أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية اليوم عن إطلاق  نظام جديد لتسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء داخل أراضي الجمهورية العربية السورية يعمل على أخذ القياسات الحيوية وإصدار بطاقات تعريف رقمية آمنة.

ويتيح النظام الجديد التعرف على اللاجئ أو طالب اللجوء من خلال تصوير بصمة العين وتسجيلها ضمن برنامج خاص يوفر مستوى عاليا من الحماية والمصداقية لنظام التسجيل ما يمنع أي محاولات للتزوير والتغيير والغش.

وتصدر المفوضية حاليا بطاقات تعريفية مذيلة بخط أحمر لطالبي اللجوء وخط أزرق للاجئين معتبرة أن التسجيل في هذا النظام "بوابة الدخول إلى حماية اللاجئين وطالبي اللجوء وتستخدمها كوسيلة لحماية المعلومات وتسجيلها والتحقق منها وتحديثها باستمرار ووسيلة لحصولهم على الخدمات والحقوق في بلد اللجوء بكرامة وأمان".

نائب رئيس بعثة المفوضية في سورية عبد الكريم الغول وفي تصريح له عقب اطلاق النظام أوضح أن النظام الجديد يحمل "الكثير من الإيجابيات باعتباره الأحدث بين برامج تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء والأكثر فعالية" مشيرا إلى أن عدد المستفيدين منه يتجاوز 30 ألف لاجئ وطالب لجوء من بلدان مختلفة مسجلين لدى بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين داخل سورية.

ولفت الغول إلى أهمية البرنامج في الانتقال من الحماية الورقية للاجئين وطالبي اللجوء إلى البطاقة البلاستيكية التي تحتوي على معلومات تخص الفرد ولا يمكن استعمالها من قبل شخص آخر وتستخدم كبطاقة عبور للحصول على الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين وخاصة في مجال الحماية الدولية والمساعدات الإنسانية إضافة إلى أنها تمكن سلطات البلد المضيف بالتعرف على حامل هذه البطاقة منوها "بالدور الكبير الذي تقدمه سورية شعبا وحكومة من خلال استضافتهم مئات الآلاف من اللاجئين على مر السنوات الماضية وخاصة من العراق وغيرها من البلدان العربية".

ووفقا لأحد مسؤولي قسم الحماية في بعثة المفوضية في سورية فإن القياسات الحيوية جزء أساسي من نهج المفوضية في تحسين برنامج خدمات اللاجئين داخل سورية وتسهم بزيادة دقة بيانات التسجيل والحماية الممنوحة وتجنب التسجيل المتعدد وتسهل عملية الحصول على خدمات المفوضية وتضمن الحصول على المساعدات وتمنع الاستخدام غير المصرح به للبطاقة المفقودة والمسروقة وإساءة استخدام بطاقة هوية أحد الأشخاص من قبل أي شخص آخر.

وسلمت المفوضية أول بطاقة لجوء على النظام الجديد لعائلة عراقية مكونة من أربعة أفراد موجودة في سورية منذ عام 2010.

هذا، وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حصلت بتاريخ 29 تشرين الاول من عام 2014 وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية على الموافقة لاستبدال وثيقة اللجوء وطالبها التي يتم منحها للاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية والمقيمين على الأراضي السورية ببطاقة اللاجئ وطالب اللجوء متضمنة "صورة موضحة على يسار البطاقة واسم الشخص وبلده الاصلي وتواريخ تولده ودخوله إلى بلد اللجوء والإصدار وانتهاء الصلاحية إضافة إلى رقم ملف التسجيل لدى المفوضية والرقم المتسلسل للبطاقة".

سيريا ديلي نيوز


التعليقات