سورية و إيران توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الأمني .. اللواء الشعار يبحث مع المسؤولين الإيرانيين آليات مواجهة الإرهاب

وقع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار ونظيره الايراني عبد الرضا رحماني فضلي في طهران اليوم مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله كافة واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الجرائم العابرة للحدود ومكافحة زراعة المخدرات والمؤثرات العقلية وإنتاجها وتصنيعها والاتجار غير المشروع بها او تخزينها أو نقلها أو إساءة استعمالها.

وتضمنت مذكرة التفاهم أيضا التعاون في مكافحة سرقة الممتلكات الثقافية والتاريخية وتهريبها وتخريبها واتخاذ التدابير الوقائية لحمايتها ومكافحة جرائم تزوير الوثائق والأوراق المالية ووثائق السفر وبطاقات الاعتماد أو الحسابات والوثائق ذات القيمة الأخرى واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوعها ومكافحة الجرائم الاقتصادية مثل غسل الأموال والعائدات الناجمة عنها ومكافحة الاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال بما في ذلك الاتجار في الأعضاء والأنسجة البشرية ومكافحة جرائم المعلوماتية وسائر الجرائم المرتكبة عن طريق أجهزة الاتصالات أو الأجهزة المماثلة الأخرى ومكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.

كما تشمل المذكرة التعاون في مجال تحسين ظروف السجون وتأهيل العاملين فيها والتعاون في مجال حراسة الأماكن المهمة وتوفير أمنها ومكافحة الجرائم الواقعة على الملكية الفكرية والتعاون في مجال تأهيل وتدريب العاملين في مجال الشرطة وضبط الحدود والأمن الجنائي وتوفير التجهيزات واللوازم المادية والتقنية لنشاطات الطرفين.

ونصت المذكرة على تبادل المعلومات حول مواطني البلدين ممن ارتكبوا جرائم على أراضي الطرف الآخر وتوفير التسهيلات اللازمة للمسؤولين القنصليين لدى الطرفين لمقابلة الرعايا الموقوفين أو المسجونين لدى كل طرف وإجراء أبحاث علمية مشتركة في مجال الكشف عن الجريمة وتبادل النشرات ونتائج الابحاث العلمية في مختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت المذكرة أيضا تقديم التسهيلات المتبادلة لرعايا البلدين في جميع المجالات والمعالجة الفورية لطلباتهم وتوفير الأمن الكامل للمسافرين من البلدين وتبادل المنشورات العلمية والفنية وتبادل المعلومات حول الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على النظام العام وتقديم المساعدة في المعالجة الصحية وإعادة التأهيل الطبي للعاملين لدى الطرفين وأفراد عائلاتهم.

حضر توقيع مذكرة التفاهم واللقاءات التي أجراها الوزير الشعار سفير سورية فى طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الداخلية.

مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع على المذكرة

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع على المذكرة أكد الوزير الشعار أن سورية هي الدولة الأولى التي تقف في جبهة المقاومة ضد الإرهاب والكيان الصهيوني مشيرا إلى أن الهدف من الحرب الإرهابية ضد سورية هو ضرب هذا المحور واستهداف حلفاء سورية بما فيهم إيران.

ولفت الوزير الشعار إلى أن تنفيذ الإتفاقية المشتركة بين البلدين من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية في المجال الأمني بين البلدين وخاصة في محاربة الإرهاب موضحا أن اجتماعا ثلاثيا سوريا إيرانيا عراقيا سيعقد الأسبوع القادم في بغداد لبحث آليات التعاون والتنسيق الاستراتيجي للتصدي للإرهاب بين الدول الثلاث.

بدوره أشار وزير الداخلية الإيراني إلى أنه بحث خلال لقائه الوزير الشعار تطوير الانشطة الثنائية والتصدي للارهاب مؤكدا أن مكافحة الإرهاب وخاصة ما يتعلق بمواجهة تنظيم “داعش” تعتبر من المواقف الاساسية للبلدين.

وأعرب رحماني فضلي عن أمله في أن يكون اجتماع بغداد الثلاثي مقدمة للتعاون المشترك بين الدول الإسلامية وتبادل وجهات النظر حول أوضاع المنطقة لافتا إلى أن الممارسات الإرهابية و التطرف و العنف و الاغتيالات والتفجيرات أدت إلى تشويه صورة الإسلام بينما أدى تعاون الغرب مع الدول الرجعية في المنطقة إلى تعريض الوحدة و الانسجام و الاستقرار في العالم الإسلامي للخطر.

وزير الداخلية يبحث مع نظيره الإيراني علاقات التعاون الاستراتيجي وآليات التنسيق الثنائي لمواجهة خطر المشروع الإرهابي

وكان وزير الداخلية بحث مع نظيره الإيراني قبل التوقيع على المذكرة علاقات التعاون الاستراتيجي وسبل تعزيزها وآليات التنسيق الثنائي بين قوى الأمن الداخلي فى البلدين لمواجهة خطر المشروع الإرهابي التكفيرى الإلغائي إضافة إلى سبل مواجهة تدفق الإرهابيين المدعومين من “إسرائيل” والغرب وأدواتهم في المنطقة

كما ناقش الجانبان الاجتماع الثلاثي المزمع عقده الأسبوع القادم في بغداد على مستوى وزراء الداخلية في سورية وإيران والعراق لبحث آليات التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير الشعار خلال اللقاء على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المهني بين وزارتي الداخلية في البلدين والاستفادة من التكنولوجيا والأساليب المتطورة والتدريب والتأهيل التخصصي وتبادل الخبرات والمعلومات حول نشاط وحركة وتنقل وتمويل وتجنيد الإرهابيين وتسللهم وعبورهم للحدود.

ولفت الوزير الشعار إلى الدور المهم الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب والإرهابيين والحفاظ على الأمن والاستقرار وإلى الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لتحسين وتطوير أداء قيادات وقوى الأمن الداخلي ورفع جاهزيتها.

وأشار الوزير الشعار إلى الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة المدعومة إقليميا ودوليا بالمال والسلاح والتي تستهدف مكونات الشعب السوري وكل مقومات الحياة والبنى التحتية السورية خدمة للمشروع الصهيوأمريكي الرامي إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها ونهب ثرواتها وطمس هويتها الوطنية والحضارية والثقافية وتهميش القضية الفلسطينية مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات حازمة من المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والعمل على إيقاف مد الإرهابيين بالمال والسلاح والتدريب ومنع تسللهم وتدفقهم عبر الحدود وذلك عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأوضح الشعار أن القيادة السورية عاقدة العزم على محاربة الإرهاب والإرهابيين بيد وبناء ما تدمره المجموعات الإرهابية باليد الأخرى حتى تحرير وتطهير كل الجغرافيا السورية من خطر الإرهاب وذلك بالتلاحم بين الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي واللجان الشعبية.

وأعرب الوزير الشعار عن الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا لدورها في دعم سورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الحرب والمؤامرة الكبيرة التي تستهدف المنطقة برمتها.

من جانبه أكد وزير الداخلية الإيراني استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء وقال “إن سورية في الخندق الأول في محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والمشاريع التي تستهدف المنطقة وأن دعمها واجب أخلاقي ويعزز محور المقاومة” منوها بصمود القيادة والشعب وتضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته على الإرهاب والإرهابيين رغم حجم المؤامرة والدعم اللامحدود للإرهابيين.3

وشدد رحماني فضلي على ضرورة العمل الجاد المنظم بين دول المنطقة والعالم للتصدي للإرهاب والإرهابيين وقال.. “إن التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين ودول المنطقة له دور مهم في محاربة الإرهاب والإرهابيين ومنع تسللهم ويساهم مساهمة فاعلة في مكافحة الجريمة المنظمة ويعزز الامن والاستقرار في المنطقة” معربا عن ثقته بأن سورية ستنتصر على الإرهاب والإرهابيين وستعود أقوى مما كانت عليه بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها وقوى الأمن الداخلي فيها.

كما أشار رحماني فضلي إلى ما يتعرض له اليمن من حرب ظالمة وقال.. “إن استهداف اليمن هو ضمن مخطط يستهدف المنطقة برمتها” مضيفا.. ‘ننا ندعو إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني.

وأكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة اتخاذ استراتيجية ومواقف وتدابير منسجمة وموحدة وفاعلة لمواجهة خطر المشروع الإرهابي التكفيري الإلغائي وخطر الإرهابيين وتدفقهم المدعومين من إسرائيل والغرب وادواتهم في المنطقة ومواجهة الجريمة المنظمة.

الشعار لـ وزير الأمن الإيراني: عاقدون العزم على الاستمرار في محاربة الإرهاب ودحره

من جهة ثانية بحث الوزير الشعار مع وزير الأمن الإيراني محمود علوي العلاقات المتميزة بين سورية وإيران وآليات التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب التكفيري و ما يمثله من خطر حقيقي على المنطقة والعالم.

234وأشار الوزير الشعار خلال اللقاء إلى ما تقوم به سورية في محاربة الإرهاب والتطرف والفكر التكفيري الذي تقف وراءه أمريكا والغرب وأدواتهما في المنطقة للنيل منها ومن دورها الريادي في محور المقاومة خدمة لامن /اسرائيل/ و تحقيقا لاهدافهم الاستعمارية في المنطقة.

وقال وزير الداخلية “إننا في سورية عاقدون العزم على الاستمرار في محاربة الارهاب ودحره و اعادة اعمار سورية و تعزيز اللحمة الشعبية والسيادة الوطنية ” مضيفا أن ” المؤامرة التي تواجهها سورية كبيرة و التضحيات أكبر ولا سبيل الا الصمود وتحقيق النصر”.

وعرض الشعار دور وزارة الداخلية وكوادر قوى الامن الداخلي في التصدي للارهاب الى جانب الجيش والقوات المسلحة وفي تقديمها الخدمات للمواطنين والحفاظ على الامن و الاستقرار وقطاعات و مرافق الدولة و الاملاك العامة و الخاصة.

وأكد الوزير الشعار أهمية التعاون والتنسيق الامني المشترك بين دول المنطقة مشددا على أن محاربة الإرهاب بكل أشكاله تستوجب تجفيف منابع تمويله وتسليحه وايوائه وممارسة الضغوط على الدول الداعمة و الممولة والحاضنة له عملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا ان تداعيات هذا الارهاب المدمرة سترتد على داعميه و مموليه.

وعبر الوزير الشعار عن الشكر لإيران قيادة وشعبا على دعمها لسورية في مختلف المجالات موءكدا ان الشعب السوري يقدر عاليا وقوف الشعب الايراني الى جانبه في محاربة الارهاب .

من جانبه أكد وزير الأمن الإيراني استمرار بلاده في تقديم مختلف انواع الدعم لسورية حكومة و شعبا لتعزيز صمودها ومحاربتها للارهاب الذي يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة وشعوبها.

وقال علوي إن “التعاون و التنسيق المستمر بين المؤسسات والجهات المعنية في البلدين سيكون له نتائج ايجابية و مهمة في افشال خطط و مشاريع المتآمرين على المنطقة” مشيرا إلى أن وزارته ستقدم كل الامكانيات اللازمة للجانب السوري في هذا الشأن.

ونوه علوي بثبات و صمود القيادة السورية و بالتضحيات التي يقدمها الشعب والجيش العربي السوري وقوى الامن الداخلي وقوى المقاومة في التصدي للارهاب معربا عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري الذي يدافع عن الحق.

الشعار يبحث مع قائد قوى الامن الداخلي الايراني سبل التعاون في التصدي لظاهرة الارهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود

 

كما بحث اللواء الشعار مع قائد قوى الأمن الداخلي في ايران العميد حسين اشتري مجالات التعاون بين قوى الامن الداخلي في البلدين بهدف التصدي لظاهرة الارهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود.

وأكد الوزير الشعار أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين قوى الأمن الداخلي في البلدين في مختلف المجالات مشددا على “أن النظر والتعامل مع ظاهرة الارهاب والتطرف بنظرة سياسية واستخدام المعايير المزدوجة وعدم اتخاذ اجراءات جادة وحازمة لمواجهتها تعتبر من الجذور الاساسية لمعضلة الارهاب المعقدة والآخذة بالتنامي ولا بد من الوقوف امامها و التصدي لها كأولوية مهمة للتعاون الدولي”.

96ولفت الوزير الشعار إلى ان الارهاب وآثاره المدمرة سترتد على الدول الداعمة والممولة والحاضنة له مؤكدا ان سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا مستمرة في التصدي للإرهاب والارهابيين وافشال المؤامرات والمخططات الاستعمارية مهما غلت التضحيات.

وأشار إلى ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود لتطوير أداء كوادر قوى الامن الداخلي ورفع جهوزيتها لأداء مهامها وواجباتها في حفظ الامن والاستقرار في سورية وتقديم الخدمات وحماية المنشآت مبينا ان قوى الأمن الداخلي قدمت الكثير من الشهداء خلال الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية وأثناء أداء واجبها.

من جانبه عبر اشتري عن استعداد إيران للتعاون الكامل مع وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي في سورية في مختلف المجالات لمواجهة التحديات الراهنة وخاصة ظاهرة الارهاب ومختلف أنواع الجرائم المنظمة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة.

وعرض اشتري للمهام التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في ايران في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي للجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وضبط الحدود وقال إن “قوى الامن الداخلي في إيران قدمت أيضا الكثير من الشهداء خلال تصديها للإرهابيين والمهربين باعتبار ان لها حدودا واسعة مع دول الجوار”.

وأشار اشتري إلى أن التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية لدول المنطقة يحول دون اتساع رقعة الجريمة وآثارها المدمرة على شعوب المنطقة منوها “بالتضحيات والصمود الذي ابدته سورية قيادة وشعبا وجيشا وقوى امن داخلي في محاربة الارهاب”.

وجدد اشترى التأكيد على وقوف إيران الدائم إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات معربا عن ثقته الكاملة بأن النصر سيكون حليف سورية في حربها ضد الارهاب.

حضر اللقاء الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران والوفد المرافق لوزير الداخلية.

وكان اللواء الشعار أكد في تصريح له أمس لدى وصوله إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين ان هدف الزيارة تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية والمؤسسات المعنية وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتهريب الآثار والمخدرات.

سورية و إيران توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الأمني .. اللواء الشعار يبحث مع المسؤولين الإيرانيين آليات مواجهة الإرهاب

وقع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار ونظيره الايراني عبد الرضا رحماني فضلي في طهران اليوم مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله كافة واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الجرائم العابرة للحدود ومكافحة زراعة المخدرات والمؤثرات العقلية وإنتاجها وتصنيعها والاتجار غير المشروع بها او تخزينها أو نقلها أو إساءة استعمالها.

وتضمنت مذكرة التفاهم أيضا التعاون في مكافحة سرقة الممتلكات الثقافية والتاريخية وتهريبها وتخريبها واتخاذ التدابير الوقائية لحمايتها ومكافحة جرائم تزوير الوثائق والأوراق المالية ووثائق السفر وبطاقات الاعتماد أو الحسابات والوثائق ذات القيمة الأخرى واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوعها ومكافحة الجرائم الاقتصادية مثل غسل الأموال والعائدات الناجمة عنها ومكافحة الاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال بما في ذلك الاتجار في الأعضاء والأنسجة البشرية ومكافحة جرائم المعلوماتية وسائر الجرائم المرتكبة عن طريق أجهزة الاتصالات أو الأجهزة المماثلة الأخرى ومكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.

كما تشمل المذكرة التعاون في مجال تحسين ظروف السجون وتأهيل العاملين فيها والتعاون في مجال حراسة الأماكن المهمة وتوفير أمنها ومكافحة الجرائم الواقعة على الملكية الفكرية والتعاون في مجال تأهيل وتدريب العاملين في مجال الشرطة وضبط الحدود والأمن الجنائي وتوفير التجهيزات واللوازم المادية والتقنية لنشاطات الطرفين.

ونصت المذكرة على تبادل المعلومات حول مواطني البلدين ممن ارتكبوا جرائم على أراضي الطرف الآخر وتوفير التسهيلات اللازمة للمسؤولين القنصليين لدى الطرفين لمقابلة الرعايا الموقوفين أو المسجونين لدى كل طرف وإجراء أبحاث علمية مشتركة في مجال الكشف عن الجريمة وتبادل النشرات ونتائج الابحاث العلمية في مختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت المذكرة أيضا تقديم التسهيلات المتبادلة لرعايا البلدين في جميع المجالات والمعالجة الفورية لطلباتهم وتوفير الأمن الكامل للمسافرين من البلدين وتبادل المنشورات العلمية والفنية وتبادل المعلومات حول الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على النظام العام وتقديم المساعدة في المعالجة الصحية وإعادة التأهيل الطبي للعاملين لدى الطرفين وأفراد عائلاتهم.

حضر توقيع مذكرة التفاهم واللقاءات التي أجراها الوزير الشعار سفير سورية فى طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الداخلية.

مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع على المذكرة

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع على المذكرة أكد الوزير الشعار أن سورية هي الدولة الأولى التي تقف في جبهة المقاومة ضد الإرهاب والكيان الصهيوني مشيرا إلى أن الهدف من الحرب الإرهابية ضد سورية هو ضرب هذا المحور واستهداف حلفاء سورية بما فيهم إيران.

ولفت الوزير الشعار إلى أن تنفيذ الإتفاقية المشتركة بين البلدين من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية في المجال الأمني بين البلدين وخاصة في محاربة الإرهاب موضحا أن اجتماعا ثلاثيا سوريا إيرانيا عراقيا سيعقد الأسبوع القادم في بغداد لبحث آليات التعاون والتنسيق الاستراتيجي للتصدي للإرهاب بين الدول الثلاث.

بدوره أشار وزير الداخلية الإيراني إلى أنه بحث خلال لقائه الوزير الشعار تطوير الانشطة الثنائية والتصدي للارهاب مؤكدا أن مكافحة الإرهاب وخاصة ما يتعلق بمواجهة تنظيم “داعش” تعتبر من المواقف الاساسية للبلدين.

وأعرب رحماني فضلي عن أمله في أن يكون اجتماع بغداد الثلاثي مقدمة للتعاون المشترك بين الدول الإسلامية وتبادل وجهات النظر حول أوضاع المنطقة لافتا إلى أن الممارسات الإرهابية و التطرف و العنف و الاغتيالات والتفجيرات أدت إلى تشويه صورة الإسلام بينما أدى تعاون الغرب مع الدول الرجعية في المنطقة إلى تعريض الوحدة و الانسجام و الاستقرار في العالم الإسلامي للخطر.

وزير الداخلية يبحث مع نظيره الإيراني علاقات التعاون الاستراتيجي وآليات التنسيق الثنائي لمواجهة خطر المشروع الإرهابي

وكان وزير الداخلية بحث مع نظيره الإيراني قبل التوقيع على المذكرة علاقات التعاون الاستراتيجي وسبل تعزيزها وآليات التنسيق الثنائي بين قوى الأمن الداخلي فى البلدين لمواجهة خطر المشروع الإرهابي التكفيرى الإلغائي إضافة إلى سبل مواجهة تدفق الإرهابيين المدعومين من “إسرائيل” والغرب وأدواتهم في المنطقة

كما ناقش الجانبان الاجتماع الثلاثي المزمع عقده الأسبوع القادم في بغداد على مستوى وزراء الداخلية في سورية وإيران والعراق لبحث آليات التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير الشعار خلال اللقاء على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المهني بين وزارتي الداخلية في البلدين والاستفادة من التكنولوجيا والأساليب المتطورة والتدريب والتأهيل التخصصي وتبادل الخبرات والمعلومات حول نشاط وحركة وتنقل وتمويل وتجنيد الإرهابيين وتسللهم وعبورهم للحدود.

ولفت الوزير الشعار إلى الدور المهم الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب والإرهابيين والحفاظ على الأمن والاستقرار وإلى الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لتحسين وتطوير أداء قيادات وقوى الأمن الداخلي ورفع جاهزيتها.

وأشار الوزير الشعار إلى الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة المدعومة إقليميا ودوليا بالمال والسلاح والتي تستهدف مكونات الشعب السوري وكل مقومات الحياة والبنى التحتية السورية خدمة للمشروع الصهيوأمريكي الرامي إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها ونهب ثرواتها وطمس هويتها الوطنية والحضارية والثقافية وتهميش القضية الفلسطينية مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات حازمة من المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والعمل على إيقاف مد الإرهابيين بالمال والسلاح والتدريب ومنع تسللهم وتدفقهم عبر الحدود وذلك عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأوضح الشعار أن القيادة السورية عاقدة العزم على محاربة الإرهاب والإرهابيين بيد وبناء ما تدمره المجموعات الإرهابية باليد الأخرى حتى تحرير وتطهير كل الجغرافيا السورية من خطر الإرهاب وذلك بالتلاحم بين الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي واللجان الشعبية.

وأعرب الوزير الشعار عن الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا لدورها في دعم سورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الحرب والمؤامرة الكبيرة التي تستهدف المنطقة برمتها.

من جانبه أكد وزير الداخلية الإيراني استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء وقال “إن سورية في الخندق الأول في محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والمشاريع التي تستهدف المنطقة وأن دعمها واجب أخلاقي ويعزز محور المقاومة” منوها بصمود القيادة والشعب وتضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته على الإرهاب والإرهابيين رغم حجم المؤامرة والدعم اللامحدود للإرهابيين.3

وشدد رحماني فضلي على ضرورة العمل الجاد المنظم بين دول المنطقة والعالم للتصدي للإرهاب والإرهابيين وقال.. “إن التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين ودول المنطقة له دور مهم في محاربة الإرهاب والإرهابيين ومنع تسللهم ويساهم مساهمة فاعلة في مكافحة الجريمة المنظمة ويعزز الامن والاستقرار في المنطقة” معربا عن ثقته بأن سورية ستنتصر على الإرهاب والإرهابيين وستعود أقوى مما كانت عليه بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها وقوى الأمن الداخلي فيها.

كما أشار رحماني فضلي إلى ما يتعرض له اليمن من حرب ظالمة وقال.. “إن استهداف اليمن هو ضمن مخطط يستهدف المنطقة برمتها” مضيفا.. ‘ننا ندعو إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني.

وأكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة اتخاذ استراتيجية ومواقف وتدابير منسجمة وموحدة وفاعلة لمواجهة خطر المشروع الإرهابي التكفيري الإلغائي وخطر الإرهابيين وتدفقهم المدعومين من إسرائيل والغرب وادواتهم في المنطقة ومواجهة الجريمة المنظمة.

الشعار لـ وزير الأمن الإيراني: عاقدون العزم على الاستمرار في محاربة الإرهاب ودحره

من جهة ثانية بحث الوزير الشعار مع وزير الأمن الإيراني محمود علوي العلاقات المتميزة بين سورية وإيران وآليات التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب التكفيري و ما يمثله من خطر حقيقي على المنطقة والعالم.

234وأشار الوزير الشعار خلال اللقاء إلى ما تقوم به سورية في محاربة الإرهاب والتطرف والفكر التكفيري الذي تقف وراءه أمريكا والغرب وأدواتهما في المنطقة للنيل منها ومن دورها الريادي في محور المقاومة خدمة لامن /اسرائيل/ و تحقيقا لاهدافهم الاستعمارية في المنطقة.

وقال وزير الداخلية “إننا في سورية عاقدون العزم على الاستمرار في محاربة الارهاب ودحره و اعادة اعمار سورية و تعزيز اللحمة الشعبية والسيادة الوطنية ” مضيفا أن ” المؤامرة التي تواجهها سورية كبيرة و التضحيات أكبر ولا سبيل الا الصمود وتحقيق النصر”.

وعرض الشعار دور وزارة الداخلية وكوادر قوى الامن الداخلي في التصدي للارهاب الى جانب الجيش والقوات المسلحة وفي تقديمها الخدمات للمواطنين والحفاظ على الامن و الاستقرار وقطاعات و مرافق الدولة و الاملاك العامة و الخاصة.

وأكد الوزير الشعار أهمية التعاون والتنسيق الامني المشترك بين دول المنطقة مشددا على أن محاربة الإرهاب بكل أشكاله تستوجب تجفيف منابع تمويله وتسليحه وايوائه وممارسة الضغوط على الدول الداعمة و الممولة والحاضنة له عملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا ان تداعيات هذا الارهاب المدمرة سترتد على داعميه و مموليه.

وعبر الوزير الشعار عن الشكر لإيران قيادة وشعبا على دعمها لسورية في مختلف المجالات موءكدا ان الشعب السوري يقدر عاليا وقوف الشعب الايراني الى جانبه في محاربة الارهاب .

من جانبه أكد وزير الأمن الإيراني استمرار بلاده في تقديم مختلف انواع الدعم لسورية حكومة و شعبا لتعزيز صمودها ومحاربتها للارهاب الذي يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة وشعوبها.

وقال علوي إن “التعاون و التنسيق المستمر بين المؤسسات والجهات المعنية في البلدين سيكون له نتائج ايجابية و مهمة في افشال خطط و مشاريع المتآمرين على المنطقة” مشيرا إلى أن وزارته ستقدم كل الامكانيات اللازمة للجانب السوري في هذا الشأن.

ونوه علوي بثبات و صمود القيادة السورية و بالتضحيات التي يقدمها الشعب والجيش العربي السوري وقوى الامن الداخلي وقوى المقاومة في التصدي للارهاب معربا عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري الذي يدافع عن الحق.

الشعار يبحث مع قائد قوى الامن الداخلي الايراني سبل التعاون في التصدي لظاهرة الارهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود

 

كما بحث اللواء الشعار مع قائد قوى الأمن الداخلي في ايران العميد حسين اشتري مجالات التعاون بين قوى الامن الداخلي في البلدين بهدف التصدي لظاهرة الارهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود.

وأكد الوزير الشعار أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين قوى الأمن الداخلي في البلدين في مختلف المجالات مشددا على “أن النظر والتعامل مع ظاهرة الارهاب والتطرف بنظرة سياسية واستخدام المعايير المزدوجة وعدم اتخاذ اجراءات جادة وحازمة لمواجهتها تعتبر من الجذور الاساسية لمعضلة الارهاب المعقدة والآخذة بالتنامي ولا بد من الوقوف امامها و التصدي لها كأولوية مهمة للتعاون الدولي”.

96ولفت الوزير الشعار إلى ان الارهاب وآثاره المدمرة سترتد على الدول الداعمة والممولة والحاضنة له مؤكدا ان سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا مستمرة في التصدي للإرهاب والارهابيين وافشال المؤامرات والمخططات الاستعمارية مهما غلت التضحيات.

وأشار إلى ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود لتطوير أداء كوادر قوى الامن الداخلي ورفع جهوزيتها لأداء مهامها وواجباتها في حفظ الامن والاستقرار في سورية وتقديم الخدمات وحماية المنشآت مبينا ان قوى الأمن الداخلي قدمت الكثير من الشهداء خلال الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية وأثناء أداء واجبها.

من جانبه عبر اشتري عن استعداد إيران للتعاون الكامل مع وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي في سورية في مختلف المجالات لمواجهة التحديات الراهنة وخاصة ظاهرة الارهاب ومختلف أنواع الجرائم المنظمة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة.

وعرض اشتري للمهام التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في ايران في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي للجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وضبط الحدود وقال إن “قوى الامن الداخلي في إيران قدمت أيضا الكثير من الشهداء خلال تصديها للإرهابيين والمهربين باعتبار ان لها حدودا واسعة مع دول الجوار”.

وأشار اشتري إلى أن التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية لدول المنطقة يحول دون اتساع رقعة الجريمة وآثارها المدمرة على شعوب المنطقة منوها “بالتضحيات والصمود الذي ابدته سورية قيادة وشعبا وجيشا وقوى امن داخلي في محاربة الارهاب”.

وجدد اشترى التأكيد على وقوف إيران الدائم إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات معربا عن ثقته الكاملة بأن النصر سيكون حليف سورية في حربها ضد الارهاب.

حضر اللقاء الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران والوفد المرافق لوزير الداخلية.

وكان اللواء الشعار أكد في تصريح له أمس لدى وصوله إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين ان هدف الزيارة تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية والمؤسسات المعنية وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتهريب الآثار والمخدرات.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات