خلال العام “2014” كان الانتاج المحلي الإجمالي للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية “7.6” مليارات ليرة سورية وسط تعرض عدد من شركاتها لاعتداءات إرهابية و توقف بعضها الاخر عن العمل.

 

و يبين التقرير الانتاجي و التسويقي للمؤسسة ان القيمة الأعلى في الانتاج على مستوى المؤسسة كانت في الشركة العامة للأسمدة بقيمة بلغت”4.585″ مليارات الليرات السورية و بنسبة “60” % من إجمالي قيمة إنتاج المؤسسة تلتها شركتا الأحذية و الطبية بنسبة “10” % لكل منهما في حين كانت الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية الأعلى بين الشركات بنسبة تنفيذ خطتها الانتاجية التي بلغت “83” % ثم الشركة العامة للأحذية بنسبة “63” % و الاسمدة و دباغة دمشق “31” % و تاميكو “27” % والدهانات “18” % و زجاج دمشق”17″ %.

 

 

و قد وصلت قيمة المبيعات الاجمالية لشركات المؤسسة إلى نحو”7.272″  مليارات الليرات السورية و كانت للشركة العامة للاسمدة الحصة الاكبر منها بقيمة بلغت”4.383″ مليارات الليرات السورية و بنسبة “60” % من إجمالي قيمة مبيعات المؤسسة تلتها الشركة العامة لصناعة الأحذية بنسبة “12” % و الشركة الطبية العربية بنسبة “11” %.

 

و صرح “محمد نضار مراد” مدير عام المؤسسة لوكالة “سانا” أن الظروف التي واجهت شركات المؤسسة ادت الى توقف عدد منها ما تطلب تضافر الجهود لاتخاذ عدد من الاجراءات لاعادة العمل في عدد منها ومساعدة الشركات الأخرى على استثمار طاقاتها الانتاجية ضمن الظروف و الامكانيات المتاحة ليتم إحداث فرع للشركة الطبية العربية “تاميكو” في منطقة باب شرقي و نقل عدد من الآلات التي كانت في مقرها الرئيسي الذي تأثر و توقف عن عملياته الإنتاجية جراء الأعمال الإرهابية المحيطة بالمقر و الاعتداء عليه فيما بعد.

 

 

و ينوه “مراد” إلى إنجاز عدة دراسات جدوى اقتصادية الأولى لإقامة معمل لإنتاج السيرومات بكلفة تقديرية إجمالية نحو”3.2″ مليارات الليرات السورية و المخطط إقامته في محافظة اللاذقية أو طرطوس و حصلت هذه الدراسة على موافقتي هيئة التخطيط والتعاون الدولي و المجلس الأعلى للتخطيط و أدرجت ضمن المشاريع الجديدة للخطة الاستثمارية لعام “2015” باعتماد جزئي قدره “400” مليون ليرة سورية.

 

و يؤكد “مراد” كانت الدراسة الثانية المنجزة فهي لإقامة معمل جديد لإنتاج الأدوية البشرية المتنوعة وبكلفة تقديرية إجمالية نحو “7” مليارات الليرات السورية و المخطط إقامته في منطقة أم الزيتون الصناعية في السويداء اضافة الى دراسة اخرى لإقامة خط للشراب الجاف برأسمال قدره “450” مليون ليرة سورية و أدرجت ايضا ضمن المشاريع الجديدة للخطة الاستثمارية لعام “2015” باعتماد جزئي قدره “100” مليون ليرة سورية إضافة إلى نقل آلة لتصنيع العبوات البلاستيكية مع آلة ملحقة بها من الشركة العامة للمنتجات البلاستيكية بحلب إلى الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية بدمشق و هي قيد العمل.

 

 

ويوضح انه تم تشغيل فرن الزجاج المحجر في الشركة العامة للصناعات الزجاجية بدمشق الى جانب السعي لتشغيل فرن السليكات في الشركة لصالح الغير وفق دراسات اقتصادية وعروض ذات جدوى لافتا الى انه عند استقرار الوضع سيتم استقدام خبراء شركة ياهوا الصينية لمتابعة العمل في مشروع إنتاج الزجاج المسطح ودراسة إمكانية إنتاج أواني البيركس المقاومة للحرارة والكسر للاستخدامات الصناعية والتقنية بطاقة 15 الف طن سنويا وبكلفة مليار ليرة سورية والاعتماد على مشروع معمل الفلوت لإنتاج زجاج السيارات.

وفيما يخص شركة الإطارات بحماة المتوقفة عن العمل يؤكد مدير المؤسسة ان الحل الجذري للشركة يتطلب إعادة تأهيلها بالكامل وتغيير التكنولوجيا المستخدمة فيها حيث تم في هذا الاطار توقيع مذكرة تفاهم مع شركة كامك الصينية بوصفها شريكا استراتيجيا يساهم في التطوير والإنتاج وتقديم التكنولوجيا والموضوع قيد التحضير لزيارة وفد من الشركة الصينية لحماة.

وبسبب الأوضاع المحيطة بموقع شركة المنظفات “سار” ولعدم تمكن العاملين من الوصول اليها وتوقفها بالكامل يوضح مراد انه تم افتتاح ورشة عمل خاصة بالشركة ضمن شركة زجاج دمشق تعمل على إنتاج السائل المنظف.

وحول وضع الشركة العامة لصناعة الزجاج في حلب يشير مراد إلى تخريب كامل خطوط إنتاج الزجاج المجوف العادي والدوائي وستتم إعادة التأهيل عند توافر الإمكانية فيما يبين أن شركة دباغة حلب تدار حاليا من مقر مؤقت وتقوم ببعض الأعمال التجارية.

 

و يكمل “مراد” في ختام حديثه الى ما يتم العمل عليه حاليا في المؤسسة والشركات التابعة عبر إجراء دراسات جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع الجديدة التي يمكن إقامتها في المناطق الآمنة والتي يمكن اعتبارها جزءا من عملية إعادة الإعمار الصناعي لتأسيس بنية صناعية جديدة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات