سيريا ديلي نيوز - بقلم :هشام الهبيشان
في هذه الأيام كثر حديث الاعلام المتأمر عن انتصارات ميدانية "كبيرة " لما يسمى قوات مسلحة معارضة،، وأخذت هذه الانتصارات "الوهمية" مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لأنه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والأولى والأخيرة للإعلام بهذه الانتصارات "الوهمية " لأنها مازالت حبيسة أخبار الإعلام وأقلام الكتاب ودراسات المحللين،،،
ومع هذا الحديث الاعلامي وبعد المراجعة الدقيقة لموازين القوى على الارض لم نرئ لهذه الانتصارات أي وجود على أرض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد أكثر من مرة أن هذه الانتصارات "الوهمية" ليست إلا صنيعة الإعلام،،،
فالحرب على سورية مستمرة منذ ثلاث سنوات وأكثر وعلى جميع الجبهات ومن الممكن توقع عمل ما من أي جبهة، فهذه المعارك ليست وليدة الساعة,,والمؤكد هنا أن الهدف من وراء هذه الحرب ألاعلامية هو تشتيت جهود أبطال الجيش العربي السوري في محاولة لإيقاف تقدمة على الأرض وتشتيت الخطط اللوجستية للمعارك وخاصة بمعاركه الكبرى الان بالغوطة الشرقية ومنطقة جوبر وتطويق باقي المسلحين المتبقين ببعض مناطق القلمون السوري،، ومعارك الشمال السوري وخصوصآ معركة حلب الكبرى ، ومعارك الوسط السوري في ريف حماه وريف حمص،،
فاليوم هناك مجموعة كبيرة من المعارك ألاعلامية التي تقودها وسائل ألاعلام بأغلب ألاحيان ,,فالحديث عن معارك سيطر بها المسلحين على مدن وبلدات وأرياف درعا والقنيطرة جنوبآبالكامل أو بنسبة80% ,,والحديث عن سيطرة المسلحين على مناطق وأسعة بريف ادلب ,,وريف حلب شمالآ ,,ماهي ألا أحاديث لمعارك وهمية ليس لها أساس على أرض الواقع ,,
و هنا لا أريد أن أنفي هذه الرواية من أساسها، فالوقائع على الأرض تقول إن كل جبهات السورية مشتعلة وخاصة الشمالية والجنوبية والوسطى منها فهذا الشيء ليس مفاجئآ لأن محاولات الوصول إلى مركز دمشق وحلب مركز يالثقل السياسي والعسكري وألاقتصادي هو هدف هذه القوى الاستعمارية منذ بداية الأزمة، ونتوقع كل يوم حصول معركة بآي جبهة من هذه الجبهات وليس الجنوبية او الوسطى فقط،،،
وقد تقوم هذه المجاميع المسلحة بدعم استخباراتي ما محدود وليس متوسعآ بطريقة عملة بمحاولة يائسة لإسقاط درعا المدينه وريف القنيطره وتوجية بعض المسلحين إلى الغوطتين والقلمون لمحاولة كسر الحصار عنهما ولتخفيف الضغط عن المسلحين بالغوطتين وبالقلمون خصوصآ ولهم بذلك عدة محاولات يائسة تكسرت على مشارف دمشق والهدف الرئيسي هذه المرة إسناد المسلحين في "الغوطه الشرقيه" منعآ لسقوطها لأن سقوط الغوطة الشرقيه يعني لهم سقوط كل ما يلي الغوطه كأحجار الدومينو،، ومحاولة فتح جبهة القلمون من جديد ، ولهذا نرئ الآن ونسمع أحاديث عن هذه المعارك "الوهمية" المفبركة إعلاميآ ،،
وبالنهاية،، فأن معارك الاعلام كانت وما زالت تشكل جزء أساسي من أسترأتيجية الحرب على سورية ,,وكان لها صولات وجولات بهذه الحرب ,,وقد أثبتت ألايام وحقيقة الوقائع على ألارض زيف أحاديث الكثير من اخبارها ,,والايام القادمة سوف تعري حقيقة وسائل ألاعلام هذه ,,أمام الجميع .....
سيريا ديلي نيوز
2014-10-12 13:01:21