سيريا ديلي نيوز - حوار كارولين خوكز

التقى موقع سيريا ديلي نيوز الإعلامي يونس الناصر في حوار عن التحالف الدولي وحربه على الإرهاب في سورية والعراق مبيناً الناصر عن تأخر مجلس الأمن في اتخاذه القرار رقم 2170 الذي يتضمن التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا باسم داعش) وتنظيم "جبهة النصرة" في سورية و العراق تحت الفصل السابع و بعد تأمين التمويل اللازم و الذي يقدر بـ 500 مليار دولار تدفعها أنظمة الخليج الوهابية لمواجهة 30 ألف مرتزق في داعش جندتهم الوهابية لإسقاط الأنظمة في سورية و العراق و بعد الفشل الذريع لهذا التنظيم و تفرعاته بمختلف مسميات عصابات الإجرام التي أجندتها الوهابية و الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري و نجاحه في القضاء على مجاميع هذه العصابات خلال أربعة سنوات من الصمود و بعد عجز أطراف العدوان على سورية من تنفيذ مخططاتهم و بعد انتشار الفظائع التي ترتكبها هذه التنظيمات في كلا البلدين آن الآوان كي تتخلص أمريكا و حلفائها من مرتزقتهم و تدفن جريمتها بحق هذه البلدان و تؤمن ثمن القذائف التي تستخدمها في قتلهم من خزائن الدول التي جندتهم لهذه المهمة القذرة و قد كان لها ذلك مما يحقق لأمريكا أن تصطاد عصفورين بحجر واحد و هما أن تتخلص من هؤلاء المرتزقة ( أداة الجريمة ) و تقبض ثمن السلاح الذي تقتلهم به مما يمنح معامل السلاح الغربية فرصة تمويل كبيرة تعالج أزمة البطالة التي تضرب تلك المجتمعات كما أن أمريكا في قيامها بقيادة التحالف تخدع الناخب الأمريكي و تقدم نفسها على أنها تقوم بمكافحة الإرهاب الذي طال المواطنين الأمريكيين أيضا هذا فيما يتعلق بأطراف التحالف الغربي للقضاء على داعش و النصرة مع التابعين لهذا التحالف من عملاء أمريكا في المنطقة و الذين لا خيار أمامهم إلا الإذعان للإرادة الأمريكية أما فيما يتعلق بمحور المقاومة من بيروت إلى طهران مرورا بدمشق و حلفائهم الدوليين روسيا و الصين و مجموعة بريكس و الذي يمثل حقيقة الطرف الدولي الحقيقي لمعالجة فيروس الإرهاب الذي تم تصنيعه في المخابر الأمريكية و زرعه في البيئة الحاضنة و المتمثلة بالوهابية , فمنذ أربعة سنوات و سورية بدعم حلفائها تقاوم هذه الفيروسات و تقضي عليها و قد نجحت في ذلك أيما نجاح و تكاد تقضي عليه لولا الدعم الذي تقدمه أطراف العدوان و استمرار تدفق المال و الإرهابيين من هذه الدول ومنذ بداية العدوان و سورية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على أطراف العدوان لوقف ضخ البترودولار و المرتزقة إلى سورية و لكن أحلامهم بتفتيت سورية كان يدفعهم دائما إلى الاستمرار لتحقيق هذا الحلم و بعد أن تأكد لهم اليوم استحالة تحقيق هذا الهدف كان قرار مجلس الأمن و كان التحالف و إن سورية التي اشترطت لذلك التنسيق معها و عدم خرق سيادتها تحقق لها ذلك و قد طلب الرئيس الروسي بوتين يوم أمس من أمين عام الأمم المتحدة وجوب التنسيق مع سورية و هذا ما حدث فقد تلقى مندوبنا الدائم في الأمم المتحدة إخطارا باعتزام التحالف القيام بضربات لمقرات داعش و النصرة في سورية وحول التنسيق الذي جرى من خلال وزير خارجية العراق مشيراً الناصر بأن سورية أعلنت سابقا و هي اليوم تعلن بأنها مع كل جهد دولي لمكافحة الإرهاب و تجفيف منابعه و رغم عدم قناعتنا بجدية أمريكا و حلفائها القيام بهذا العمل فإن سورية مع أي جهد دولي يساعدها و يدعمها في القضاء على الإرهاب الذي يستهدف شعبها و مواطنيها و ما التنسيق مع سورية لتنفيذ هذه الضربات إلا خوفا من التصريحات السورية على لسان وزير الخارجية السيد وليد المعلم بأن المضادات السورية ستسقط أي هدف مجهول المصدر يدخل السماء السورية و إذا ما خرجت ضربات التحالف عن أهدافها لتطال الدولة السورية فإن سورية بكل مكوناتها سوف تقف لتدافع عن الأرض السورية و نحن واثقون بأن حلفائنا الذين وقفوا معنا طوال سنوات العدوان لن يقفوا مكتوفي الأيدي أيضا كما أننا على ثقة بأن محور المقاومة لن تستطيع قوة في الكون كسره أو النيل منه ...... و إن غد لناظره قريب

syriadailynews


التعليقات