أقام بنك سورية الدولي الإسلامي والجمعية الوطنية الإجتماعية "سورية بتجمعنا" حفلاً تكريمياً بمناسبة عيد الأم وذلك على مدرج مكتبة الأسد الوطنية يوم الأربعاء 16/3/2016 برعاية السيدة ريمه قادري وزير الشؤون الإجتماعية وحضور ممثلين عن الإدارة السياسية وزارة الداخلية وقيادة الدفاع الوطني ورئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني وعدد من موظفي البنك ومتطوعي الجمعية.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهدائنا الأبرار والنشيد العربي السوري وثم عرض فيلم قصير يستعرض بعضاً من ملاحم البطولة والفداء لشهداء الوطن ودور الأمهات في بناء أجيال تفتدي الوطن بالغالي والنفيس.
وأكد السيد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي في كلمته خلال الحفل على أن هذه المبادرة تأتي تقديراً لمعاني التضحية والبطولة التي تجسدت في الشهادة دفاعاً عن الوطن، وهي رسالة إلى كل أم شهيد، للتأكيد على أن أرواح أبنائهن الأبطال ستظل هي المصباح الذي يضيء الطريق.
وأضاف مخاطباً أم الشهيد: "اليوم وحدك أيتها العظيمة تحتفلين بعيدك بجدارة… فكل قلب في سورية، سيُعايدك ويترك على جبهتك ويدك قبلة امتنان وعرفان، لأنك لم تكوني ككل الأمهات تنجب من يحيا لذاته ويموت لذاته بل أنت وحدك التي أنجبت من يحيا لغيره ويموت لغيره ليحل السلام في أرضنا والبسمة في مستقبل أطفالنا".
من جهته وجّه السيد رامي الحلبي رئيس مجلس إدارة جمعية سورية بتجمعنا في كلمته تحية حب واعتزاز بشهداء الوطن من الجيش العربي السوري وجميع القوى الحليفة الصادقة، وتوجّه للأمهات المكرمات قائلاً: "نرى اليومَ على جبينِ كلّ واحدةٍ مِنكنّ حُروفَ المجدِ والفخرِ بما أنجبتنَّ من رجالٍ حَموا الوطن بعقيدتهم وشجاعتهم وإيمانهم بأنّ الشهادةَ في سبيلِ سوريّة واجبٌ مقدّس.. عهداً قطعوهُ على أنفسهم فكانوا صادقي الوعد أوفياءً للعهد.. ونحنُ اليومَ نُجددُ هذا العهدِ معكم.. أنَّ نكونَ أوفياءً لدماء أبنائكم، فمِنكمْ كانَ العَطاء ومِنّا سَيكونُ الوفَاء..وتحيّة للأمِ وقدوتنا في العَطاء، السيدة الأولى أسماء الأسدْ.."
وفي نهاية الحفل تم تكريم أسر الشهداء بشهادات تقدير وهدايا رمزية، ثم أختتم الحفل كما بدأ بنشيد الجمهورية العربية السورية.
يُشار إلى أن جمعية سورية بتجمعنا: جمعية وطنية تطوعية تضم في حناياها مجموعة من شباب وشابات الوطن من مختلف محافظاته، جمعتهم روح الولاء والإنتماء إلى أرض الوطن ووحدّتهم الرغبة والتصميم على الدفاع عنه داخل الوطن وخارجه لمعانقة جراح أبناء الوطن ومداواتها، تطوّر عملها ليتناسب مع المتغيرات التي أحدثتها الأزمة في سورية حيث قامت الجمعية بأكثر من 400 مبادرة ونشاط وحملة منذ بداية الأزمة حتى بداية عام 2016 وذلك على امتداد مساحة الوطن. وكانت الحملات في معظمها تتوجه لذوي الشهداء والجرحى عسكريين ومدنيين إضافة إلى اخوتنا المهجرين وأطفالهم، وتنوعت المبادرات والحملات الدورية المستمرة من تقديم وجبات الطعام والألبسة والأدوية ووسائل التدفئة وتأمين أبسط سبل الحياة، لتشمل تقديم المساعدات المادية والعينية والطبية... ويستمر العطاء لتكون "سورية بتجمعنا" واحة العمل التطوعي في كل مجالات الحياة من أجل وطن عظيم يستحق التضحية من أجله بالغالي والنفيس..
يذكر أن بنك سورية الدولي الإسلامي تأسس برأسمال قدره (5) مليارات ليرة سورية وقام برفعه ليصل إلى نحو 8.5 مليارات ليرة وبدأ تقديم أعماله المصرفية في الربع الثالث من عام 2007.
ويبلغ عدد فروعه ومكاتبه 26 فرعاً ومكتباً منتشرة في مختلف المناطق السورية، ووصل عدد عملاء البنك إلى أكثر من 190 ألف متعامل حتى نهاية العام 2015 ويعد البنك من أكبر البنوك السورية الخاصة من حيث عدد المساهمين حيث بلغ عددهم حوالى 13 ألف مساهم، ومن أهم غايات البنك توفير وتقديم الخدمات المصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وممارسة أعمال التمويل والاستثمار القائمة على غير أساس الفائدة في جميع صورها وأشكالها، والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في سورية من خلال قيام البنك بالمساهمة في عملية التمويل والاستثمار اللازمة لتلبية احتياجات المشاريع الإنمائية المختلفة بما ينسجم وأحكام الشريعة الإسلامية، إضافة إلى تحقيق نمو دائم ومتصاعد في الربحية وفي معدلات العائد على حقوق المساهمين.
سيريا ديلي نيوز
2016-03-16 13:32:12