سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

ضجيج الحرب السورية التي أنهكت البشر والحجر لخمس سنوات من قتل ونهب وتدمير بوسائل قذرة وممنهجة..

الشعب السوري لم يكن بالوعي الكافي لكل ما يجري لتفاصيل وألية حرب استغربها واستهجنها بوسائل بسيطة وبدائية

التهجير والقتل وسيلتان لهدف واحد وهو زعزعة الكيان السوري وافقاد الوطن أهم مقوماته الفكرية والعلمية
 
خلال الخمس سنوات لم يكن المواطن السوري مشاهدا كسولا بل سعى بكل وسائله للبحث والتحليل والدفاع حيث كان بكل مرحلة وسنة تمر عليه من هذه الحرب يملك وسيلة للرد والهجوم ليبقى على قيد الحياة

حيث مر على سورية الكثير من التغيرات السياسية والحكومية لوزراء ونواب عبر فيها المواطن السوري عن حقه بأدلاء صوته بكل شفافية رغم  كل ما حاولوا لتشويهه

سورية التي كانت قبل الحرب تنفرد بأمنها وأمانها وذهد مواطنيها بالحياة المعيشية ذاقت ما ذاقته من ويلات حرب اقتصادية خانقة أنهكت جميع الشرائح لدرجة التخبط وعدم الاستقرار

المواطن السوري أصبح أكثر نضجا لما يجري حوله ويفهم اللعبة والمؤامرة جيدا لدرجة أصبح يتوقع الشئ قبل حدوثه أحيانا ..

المعادلة ليست بالسهلة والكلام ليس لمجرد الكلام فقط .وانما وصل الأمر أن نكون أو لا نكون

والوعي فاق كل التحليلات والعوائق التي يحاول الطرف المعادي وضعها بكل مرحلة خطط لها بتقنيات عدائية عالية
أساليب اللعب على وطنية الشعب السوري وتمسكه بأرضه وشعبه وقائده واجهها المواطن بحنكة تفوق توقعات العدو وبأداء بسيط ساعده بكسر أي عملية تشويه لمعنوياته ومبادئه

هذا المواطن الذي لم يكن يعلم ماذا يخبئ له المستقبل ليس لأنه لايريد أن يعلم وليس لأنه لا يملك القدرة والذكاء ولكنه كان ينأى بنفسه عن أي شئ لأنه مطمئن بأن هناك جيش عربي سوري يحميه وقيادة حكيمة ترعاه ....وحتى الأن مازالت هذه القناعة مزروعة به وهذا ما يثبت صموده بحرب أشعلت نيرانها علنا بأفتك الوسائل