أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ”ميلودي اف ام”، إن تسعير المحروقات في سورية لا يمكن ربطه دائماً بالسعر العالمي، بل يتم بعد دراسة كلف الحصول عليها، في حين اعتبر الخبير الاقتصادي عمار يوسف أن قرار رفع سعر مادة المازوت يعطي ذريعة لكافة التجار لرفع أسعارهم، وأن سياسة التدريج برفع السعر تمنع استقرار السوق والأسعار على مدار العام.

وقال يوسف لإذاعة ميلودي إف إم ضمن برنامج “مين المسؤول”، إن “صعود سعر المازوت رفع أحد حوامل الطاقة الأساسية في البلد، وأعطى ذريعة لكل التجار لرفع سعر سلعهم، حتى لو لم تخرج المادة عن دائرة الدعم بالنهاية، لكن المشكلة هي بالتأثير النفسي على الشارع بالعموم، ورفع الأسعار بالنهاية”.

وتابع يوسف إنه “لا مشكلة بمازوت التدفئة غير الموجود أساساً، فالتسجيل بالشتاء ويأتيك المازوت بالصيف”، مشيرا ًإلى أن “رفع السعر دفعة واحدة حتى لو كان كبيراً، مقبول أكثر من رفعه على دفعات، ورفع الأسعار عدة مرات بالعام الواحد، لأن التجار سيرفعون بنسب متفاوتة مايؤدي لعدم استقرار السوق”.

ونوه يوسف إلى أن “النفط انخفض عالمياً بنسبة الثلث،أي أن هذا الرفع غير مرتبط بالسعر العالمي، حيث ارتفع لدينا بمقدار ثلثين”.

وأكد يوسف إن “سائقي السرافيس رفعوا تعرفة الركوب بنسبة 20% من تلقاء أنفسهم بمجرد صدور القرار”.

ومن جهته أوضح مدير حماية المستهلك باسل طحان إن “تسعير المحروقات أصبح بناء على الكلفة، أي أن الكلف تدرسها لجنة برئاسة وزير النفط، وتقرر زيادة أو نقصان السعر، فالمازوت تغير سعره في 17 كانون الثاني، والتغيير الثاني حصل الآن”.

وأضاف طحان “هناك ثلاث أنواع من توزيعات المازوت، الأولى مدعومة بالكامل تباع بسبع ليرات على المخابز العامة والخاصة حتى تاريخه، والنوع التاني هو سعر التدفئة ووسائط النقل الذي اصبح 130 ليرة سورية، والثالث مازوت للفعاليات التجارية”، مؤكداً إن “تسعير المحروقات في سورية لا يمكن ربطه دائماً بالسعر العالمي، فالحظر المفروض عليها يولد تكاليف إضافية عند تأمين المادة”.

وحول انعكاس السعر الجديد على تعرفة النقل، أفاد طحان إن “المكاتب التنفيذية في المحافظات تصدر تعرفة النقل بناء على سعر المادة، وتتم في مديرية الأسعار بوزارة التجارة الداخلية، دراسة لتحديد نسبة التغيير الجديدة، وبالتالي معرفة تأثيره على تعرفة النقل”.

ولفت طحان إلى أن “الضبوط المنظمة بحق المخالفين من وسائل النقل وصلت للآلاف”.