يتقلص يوماً بعد يوم حجم التبادلات التجارية التي تستخدم الأوراق المالية cash، ويفضل كثيرون استخدام بطاقات الإئتمان او التبضع على الإنترنت، اذ من المتوقع أن تكون السويد الدولة الاولى التي تتخلى كلياً عن الأوراق المالية.

ولا يفضل السويديون التعامل فيما بينهم على مستوى الخدمات بالأوراق النقدية، اذ تدعو السلطات الى دفع ثمن تذكرة التنقل في الحافلات العامة بواسطة بطاقات الاشتراك، وترفض مصانع عدة ومراكز تجارية قبول الأوراق النقدية في الصفقات والتعاملات التجارية.

وذكر موقع «سي ان ان ماني» ان الحكومة الدنمركية اقترحت على المتاجر ان تبدأ في تفريغ سجلاتها المالية في كانون الثاني (يناير) الماضي، ولكن الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والصيدليات ومكاتب البريد ستقبل التعامل بالاوراق النقدية لفترة محدودة.

وتتبع الدنمرك خطى جاراتها من الدول الاسكندنافية مثل النروج والسويد لاستخدام النقود الإلكترونية، اذ يشير مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الى المكاسب التي ستتحقق من التوجه نحو النقود الالكترونية ومنها زيادة الامن وانخفاض مستويات السرقة النقدية.

وقال المدير التنفيذي لـ «جمعية المصرفيين الدنمركية»، مايكل جيبسن، «على رغم ان تجار التجزئة يستخدمون الاوراق النقدية، لكن ذلك لم يمنع جزء من الدنمركيين الاخرين تبني الخيارات الرقمية».

وأشارت تقارير الى ان 40 في المئة من الدنمركيين يستخدمون تطبيق بنك دانسك المعروف بــ «موبايل باي» Mobile Pay لتسديد ثمن مشترياتهم. ووفقاً للبنك المركزي النروجي فان 47 في المئة من الاميركيين ما زالوا يعتمدون الدفع النقدي في مشترياتهم كافة.

وينطوي خيار التعامل الالكتروني على مخاطر عدة منها الاحتيال، في حين أن مجموعة من كبار السن تكون فرصهم في خيارات الدفع الإلكتروني محدودة.