تركزت الندوة التي اقامتها جمعية الشام للصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للإعلاميين في فندق الشام بمناسبة اليوم العالمي للايدز على دور الجمعيات الاهلية ووسائل الاعلام في نشر التوعية بمرض الايدز ومواجهته والرسائل الاعلامية المطلوب ايصالها الى المستهدفين.
وأكد نائب الممثل المقيم للصندوق الدكتور متين شاهين دور وسائل الاعلام على اختلافها في نشر التثقيف الصحي وتعزيز مفاهيم الصحة الانجابية لدى جميع الفئات وخاصة الاكثر عرضة لخطر الاصابة بمرض الايدز مستعرضا معدلات انتشار الفيروس عالميا وعدد الإصابات والوفيات والاجراءات المتخذة لمواجهته.
وأشار الى ان الصندوق يتصدى لكل أشكال الوصم والتمييز ويعمل على سد الثغرات التي تعترض النهوض بالصحة الانجابية والجنسية والحقوق الانجابية وذلك من خلال الشراكات مع شبكات الفئات السكانية والشباب لبناء القدرات اللازمة بهذا الخصوص.
بدوره تطرق مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس الى الواقع الراهن لمرض الإيدز في سورية مبينا ان سورية تعتبر من أقل دول العالم بعدد الاصابات التي تقدر بـ827 إصابة بينهم 501 مصاب سوري والباقي اجانب منذ اكتشاف المرض عام 1987 وحتى نهاية شهر ايلول الماضي.
واشار الدكتور خميس الى ان الوزارة مستمرة بتقديم خدماتها للمصابين من المتابعة والعلاج المجاني الذي تصل تكلفته الى 200 دولار شهريا للمصاب الواحد حيث يخضع 152 مصابا للعلاج مبينا ان عدد مراكز المشورة والتحليل الطوعي التي تتوزع على جميع المحافظات يبلغ 25 اضافة الى افتتاح 3 مراكز في السجون بدمشق وحلب.
ولفت الى ان عدد اختبارات الإيدز التي اجريت في عام 2013 بلغ 272155 اختبارا وشملت الأجانب الراغبين بالإقامة أو العمل أو الزواج أو الدراسة في سورية اضافة الى المواطنين الراغبين بالسفر خارجا وبعض المراجعين فضلا عن اختبار جميع أكياس الدم المقطوفة قبل نقلها واختبارات عيادات ما قبل الزواج.
بدوره قدم الدكتور رفائيل عطا الله من جمعية الشام للصحة شرحا عن طرق انتقال فيروس الايدز وانتشاره وسبل الوقاية منه مبينا ان الجمعيات الاهلية ووسائل الإعلام تحمل العبء الاكبر في التوعية بهذا المرض.
ولفت الى ان جمعية الشام للصحة تعمل على تعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب وتعزيز السلوكيات الآمنة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة وزيادة مشاركة الشباب في التعبير عن احتياجاتهم كما تتعاون مع وسائل الإعلام في بناء القدرات الوطنية ونشر التوعية حول الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس.
من جهته أكد مدير التخطيط والعلاقات العامة في وزارة الإعلام عمار غزالي أهمية العمل على التوعية المجتمعية بأسباب انتشار فيروس نقص المناعة بما يسهم في مكافحته والحد من آثاره الصحية والاجتماعية والتأكيد على حق الحياة للذين أصيبوا بهذا المرض لافتا إلى الصعوبات التي تواجه وسائل الإعلام فى المعالجة والتصدي لمرض الإيدز.
من جانبه تحدث مدير الاعلام التنموي بالوزارة مازن نفاع عن ضرورة تفعيل دور الإعلاميين بوسائلهم المتاحة ومناقشة الموضوع بشفافية ومصداقية وتوعية المجتمع بمختلف شرائحه حول خطورة مرض الايدز وأساليب الوقاية منه لافتاً إلى أهمية الاستفادة من المعلومات والاحصائيات المعتمدة رسمياً في الدليل الخاص بالاعلاميين حول المرض لنشر مقالات وموضوعات صحفية.
وأكد المشاركون في الندوة أهمية حشد الطاقات الحكومية والاهلية في مواجهة الأمراض وتأثيراتها على الفرد والمجتمع والمساهمة في تطوير السياسات والاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال ورفع مستوى الوعي والمعرفة حول كيفية التعامل مع جيل المراهقين والشباب والمساعدة في إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بجيل المراهقين والشباب والأمراض التي تؤثر في حياة الشباب وطرق الوقاية منها وعوامل الخطورة.
ويحتفل العالم في 1-12 من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الإيدز من خلال التوعية بمخاطر المرض وانتقاله وسبل الوقاية منه.
يذكر أن جمعية الشام للصحة أشهرت بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2012 بهدف المساعدة في تعزيز صحة المراهقين والشباب من خلال نشر التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي حول المشاكل المتعلقة بالصحة بشكل عام وبالصحة الإنجابية والجنسية والنفسية.
2014-12-17 05:27:16