أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه المقرر الخاص المعني بالنازحين داخلياً في الأمم المتحدة إلى سورية "ياني شالوكا" حرص الحكومة بالتعاون مع فعاليات المجتمع الأهلي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري على توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية "لكل المناطق بما فيها التي يوجد بها الإرهابيون انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية".

وأشار الحلقي إلى سعي الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تعمل بالمجال الإنساني لتوفير المساعدات الإغاثية وإيصالها لكل مواطن سوري محتاج ومتضرر من الأعمال الإرهابية إضافة لتفعيل البرامج الخاصة بالحماية الاجتماعية ولاسيما الموجهة للمرأة والطفل، لافتاً إلى "اعتداءات التنظيمات الإرهابية على قوافل المساعدات ونهبها وسرقتها ومحاصرة المواطنين ضمن مناطق تواجدهم".

 

وأكد الحلقي أهمية تعاون كل دول العالم مع سورية لمحاربة الإرهاب ومنع بعض الدول من إمداد الإرهابيين بالمال والسلاح وجعل بلادهم نقطة انطلاق للعدوان على سورية، مؤكداً "أن الحصار الاقتصادي الجائر بحق لقمة عيش المواطن السوري وتدمير مقومات الحياة هو إرهاب حقيقي".

 

واستعرض الحلقي جهود الحكومة للتخفيف من معاناة المهجرين هرباً من التنظيمات الإرهابية، مجدداً "دعوة المهجرين خارج البلاد في تركيا والأردن ولبنان الذين تتاجر بهم هذه الدول للعودة إلى وطنهم الأم سورية وأن الحكومة السورية مستعدة لتقديم مراكز الإقامة المؤقتة لهم".

من جهته ثمن شالوكا الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية للمهجرين وتوفيرها مستلزمات العيش الكريم لهم، معبراً عن رغبته بزيادة التعاون مع الحكومة لمساعدتها على توفير أفضل المساعدات الإغاثية والإنسانية لمواطنيها.

وأعرب شالوكا عن تقديره لقيام الحكومة السورية بافتتاح مراكز إقامة مؤقتة بدلاً من مخيمات قائلاً "إنها بادرة تستحق التقدير وتؤكد حرص الحكومة على مواطنيها ومساعدتهم على التعافي المبكر".

وكان شالوكا زار أمس عدداً من مراكز الإقامة المؤقتة في دمشق وريفها للاطلاع على واقع المقيمين فيها ممن أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على مغادرة منازلهم.

سيرياديلي نيوز


التعليقات