أكدت الصحيفة الاقتصادية التشيكية أن إرهابيي تنظيم "داعش" في العراق وسورية يدمّرون الكنائس والتماثيل وأماكن التنقيب عن الآثار بشكل مقصود بهدف التغطية على سرقة محتوياتها التي يقومون لاحقاً ببيعها في الخارج، مشيرةً إلى أن بعض التقديرات تتحدث عن حصولهم على مليار دولار من وراء ذلك.
ونقلت الصحيفة عن السفيرة "يانا هيباشكوفا" رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق قولها: إنّ طريقة تصرفهم هذه تتجلى بالشكل الأوضح في بعض الكنائس التي يتم تخريبها، مشيرةً إلى أنهم وبعد سرقة الكنائس يتم تدميرها ومن ثم يقومون لاحقاً ببيع محتوياتها في مزادات علنية تتم في أبو ظبي في الإمارات حيث إنّ جميع آثار الكنائس تختفي ولا أحد يعلم بعد ذلك ما الذي كان في هذه الكنائس وما الذي تم نقله.
وأكدت الصحيفة أن قيمة الواردات من الآثار العراقية التي وصلت إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي ازدادت بمقدار مئات بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ آثاراً قديمة في العراق وسورية ولاسيّما في مدينة تدمر وفقاً لبعض المعطيات اختفت بهذا الشكل مع أنّها مسجلة على قوائم اليونسكو للإرث الثقافي العالمي.
ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي باع في البداية عبر وسطاء الأشياء المسروقة من المتاحف وأماكن أخرى ثم سمح لباحثين هواة عن الكنوز والآثار بالحفر والتنقيب في أماكن التنقيب الأثرية، موضحةً أنه يأخذ ضرائب مما يتم العثور عليه بنسبة تصل إلى 30 % في مدينة حلب أما بالقرب من محافظة الرقة فيتم أخذ ضريبة مقدارها 50%.
وأشارت الصحيفة إلى أن آثار الحفريات غير الشرعية وتدمير الآثار يمكن مشاهدتها عبر الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية لأماكن التنقيب في العراق وسورية وأنّه يتمّ أحياناً ظهور أشياء مكتوب عنها في مزادات وأحياناً بشكل سري يتحدث عنها تجّار ينشطون في هذا المجال.

التعليقات