كشفت صحيفة النمسا أن 60 إرهابيا قاتلوا إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي و “جبهة النصرة” عادوا من سورية إلى النمسا في الأشهر الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن أعدادا كبيرة ممن أسمتهم “الجهاديين الغربيين” بدؤوا العودة إلى أوروبا بعد أن شاركوا في أعمال دموية إرهابية لافتة إلى أن السلطات الأمنية الأوروبية ألقت القبض على إرهابي شيشاني مقيم في النمسا كان على متن سفينة تحمل عشرات اللاجئين في عرض البحر في اليونان الشهر المنصرم وأحالته إلى التحقيق بتهمة المشاركة في أعمال قتالية إلى جانب تنظيمات إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الغربية وسلطات الأمن الأوروبي كشفت عن معلومات سرية وتقارير استخباراتية أمريكية تؤكد أن مجموعات إرهابية مسلحة قد غادرت سورية والعراق متوجهة إلى أوروبا مع قوافل من اللاجئين لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا ما جعل دول الاتحاد الأوروبي تعمل بدقة وحذر مع ملفات اللاجئين.

وكانت وزارة الداخلية النمساوية أعلنت قبل عدة أيام أنها اتخذت احتياطاتها وإجراءاتها الأمنية لدراسة طلبات اللاجئين بدقة وحرص خشية تغلغل “الجهاديين” ودخولهم الأراضي النمساوية والأوربية وتنفيذ عمليات إرهابية.

في سياق متصل أعلنت مبادرة المسلمين النمساويين بالتعاون مع جمعية النمسا الاشتراكية ومشاركة جمعية المفكرين الأحرار وحضور باحثين جامعيين نمساويين وألمان انطلاق تحالف ضد “التطرف تحت غطاء الإسلام”.

ويعد هذا التحالف الأول من نوعه في هذا المجال حيث يهدف الى وضع برنامج عمل مشترك ضمن شبكة تعاون موحدة لمنظمات المجتمع المدني ولمساعدة الأطراف المعنية أو الجهات المسؤولة لدرء خطر التطرف بغطاء إسلامي وبث ثقافة الإرهاب الذي يلحق الضرر بجميع الأديان أو القوميات المتعددة وكذلك العلمانيين في مجتمع حر وديمقراطي.

وأشارت المبادرة في بيان لها إلى أن التحالف ينتقد بشدة المتاجرين باسم الدين أو استغلاله للمصالح الشخصية وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين في النمسا وأوروبا من قبل الإسلام السياسي والأخوان المسلمين .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات