يعتبر التميز في العمل حالة حضارية يصل إليها الفرد نتيجة العمل المتواصل لتحسين أدائه وتطويره بما يحقق المنفعة له وللمؤسسة التي ينتمي إليها كما أنه الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والنجاح للمجتمع من حوله وهو الأمر الذي حققه 60 أكاديميا وعاملا من الهيئة التدريسية والإدارية في جامعة البعث خلال العام الفائت حيث تم تكريمهم قبل أيام تقديرا لجهودهم الدؤوبة لرفد مسيرة الجامعة وتحقيق الأفضل لطلابها.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن الهدف من هذا التكريم والذي يعتبر الأول من نوعه في مسيرة الجامعة هو تحفيز العاملين والأكاديميين على تقديم المزيد من العطاء والعمل المخلص فهو رسالة شكر وتقدير لهم على أدائهم المتميز خلال عام كامل.

وبحسب ما ذكرت "سانا" أشار رئيس الجامعة إلى أن تكريم العاملين سيصبح تقليدا سنويا بدءا من هذا العام مبينا الدور الذي لعبه كل فرد في الجامعة لتستمر في مسيرتها متحدية جملة الظروف الصعبة التي مرت بها حيث انها احتضنت خلال أعوام الأزمة السورية حوالي 120 ألف طالب وطالبة هم طلبة جامعة البعث إضافة إلى 5 آلاف طالب من طلاب جامعتي حلب والفرات إلى جانب 25 مؤسسة حكومية من مدينة حمص تابعت أعمالها من داخل الحرم الجامعي لتشكل شريان الحياة لمدينة حمص.

وأوضح أن الجامعة بفضل عطاء عامليها ومدرسيها انضمت إلى مسيرة إعادة الإعمار والتنمية والنهوض بمستوى التعليم العالي بما يضمن تحقيق مستوى علمي عال للطلاب وتحقيق الجودة باعتبارها عماد عملية البناء معتمدين على العلم والبحث العلمي ومنجزاتهما كأساس في دفع عملية التنمية.

من ناحيته بين الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي ان التكريم هو حالة حضارية ورسالة شكر وامتنان للعاملين المتميزين الذين تمكنوا من الصمود ومتابعة العمل رغم كل الظروف التي مرت بها المدينة لتبقى حمص وجامعتها مركز إشعاع علمي لجميع أبناء سورية.

وأشار إلى أن الجيش العربي السوري الباسل يحارب الإرهاب ويحقق الانتصارات اليومية على أرض الوطن و لذلك يتوجب على كل فرد أن يكون رديفا له عبر جهده المخلص في موقع عمله وأن يتحمل مسؤولياته كاملة في هذه المرحلة الدقيقة.

كذلك أكد الدكتور شريف شاهين نقيب المعلمين في الجامعة أن “نقابة المعلمين تقف في صف واحد إلى جانب الجامعة لتكريم كل من يستحق التكريم ممن عمل على تكريس القيم النبيلة وتجميل ما خربه الإرهاب بالعلم والمعرفة فهؤلاء المكرمون هم أبطال بكل معنى الكلمة نظرا لما قدموه من جهد يتطلب التثمين دائما مشددا على أن التكريم يزيد من روح المنافسة وحب العمل بين العاملين”.

وأوضح الدكتور عبد الإله العبدو مدير العلاقات الدولية والثقافية بالجامعة أن هذا التكريم موجه لكل من تميز بعمله فالتميز هو هدف سام تسعى لتحقيقه الجامعات والهيئات الأكاديمية والبحثية لدفع العاملين نحو تحقيق الافضل لكن الأهم في الأمر أن يوضع الجهذ المبذول في نهاية المطاف في موقعه الصحيح.

أما المكرم الدكتور ابراهيم ريشة وهو عضو هيئة تدريسية فقال: “هكذا يمكن لكل فرد من العاملين مهما كان موقعه أن يقوم بواجباته على أكمل وجه لأن الجميع مسؤولون عن الصورة النهائية التي تظهر بها الجامعة فهذه اللفتة الكريمة هي عامل محفز لصوغ مشهد علمي و حضاري”.

الأمر نفسه أكد عليه المكرم الدكتور أحمد دهمان أستاذ في كلية الآداب موضحا أن كافة مؤسسات الدولة بحاجة اليوم إلى بذل الجهود والارتقاء بالعمل ولاسيما في المجال التعليمي لأن المؤسسة التعليمية هي أساس كل نهوض تنموي في المجتمع.

وربما تفوق هذه المبادرة الطيبة كل امتياز مادي حسب رأي المكرمة الدكتور رنيم شحرور من كلية العلوم الصحية والتي أوضحت أن المكرمين سيدأبون للمحافظة على مواقعهم في حين سيكون التكريم حافزا للآخرين ليلحقوا بركب زملائهم في العمل.

وضمت لائحة المكرمين كلا من ديمة ياغي مديرة المكتب الصحفي بالجامعة و لينا جحجاح رئيسة شؤون الطلاب بكلية الزراعة و رواند درة عاملة في مديرة العلاقات الثقافية والدولية بالجامعة ووعد سلامة مديرة الشؤون القانونية في الجامعة وجميعهن اشدن بهذه الخطوة باعتبارها تأكيدا على أن إدارة الجامعة تتابع عن كثب كل ما يبذل من جهد في مختلف مرافق الجامعة وهو الشيء الذي يولد لدى العاملين إحساسا عميقا بأهمية ما يقومون به وبأن هناك مبدأ يعملون عليه و يتم من خلاله تثمين الأداء المتميز.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات