغذائية لتنتهي بتعرفة وسائط النقل في أيام رمضان المتبقية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حول أحاديث الغلاء الجديد الذي سيشعل السوق بعد عيد الفطر هل سيكون هناك انتشار لوباء مجاعات أفريقيا في مجتمعنا السوري ؟؟؟  موقع سيريا ديلي نيوز واكب السوق وأسعاره التي ترتفع بين ليلة وضحاها دون رقيب أو مراقب مجرية تحقيقها حول الغلاء الذي قسم ظهر المواطن نصفين وأحرق معيشته بيوميات الحرب المتعددة الجوانب .

أسعار الدواجن والمشتقات الحيوانية تحقق أرقاماً قياسية

شهدت المنتجات الحيوانية من ألبان واجبان ارتفاع كبير جدا خلال الأيام الماضية  وخصوصاً بعد القرار الحكومي برفع أسعار المشتقات النفطية وفي سؤالنا لأحد الباعة عن الفوارق الكبيرة في التسعير قال لنا : لقد ارتفع كل شيء وخصوصاً المواد المصنعة من الغاز إلى أجور النقل وغيره لذلك ارتفعت الأسعار بسبب ارتفاع التكلفة .  ولم تكن الألبان و الاجبان وحدها في بورصة الأسعار الجديدة فقد شهد البيض ارتفاعاً جديدا حيث تجاوز سعر البيضة الواحدة 45 ليرة سورية ,ليترأس الفروج الصدارة في قوائم البورصة بارتفاع يومي لسعره حيث سجل هذا الأسبوع الكيلو الغرام المذبوح والمنظف 1300 ليرة سورية  و الشرحات 2300 ليرة والفخذ 1200 ليرة سورية وبسؤالنا للسيد علي.ض المربي للدواجن قال لنا : بأن الفروج سوف يصل إلى حدود 2000 ليرة سورية وذلك لأسباب كثيرة منها ارتفاع أسعار النقل و ارتفاع المواد الأولية من علف وأدوية وغيره وبالنسبة للطلب فقد خف قليلاً عن السابق .

  بورصة أسعار هستيرية لم تشهدها سوريا بتاريخها محققة أرقام قياسية في أسعار الدجاج الذي كان وجبة المواطن التي تغنيه عن اللحوم التي لم ترحمها موجة الغلاء لتسجل أرقاماً جديدة بكل رحابة صدر وحرية .

لم تكن المنتجات الحيوانية وحدها في معركة الأسعار وتحطيم الرقم القياسي فقد شهدت السلع الغذائية الأساسية كالزيت والسمون و السكر ارتفاعاً جديداً لبقى سوق الخضار الذي ينتجه الفلاح السوري يراوح في مكانه بأسعار عادية مقارنةً لأسعار السنة الماضية التي سجلت أسعاراً أعلى بالنسبة للفواكه و الخضار ليبقى الثوم سيداً متربعا على القائمة السعرية لبورصة الخضروات والفواكه .

89% تحت خط الفقر ولن نشهد أي احتجاج شعبي علني هكذا صرح د.عمار يوسف لسيرياديلي نيوز

أسئلة كثيرة تطرح نفسها ماذا ينتظر المواطن الكادح في ظل هذه الموجة الشديدة لارتفاع الأسعار ؟؟؟ هل سيكون هناك منعكسات سلبية لذلك ؟؟ توجه موقع سيريا ديلي نيوز بأسئلته للباحث الاقتصادي الدكتور عمار يوسف  متسائلة بالبداية عن انعكاس الارتفاع الشديد للأسعار التي تشهده الأسواق السورية على حياة المواطنين ؟؟ حيث قال : زادت الأسعار بمعدلات غير مسبوقة حيث وصلت الارتفاعات في بعض الأحيان إلى ما يزيد عن 70% . واتجه غالبية الباقين فوق خط الفقر المدقع إلى ما دونه م ملاحظة أنه قبل ارتفاع حوامل الطاقة بلغت نسبة من هم تحت خط الفقر المدقع من المواطنين السوريين إلى نسبة 89% وهذا هو المنعكس الأساسي لارتفاع الأسعار .  وبسؤال أخر هل نحن أمام موجة غلاء جديدة بعد عيد الفطر ؟؟ قال الدكتور عمار : مما لاشك فيه أن متوالية زيادة الأسعار مازالت مستمرة وعلى مدى الأيام القادمة لكن المنعكس الأكبر سيكون في ارتفاع الأسعار قبل يومين من عيد الفطر ثم يزيد هذا الارتفاع بعد مرور العيد حيث سيشهد السوق السوري ارتفاع غير مسبوق خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية والحاجات المعيشية للمواطن .

برأيك دكتور هل سنشهد احتجاج شعبي إذا استمر الخناق الحكومي لمعيشة المواطن ؟؟

هذا أمر غير متوقع قد يكون احتجاج بالمشاعر أو فيما بين المواطنين ولكن من المستبعد تماماً أن يتحول إلى احتجاج علني أو تحرك شعبي لعدة ظروف وأسباب

وفي نهاية حديثنا مع الدكتور عمار توجهنا له بسؤال عن إذ كان هناك  مقترح علاج لموجة الغلاء الشديدة ؟؟ قال : العلاج هو العودة إلى اقتصاديات الثمانينات والدور الأبوي للدولة والسيطرة على أسعار المواد الإستراتيجية أي قوت المواطنين وحاجياته اليومية من خلال التشدد في القوانين المتعلقة بمخالفات التموين وتعزيز دور الدولة في استيراد الحاجات الإستراتيجية والسيطرة على أسواقها .

لكن هل ستتدارك الحكومة الجديدة أخطاء الحكومة التي سبقتها ؟؟ وتعمل على إيجاد الحلول والقبول بالمقترحات التي تطرح من قبل المختصين وعبر الصحافة ؟؟ أسئلة نطرحها عبر موقع سيريا ديلي نيوز لعّلها تلقى آذان صاغية قبل وقوع كارثة كبرى سببها موجات الغلاء الحارة لصيف حكومي قادم .... نأن

 

سيريا ديلي نيوز – اللاذقية - سليمان أمين


التعليقات