سيريا ديلي نيوز - سليمان اميـــن
لعبــة صنــع القــرارات في المطبخ الحكومي بنكهات مختلفة وقوالب رائعة ولكن مذاقها سيء للغاية ويصيبك بقشعريرة بعد أن تتذوق محتوياتهـا والذي يصعب عليك هضمها ولكنك يا عزيزي المواطن السوري تهضمها مجبرا وبالإكراه وأنت تتألم خلف الكواليس وتشتم وتبصق بالخفاء ... وتستحقر نفسك على رضوخك للاستغلال والعبودية لأصحاب الكراسي صانعي الفساد والقهر والظلم وتهميش ماتبقى من مجتمع لإرضاء قصورهم وحساباتهم البنكية بمزيد من المال والقطع الذهبية .
قرار يتلوه قرار أخر كما تكبيرات النصرة وداعش وإفتاءاتها النجسة والتي تستبيح القتل والتنكيل وهتك البشرية ونكاح التلمود لصناعة المذهبية بأفواه الشياطين الوهابية الصهيوسعودية ..
حكومتنا الأكثر من رائعة وملكة عرش التبييض والتلميع في ميديانا المختلفة الأنواع ولكنها بنكهة واحدة حافظت عليها بكل شراسة وبسبعين ساعة و ستون دقيقة لا ينقصها ثانية ماعدنا نفهم استطبلات قراراتكم الموحلة حتى القاع وماذا تقصدون بها هل التقشف برأيي ماليتكم هكذا أم أنه انتقام وتار بينكم وبين شرفاء الوطن وكادحيه لتصنعون ممالك الرأسمالية منفذين الأحلام الدردرية ... قرار رفع سعر المازوت من 80 ليرة سورية إلى 150 ليرة سورية لتنفي وزارتكم النفطية الخبر ووصفه بالإشاعة وكأن القرار فضيحة لفنانة استعراضية لتكذبها من تحمي المستهلك بقرار تنزيل السعر 10 ليرات سورية ليصبح 140 ل.س ولكن ماذا هل فكرتم لو للحظة بالمواطن السوري والطالب والجندي والشرطي والموظف وأصغر عامل حرفة في بلدنا الحبيب ... بالتأكيد هذا أخر همكم فسيارات الخدمة المرفهة تحت الطلب عند أولادكم وحاشيتكم المخملية ... يا سادة العصر السوري وأسياد مجتمعنا المخملي المرفه بفضل حبر قلمكم المبارك والمبخر بالعود والند ... هل تعلمون ماذا فعل قراركم بالمواطن السوري ؟؟؟ هل تعلمون كم طالب جامعي يسافرون كل يوم من محافظة لأخرى لينتهلوا العلم ؟؟؟ هل تعلمون ماذا حل بالموظف و رب الأسرة وابن شهيد وجندي وشرطي ؟؟؟ بالتأكيد ليس لكم علم أبدا فالجدران الزجاجية صماء خرساء لا تسمع أبدا والقلم المبارك همه الوحيد كتابة قرار استغلال أخر يقتل به أكبر عدد ممكن من المواطنين الكادحين في وطن تكالبت عليه كل السياسات الإرهابية والمستعمرة .... ووعودكم للمواطن بتحسين معيشته والتي صفرت لها الريح وفقدت مصداقيتها في نفس كل سوري يرفع يديه للسماء بدعاء وصلاة للرب مستنجدا وطالبا الرحمة والمغفرة وبالتأكيد لم ينساكم في دعاءه وصلاته فأنتم حكومتنا الغالية الراعية لمصالح المواطن وملبية لرغباته بمعيشة مريحة تزيح عن صدره الهموم .. قرار رفع سعر المازوت لوسائط النقل الذي علق مشنقة المواطن على لائحة عريضة في كراجات العموم ... اليوم قرار أخر وبشروط لامعة جدا ومضيئة ..إلغاء المحسوباتية والشخصنة والسمعة الطيبة والمهنية والولاء ...
شر البلية ما يضحك رحم الله أجدادنا هناك مثل يقول كلب الأمير أمير فماذا يبقى بعد إذا كان المثل محكم التجربة ....
رحم الله حضاراتنا السورية التي وضعت أسسا عظيمة للعالم ... وقيما تجلت في نفوس الشرفاء وأخلاقهم ولكنها ضاعت في أروقة المخملية الذي همها الوحيد هو الأتكيت واستعباد الناس ومحو كل من سولت نفسه كشف أسرارهم .... للنعم بمجتمعنا المخملي الأكثر من رائع ليس هناك محتاج ولا فقير وهؤلاء الذين نرهم ينامون في الحدائق والأطفال الذين يبيعون العلكة هم يمارسون هواياتهم الغريبة لتشجيع السياحة في زمن الحرب والشتاء البارد ... وبائعة الكبريت مازالت تغط بالنوم حالمة بغطاء وسرير وأجراس الميلاد تعلن الفرح بنور جديد ..

سيريا ديلي نيوز


التعليقات