بثّ تسجيل مصور على موقع "يوتيوب" يظهر فيه اطفال يتدربون على القتال في المعسكرات التي أعدها تنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة الرقة السورية بحسب ما توضحه الشارة التي يحملها الفيديو، فيما وجد فيه مراقبون أنه  سعي من التنظيم لانشاء جيش من المقاتلين الصغار مطلقا عليهم تسمية "أشبال الخلافة".

الفيديو الذي بث حديثا يسلط الضوء مجددا على نوعية التدريب الذي يتلقاه هؤلاء الاطفال الذين يظهرون ملثمين وعلى رؤوسهم شارات "الدولة الاسلامية" ويحملون الرشاشات وقاذفات ال "آر بي جي"  مرددين شعارات معادية للسلطة السورية و"الكفار" ويوجهون فيه رسالة  "من أشبال الخلافة على أرض الشام الى مشايخ الجهاد والأمير أبو بكر البغدادي"، تعهدوا فيها بالمضي على درب "الجهاد وحمل السلاح".

ويبدو ان التنظيم يضع ثقله لتخريج دفعات جديدة من المقاتلين والانتحاريين من الاطفال دون سن 16 عاما وهو ما تؤكده تسجيلات مصورة سابقة للمعسكر "الشرعي للأشبال" و المتواجد في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي ،  حيث يحوي في كل دفعة ما بين 250 و350 طفلاً.

وبداية يدخل الطفل في دورة تدريبية مدتها 45 يوماً، يتم خلالها تلقينه أفكار ومعتقدات التنظيم، بعدها يؤخذ إلى معسكر حربي مدته 3 أشهر، ويقسم الأطفال إلى أقسام يختارها المدربون، منها قسم الانتحاريين، وقسم مصنعي القنابل، وقسم المقاتلين.

يشار الى ان من بين الاطفال المشاركين في معسكرات التدريب لدى تنظيم"داعش" ، اطفال من جنسيات اجنبية ، حيث اظهر تسجيل سابق طفلان فرنسيان يحملان سلاح "الكلاشنكوف" ويجولان في شوارع مدينة الرقة، في حين أفاد ناشطون ان التنظيم يعمد الى استغلال الفقر المتفشي في المنطقة الشرقية لدفع العوائل السورية هناك لارسال ابنائهم الى ساحات التدريب والقتال.

ويعتبر تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل جنودا أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقا للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه كجريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات