شهد مهرجان التسوق العائلي الشهري الذي اقيم بداية الشهر الحالي في الصالة الرياضية بطرطوس اقبالا كثيفا على السلع والمنتجات المعروضة من قبل المواطنين لما وفره من منتجات وطنية ذات جودة عالية وبأسعار مخفضة.

وشارك في المهرجان الذي نظمته غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة طرطوس ضمن إطار حملة عيشها غير 55شركة صناعية وطنية منتجة للأغذية والمنظفات والألبسة والعطور.

وفي تصريح لـ سانا أوضح عضو مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق وريفها رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان محمد اكرم الحلاق ان نجاح مهرجان التسوق العائلي الذي اقامته الغرفة في صالة الجلاء الرياضية بمدينة دمشق الشهر الماضي كان حافزا لتنظيمه بطرطوس وغيرها من المحافظات شهريا بهدف تشجيع الصناعيين وفتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتهم وتعريف المستهلك بالمنتجات الوطنية وجودتها وأسعارها المدروسة التي تلبي احتياجات العائلة السورية.

ولفت الحلاق إلى أهمية ما تقوم به الشركات المشاركة في المهرجان لجهة دورها في تلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة نظرا لما تتمتع به المنتجات السورية من سمعة طيبة وجودة عالية يلتزم بها المنتجون.


من جهته أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها رئيس القطاع الغذائي في الغرفة طلال قلعجي ان الصناعي السوري تمكن بفضل مرونته في اتخاذ القرار من تذليل جميع الصعوبات التي تعترض توفر المواد الاولية ومستلزمات الانتاج على الرغم من الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه القوى المعادية على الشعب السوري.

ولفت إلى أن الاقبال الجماهيري فاق كل التوقعات نظرا للعروض المقدمة والحسومات التشجيعية من قبل الصناعيين المشاركين في المهرجان على مختلف المنتجات الوطنية مشيرا إلى أن المشاركين اعتمدوا سياسة البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك مستفيدين من المساحة الترويجية والإعلانية التي وفرها المهرجان لمنتجاتهم بهدف جذب انتباه المستهلكين للمواد المقدمة في السوق.

ومن الشركات المشاركة في المهرجان شركة المتحدة لصناعة الصابون والمنظفات التي قدمت حسومات على مختلف منتجاتها تراوحت بين 25 و35 بالمئة وفي هذا الإطار يوضح رضا جاويش من العاملين في الشركة انه يتم تقديم عروض اخرى إضافة إلى العروض العادية كتقديم مواد مجانية في حال شراء المستهلك نوعا معينا من المعروضات.

 

وتقدم مصانع حلواني اخوان لصناعة الحلاوة والطحينية أسعارا مميزة وحسومات حقيقية على منتجاتها تصل إلى 30 بالمئة، ويصف لؤي حلواني ممثل الشركة مشاركته في السوق بالجيدة موضحا أن الشركة مازالت منذ بداية الأزمة إلى اليوم تصدر منتجاتها إلى دول عربية مثل الإمارات والعراق إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية.

وقال حلواني “إن عجلة الاقتصاد والعمل الصناعي لم تتوقف في سورية على الرغم من أعمال التدمير والتخريب والسرقة التي تعرضت لها بعض المعامل حيث قام أصحابها بنقلها إلى أماكن امنة بهدف الاستمرار في العمل وعدم خسارة اسمه وزبائنه في السوق المحلية كما تحولت بعض المنازل الى ورشات صغيرة لضمان استمرار أعمالهم وأرزاقهم”.

وتشارك شركة فروستي في جناحها بالمواد الغذائية والبقوليات والمعلبات والمنظفات وطناجر هارت وتتراوح الحسومات على هذه المنتجات من 15 إلى 25 بالمئة وتأتي هذه المشاركة بحسب مروة تقالة من الشركة في اطار الترويج لمنتجاتها بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين لافتة إلى الاقبال المتميز الذي يشجع على المشاركة في الأسواق المقبلة بالمحافظات السورية الاخرى.

ويرى انطون موسى من شركة الريف لصناعة الزيوت أن الاقبال على جناح الشركة كان ممتازا نتيجة العروض والحسومات المتميزة التي قدمتها الشركة والتي تصل إلى نحو 20 المئة على كل المنتجات، مؤكدا أن أعمال الشركة لم تتاثر بالازمة باستثناء بعض فروعها في المحافظات التي قامت بنقل عملها إلى مناطق امنة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للزبائن بالشكل المعتاد.

وأوضح منار صيداوي من شركة حسيب لتجارة وتعبئة المواد الغذائية والبن والمشروبات سريعة التحضير ان الشركة قدمت عروضا تتراوح بين 15 و25 بالمئة مشيرا إلى أن الشركات المشاركة تعد من اكبر واعرق الشركات الصناعية السورية وهي مستمرة بتقديم منتجاتهم بنفس الجودة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

ويوضح سامي قنواتي من شركة زعتر السلامة أن الشركة قدمت عروضا تراوحت بين 15 و25 بالمئة إضافة إلى تقديم الهدايا للزبائن كنوع من الترويج للمنتجات مؤكدا أن الشركة مستمرة بعملها بالرغم من صعوبة تأمين بعض المواد الأولية اللازمة كالزيوت وغيرها مشيرا إلى أن الشركة استطاعت تجاوز الكثير من الظروف الصعبة من خلال تصنيع بعض الآلات الخاصة من قبل الصناعيين والحرفيين الموجودين في سورية.

وتقدم شركة العبدة للعطور أنواعا مختلفة من العطور التركيبية تضاهي الماركات العالمية وتصل الحسومات فيها إلى 35 بالمئة حيث يؤكد ماهر العبدة احد العاملين فيها ان الغاية من المشاركة في هذه السوق هي تشجيع المستهلك على الشراء من خلال تقديم عروض مغرية وطرح البضائع بأسعار رمزية.

ويرى منذر دونا أحد زوار المهرجان ان فكرة السوق جيدة لناحية تأمينها أنواع مختلفة من الحاجات اليومية للمواطن باسعار مشجعة متمنيا ان يتم تطبيقها على نطاق اوسع ضمن كل محافظة فيما أبدى خالد شاحوط رضى كبيرا عن الأسعار وجودة المواد المعروضة والحسومات والعروض الكبيرة.
وكانت غرفة صناعة دمشق وريفها افتتحت في 11 الشهر الماضي مهرجان التسوق الشهري في مدينة الجلاء الرياضية بالمزة ضمن حملة عيشها غير بمشاركة 55 شركة.

وحملة عيشها غير مبادرة أطلقت بداية 2015 وتستمر لنهايته بمشاركة أفراد ومؤسسات من القطاع الحكومي والخاص وتهدف إلى تقديم التسهيلات للمواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات