خاص سيريا ديلي نيوز- مجد عبيسي

لن أقول ارقصوا وغنوا وافرحوا، فالسوريون –والشهادة لله- لم يقصروا أمس أبداً، بدءاً من الساحات العامة انتهاءاً بمراكز الإيواء !!. وبالوقت نفسه لن أسخّف من نشوتكم بالنصر "الثقافي المبين" الذي حققه المقاتل الشرس "حازم الشريف" في استوديوهات الوغى في معارك تصنّف من أشرس الحروب على مستوى العالم، إضافةً إلى سياسة النفس الطويل والتي استمرت طيلة أشهر ثلاث..!!

افرحوا.. فالانتصار حق.. والحق إنه لانتصار، بغض النظر عن أن الإثني عشر مليون ليرة سورية ربحها "حازم الشريف" وحده -وصحتين ع قلبه- ولن يصل جيوب الشعب السوري منها شيء!! إلا أن تتويج سوري من بلادي في المركز الأول، ليس بالأمر الهين خصوصاً بعد "تكالب" البعض.

بعيداً عن القضية الفلسطينية التي ستبقى قضيتنا المركزية، والمنافس "هيثم"، فقد تجاوز المنافس السوري "أحلام" الخليج والقنوات الخليجية بفارق نقاط وتصويتات حسمت نتيجة المباراة والتي كان من المتوقع -حسب ظن البعض- أن يستبعد منها السوري ويمنح اللقب لسواه "كما حدث في مواسم سابقة". إلا أن تحركات غريبة تمت وراء كواليس هذا الموسم غيرت مجرى التوقعات وغيرت كذلك ترتيب الكراسي!! اقترنت هذه الغرابة مع رقابة شديدة مورست على جميع من دخل الاستوديوهات من السوريين "فقط" تمثلت بالتفتيش والتشديد لمنع دخول أي (عَـلـَم سوري) مع أي شخص كان !!

نعم، لقد منعوا الأعلام السورية من الدخول إلى استوديوهات الـMPC  يا سادة، والظهور على الشاشات الفضائية. أما أعلام باقي الدول فحدّث ولا حرج !! ولن أتساخف بتحليل خلفيات وضع العلم السعودي في يد حازم ليرفعه بدلاً من العلم السوري والذي بدوره لم يفعل..

آه.. يا لقلمي.. لقد طبل وزمّر بالحدث كالآخرين!! وهفا -كوسائل الإعلام المحلية- عن سرد الانتصارات العظيمة التي حققت أمس بالحديد والنار على الأرض الأم، والتي لو علمنا بها لكانت أخبار تثلج الصدور وتبث الدماء في الجوارح.. ولكنه "كالآخرين" انساق خلف "نصر هذا العصر" !!

 

على أي حال.. افرحوا واسعدوا، فالسعادة تشترى بالمال هذه الأيام، وطبعاً -نحن السوريون- نفرح بأخبار الانتصارات أياً كان مصدرها (عسكرياً.. كروياً أو فنياً). إضافة ً إلى تعطشنا وحاجتنا الرعناء في هذه الأيام إلى اقتناص أي شيء لنفرح به!!

فلا ضير اليوم.. ولا عتب.. ولن أطيل عليكم فلا بد أن بعضكم لم يرقص ويغترف من هذا "النصر" كفاية.. ودمتم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات