أعلنت فنزويلا أنها والسعودية وقطر سيراقبون سوق النفط مع اتخاذ تدابير إضافية لإنقاذ الأسعار. وأوضحت أنها بصدد إرسال مقترحات لتحقيق استقرار السوق. فيما بينت روسيا أنه يمكن خفض فائض معروض النفط إلى النصف إذا تم تنفيذ اتفاق تجميد

إنتاج النفط عند مستويات الشهر الماضي.
بينما أشار رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في كلمة تلفزيونية إلى أن بلاده بصدد إرسال مقترحات جديدة لزعماء دول في أوبك وخارجها من أجل تحقيق استقرار السوق. إلا أنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال مادورو في كلمة تلفزيونية من حزام أورينوكو المنتج للنفط في فنزويلا وقد وقف ديل بينو بجواره: «الذين ينتجون النفط عليهم أن يحكموا الأسواق ويحددوا الأسعار». ولفت إلى أنه يأمل بأن يكون اتفاق الدوحة بداية اتفاق أوسع.
في حين أوضح وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن السعودية وقطر وفنزويلا ستراقب سوق النفط حتى شهر يونيو القادم في أعقاب الاتفاق الذي جرى الأسبوع الماضي على تجميد الإنتاج واحتمال اتخاذ تدابير إضافية لإنقاذ الأسعار.
وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو: «إن الدول الأربع اتفقت على مراقبة سوق النفط حتى شهر يونيو القادم وقد تتخذ تدابير إضافية إذا لزم الأمر».
من ناحيته بين مسؤول روسي كبير في مجال الطاقة (الجمعة) الماضية أن هناك فائضا من المعروض من النفط في الأسواق يبلغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا ولكن يمكن خفض هذا الفائض إلى النصف إذا تم تنفيذ اتفاق تجميد إنتاج النفط عند مستويات الشهر

الماضي.
ونوه نائب وزير الطاقة الروسي أناتولي يانوفسكي أمس قائلا: «إن جميع الاتفاقات بين القوى النفطية في العالم على تجميد إنتاج النفط طوعية، وإنه لا يمكنه تصور آلية للسيطرة على تجميد الإنتاج».
وأضاف في مؤتمر اقتصادي بكراسنويارسك: «قضية مكافحة الاحتكار في أوروبا ضد شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم مسيسة».
يأتي ذلك في الوقت الذي هبط فيه سعر النفط الخام 4 % أمس الأول وتراجع برنت للأسبوع الثالث على التوالي مع استمرار المخاوف من تخمة الإمدادات في السوق بعد زيادة قياسية للمخزونات الأمريكية وذلك برغم الحديث عن خطة للتنسيق بين المنتجين

لتجميد مستويات الإنتاج.
وقال متعاملون: «إن تراجع الأسهم الأمريكية، التي تتحرك بتناغم مع النفط منذ أسابيع أثر أيضا على الخام».
كما انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.27 دولار أو بنسبة 3.7 % عند التسوية إلى 33.01 دولار للبرميل.
ونزل سعر الخام الأمريكي 1.13 دولار أو بنسبة 3.7 % أيضا عند التسوية إلى 29.64 دولار للبرميل.