تحسنت العلاقات السورية التركية بشكل لافت في بدايات العقد الماضي اي عام 2000 عندما زار الرئيس التركي السابق أحمد نجدت سيزر معزيا الرئيس بشار الأسد بوفاة والده الرئيس حافظ الأسد وهذه كانت بداية الانفتاح التركي السوري والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين ولكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إتخذ قرار بإقحام تركيا للعب دور رئيسي بالتآمر على الحليف الذي كان يوما من الأيام الحليف الاقوى، وفي بدايات الازمة السورية فتحت تركيا ابوابها لجميع المرتزقة من كافة أنحاء العالم وجعلت الحدود السورية التركية ممرا لدخول الارهابيين المتطرفين الى سوريا لقتل الشعب السوري وتدمير البنى التحتية السورية وسرقت معاملها، كل هذه المواضيع واكثر عن الدور التركي الذي لعبته تركيا بالتآمر على سوريا ومؤخرا العراق تكشفها الكاتبة التركية “حميده ييغيت”.
إستهلت الكاتبة حميده ييغيت حديثها بالتحدث عن كتبها وقالت أنا عملت لإظهار الأسباب الحقيقية للهجمة الإمبريالية على سورية، وسبب اختيار سورية كهدف. عملت على انتقاء وتحرير نصوص تكشف الأكاذيب الإمبريالية والإعلامية في خضم هذه الحرب القذرة التي تجري ضد شعوب الشرق الأوسط، ويشمل كتابها وثائق تظهر دور الحكومة التركية في هذه الحرب، وإيواءها القتلة الجهاديين، واشتراكها في جرائمهم عبر توفير الممرات إلى سورية، ودورها الدموي لفتح الباب أمام الهجمة على سورية. باختصار اولت نقل حقيقة الشرق الأوسط كما هي إلى الرأي العام التركي.
وتابعت “تركيا لعبت الدور المرسوم لها فحسب، القوى العالمية العاملة على تنفيذ مخطط “الشرق الأوسط الكبير” أعطت لتركيا دور “الدولة النموذج” لشعوب الشرق الأوسط، كان من المفروض أن تكون تركيا الدولة النموذج لـ”الإسلام المعتدل” وأردوغان هو “زعيمها المحبوب رجب طيب أردوغان”. وتطوير تركيا لعلاقاتها مع سورية كان جزءاً من هذه الخطة. مسرحية “ون مينوت” الشهيرة في مؤتمر دافوس بوجه الرئيس الإسرائيلي، وإرسال الناس عن سابق قصد للموت في حادثة سفينة مرمره كانتا أيضاً بهدف أن تقبل الشعوب العربية به كبطل. وهو نجح في ذلك فعلاً. لقد استقبل الشعب العربي أردوغان كبطل. وهكذا خطا أولى خطواته في طريق أن يصبح “فاتح الشرق الوسط” ويحقق أحلام العثمانية الجديدة. وهو حقق دوره كـ”فاتح” خلال علاقاته مع سورية حيث أطلق “تصفير المشاكل، الضغط على الأسد لتنفيذ الإصلاحات، عقد جلسات مشتركة لمجلسي وزراء البلدين”. على أن المرحلة التي أطلق عليها اسم “الربيع العربي”، وتسريع تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، اضطرا أردوغان لتنفيذ الوظيفة الأساسية المعطاة له فوراً. هذه الوظيفة هي أن يكون مقاولاً لدى القوى الإمبريالية التي تريد نهب سورية. هذا يعني أن أردوغان يلعب الدور المعطى المأمور به. ومدراؤه في هذه اللعبة أعطوا التعليمات بالتحول من “الشخص الجيد” إلى “الشخص السيء”. هذا كل شيء.
وعن الإستخبارات التركية قالت “البلدان التي تقدم للمعارضين كل أنواع الدعم توفر أيضاً دعماً استخباراتياً. ومن المعروف أن الاستخبارات التركية كذلك تعاونت مع دوائر استخبارات الدول الأخرى واستضافت غرف عملياتها.
وأضافت ييغيت “أكبر حليف لأمريكا في خطة الهجوم على سورية هو تركيا، ولولا مساعدة تركيا لما استطاعوا أن يخطوا خطوة واحدة. ذلك لأن لها حدودا برية مشتركة مع سورية بطول 900 كم، وكذلك لأنها الدولة الوحيدة التي تنفذ كل ما يقولونه دون أي اعتراض. ومن جهة أخرى فهي موعودة بلقمة ضخمة من خلال خط غاز نابوكو. لقد شكلوا حكومة جاهزة لتفعل أي شيء مقابل نيلها حصة في خط غاز نابوكو ومن أجل أن تصبح فاتحة الشرق الوسط. هذه الحكومة فتت كل أراضيها للمجموعات المسلحة دون أن يرف لها جفن”.
وعن الزيارة المفاجئة للرئيس الإيراني حسن روحاني وعلاقته بتحرير كسب، قالت “يمكن أن أبني علاقة كالتالي: لقد أفلست سياسة أردوغان في سورية، لقد دخل الحرب دون أن يحسب حسابات طويلة المدى معتقداً أنه سيسقط النظام السوري فوراً، بالمحصلة بات وجهاً لوجه أمام المجموعات الجهادية الخطيرة التي بنى علاقات معها دون تحفظ، ودن أن يكسب شيئاً على الإطلاق، انتهت علاقاته مع كل الجيران، والآن يحتاج وسيطاً للتصالح معها، إن كان هذا الوسيط هو إيران فهذا من حظ تركيا. لا بد أنه أراد أن يقتنص هذه الفرصة خلال زيارة روحاني وتوجيه رسالة إلى إيران. والرسالة هي هذه: بلدة كسب حوصرت بفضل الدعم التركي، ولولا الدعم التركي لما تعرضت للحصار، وأنا كتبت ذلك سابقاً. لقد توقف العبور والهجمات خلال الحدود تلك الفترة. ومع إيقافها تم تحرير كسب. أنا برأيي لم تكن تركيا لتتمنى أبداً أن تتنظف كسب من الجهاديين”.
وتحدثت الكاتبة عن تورط رجب طيب اردوغان والإستخبارات التركية في احتلال داعش للموصل، وقالت “من يقف وراء المؤامرة على سورية يقف وراء احتلال داعش للموصل، الحكومة التركية لا تتكلم عن ذلك صراحة بالطبع. ولكن من الواضح أنه في ظل فشلهم في سورية علقوا مخططاتهم مؤقتاً والتفتوا إلى مخطط داعش في العراق”.
وفضحت الكاتبة جهاز المساعدات الإنسانية IHH وقالت “هي أكثر الجهات التي تدعم المجموعات المسلحة تحت مسمى “المساعدات الإنسانية”، وذلك بسبب الدعم المفتوح الذي تناله من الحكومة. وبفضل هذا الدعم الرسمي والراحة التي تنالها فقد تمكنت من إطالة عمر المجموعات المسلحة في سورية ثلاث سنوات كاملة. حيث أن هذه التنظيمات تحصل على الدعم المالي السعودي والقطري وتدار من قبلها ولكن من يوصل المساعدات، وينقل المحاربين، ويداوي الجرحى هو الـ”IHH”. ولولاها لما استطاعت هذه التنظيمات البقاء على قيد الحياة طيلة هذه المدة”.
وإتهمت ييغيت إستخبارات أردوغان بالوقوف وراء المجازر في ريف اللاذقية وقالت “من المؤكد أن من يقف وراء مجازر ريف اللاذقية هي حكومة واستخبارات أردوغان، تم رسم مخططات جديدة للمجموعات المسلحة التي فقدت مواقعها في الشمال والتي تعرضت للانهيارات المتلاحقة. هذه المرة جمعوا التنظيمات تحت سقف أطلقوا عليه اسم الجبهة الإسلامية، وأمروها بالهجوم لاحتلال موقع جديد لها في الجنوب. مجازر اللاذقية تمت بدعم أكير من قبل استخبارات أردوغان. وأنا تناولت هذا الموضوع يومها في مقالات عديدة لي. وبينما بدأت الحرب السورية تصل إلى خواتيمها فإن تركيا تقوم بمبادرة جديدة. اللاذقية هي إحدى هذه المبادرات القلقة والخائفة. جربوا من هنا النزول إلى الساحل. وعندما فشلوا صل الهجوم الكيميائي في شمال الغوطة. وهذه مبادرة أخرى دموية تنم عن الارتباك”.
وردا على سؤال عن الأسماء المختلفة للمجموعات الإرهابية قالت ييغيت أنه يوجد نص في كتابها يوثق صلة كل هذه المجموعات الجهادية بتنظيم القاعدة، وكيفية دخول الأخير إلى سورية. وتابعت “أنا أحاول أن أقول هذه الأشياء إلى الرأي العام التركي وفي محاضراتي. “الجيش الحر” ليس بشيء، وهذا المشروع ولد مفلساً. ولذا تحولوا فوراً إلى تكتيك “استخدم وارمي” (القاعدة). هذه التسميات هي كلها تسميات عديدة لنفس المنتج الذي هو تنظيم القاعدة، وزج القاعدة في الحرب تحت هذه التسميات. ممولوها وقادتها هم أنفسهم. جبهة النصرة هي تنظيم القاعدة المنشأ لأجل سورية. تم إدخاله الميدان بعد عشرة أشهر من الحرب السورية. والآن نفس الممولون أنشؤوا تنظيماً جديداً تحت اسم داعش، ولكن القادة الكبار هم أنفسهم: السعودية وسادة القاعدة. أي أن كل فشل دفع لعمليات بحث جديدة ولكن الأطراف هي نفسها. هذا البحث يحاول فقط رسم صورة “المعارضة المعتدلة”.
وعن دور المرأة السورية وما قدمته في الحرب على سوريا قالت “كل الحروب تأتي للشعوب الموت والظلم، ولكن أكثر الفئات المتضررة من الحروب هي دوماً النساء والأطفال. هذا أمر ثابت. ومع أن أكثر من تضرر من هذه الحرب القذرة هو النساء غلا أنهن لم تتمكن من وضع موقف واضح منها. أنا لم أرى تضامناً نسوياً في تركيا والشرق الأوسط ولا في العالم. ولذا فإنني متأسفة باسم الإنسانية وباسم المرأة. وأعتقد أن المرأة إذا لم تقف على قدميها فإن قذارة هذه الحرب لن تكون واضحة بالشكل الأمثل. هناك صرخات فردية، ولكن هناك حاجة ماسة إلى انتفاضة منظمة عالمية”.
وعن الإنتخابات التركية قالت ييغيت “أردوغان خسر فعلياً. وهو يستقطب القطاع الداعم له من خلال العنصرية الومذهبية. هناك فئة رباها على الفساد والربح غير المشروع. وبهذه الطريقة استطاع أن يمسك بيده قطاعاً ثابتاً يقدر بحوالي ثلاثين بالمائة. وهو قادر على ربح الانتخابات بواسطتها. ذلك أنه لا توجد بوجهه معارضة منظمة. ذلك أن السبعين بالمائة الباقية متفرقة وفيها تمايزات حادة تجعل من الصعب عليها صنع سياسة واضحة مبنية على صندوق الانتخابات. لقد ازدادت حالة الفقر والعطالة عن العمل في تركيا بسبب السياسات النيوليبرالية. الشعب فاقد الأمل وغاضب. وكلما زاد غضبه يزداد الاستبداد الفاشي بالمقابل. وقد تراكم لدى الشعب غضب داخلي كبير بسبب الأزمة السورية والمواقف العدوانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ميدان السياسة الخارجية. هذا الغضب انفجر في مظاهرات “جيزي” (الحديقة الملاصقة لميدان تقسيم في اسطنبول، والتي حاول النظام التركي إزالتها) وقد رآها العالم أجمع. ولكن مع الأسف هذا الانفجار لا ينعكس لدينا على الصندوق الانتخابي. حيث أن مفهوم الصندوق لدينا هو كالتالي: سياسة الصندوق هي مخادعة وتفريقية وغير ديمقراطية. رد فعل الشعب لا يسعه الصندوق. في الانتخابات ظهر أن أردوغان قد بدأ يسقط ولكن ليس بمقدار يكفي لإسقاطه من الحكم. النقطة الحساسة هي كالتالي: القوى التي أتت بأردوغان إلى الحكم تريد التخلص منه بسبب “تخبيصه” في سورية ولأنه لم يأتي لها بنتيجة مثمرة. أنا قلت من بداية الأزمة السورية ما يلي: “سورية ستأكل رأس أردوغان”. نحن الآن في تلك النقطة. سورية هي من سينهي أردوغان وليس صندوق الانتخابات في تركيا”.
وأردفت “مع الأسف لا توجد معارضة تترك بشكل مستقل عن اللاعبين الدوليين. هناك الكثير من الأسباب لدى المعارضة للانتصار على أردوغان. ولكنها تتبع دوماً سياسة متفرقة، غير ثابتة، ولا تعطي الثقة. وأعطوا تصوراً يوحي وكأنهم لا يريدون إسقاط أردوغان. من الواضح أنهم يدارون من قبل المراكز العالمية وأنهم تلقوا تعليمات قاطعة بعدم قطع طريق أردوغان أبداً. الآن بدأت أحزاب المعارضة بالتحرك بشكل مشترك. ولكن هذا بالنسبة إلينا ليس إشارة جيدة بل إشارة سيئة. القوى التي فشلت في سورية وفي مشروع الشرق الأوسط الكبير فتحت الطريق أمام المعارضة لأنها تحتاج إلى صورة جديدة بدلاً عن صورة أردوغان المتآكلة. أي أن تغيير المواقف هو لأجل مشروع الشرق الأوسط الكبير. يتم اتباع مفهوم “استبدل الصان وأكمل السباق بنفس العربة”. قد يتم انتخاب أردوغان رئيساً للجمهورية في الحقبة القادمة ولكن أصبح من الوارد أن يخسر العدالة والتنمية الانتخابات القادمة. ولكن الحقيقة هي ان الحكومة التي يخطط لإنشائها محل الحالية لا تقدم أملاً براقاً. ولكن هناك حقيقة هامة هي أنه بعد مقاومة “جيزي” لم تعد شعوب تركيا مثلما كانت قديماً. أصب ننظر للمستقبل بأمل أكبر بقليل من قبل”.
وعن لواء إسكندرون قالت “لقد شعرت لواء اسكندرون وأطرافها بالحرب السورية في العمق. العرب في تركيا أحسوا بكل حادثة موت في سورية وكأنما في قلبهم هم، خافوا على سورية، وسخطوا على حزب العدالة والتنمية.. أي أنهم عاشوا وكأنما هذه الحرب كانت في عقر دارهم. رغبتهم الوحيدة هي أن تنطرد القوى الإمبريالية وأن يحظى الشعب السوري بالسلام. شعب لواء اسكندرون لم يسمح لهذه الحكومة التي تخرب أخوة الشعوب وتحرض المذاهب على بعضها البعض. اللوائيون بذلوا جهوداً غزيرة. فضحوا الحرب الإمبريالية، حافظوا على الأخوة في مدنهم، حافظوا على السلام بين المذاهب والأديان. الشعب اللوائي ناضل من أجل ذلك كثيراً وقدم تضحيات كبيرة. حدثت مجزرة الريحانية، وقتل الشبان خلال مرحلة مقاومة جيزي. ولكن اللواء هو كسورية تماماً لا ينهار ولن ينهار”.
“كنا نتمنى أن تكون كل المدن التركية مثل هاتاي (لواء اسكندرون) ولكن مع السف المدن الأخرى لم تحس بهذه الحرب مثل اللواء. ولكن المخاوف من داعش بدأت الآن توقظ مشاعرهم. إن جهودنا هي أن تشعر كل تركيا بهذا وأن تقوم كل شعوبها ضد الحرب الإمبريالية مثل لواء اسكندرون”.
وتحدثت ييغيت عن الشعب التركي وقالت أن الشعب كسر قيود الأسر والخوف، الاحتجاجات على الحكومة تزداد بوتائر متعاظمة. الآن لا يوجد خط رجعة، القمع أيضاً يزداد، يبدو أن بيئة التوتر المتبادل والاشتباكات ستستمر. ولكن مقاومة الشعب أظهرت لكل الحكام أن هذا الشعب لم يعد يرضخ للفاشية، ولم يعد يخاف أو يخنع مثل السابق.
وعن الخطر الذي يواجه تركيا من قبل المجموعات الإرهابية التي مولتها قالت “نعم هذا الخطر موجود والمجتمع يشعر به. وقد أشار عدة كتاب، أنا من ضمنهم، إلى هذه الخطر. هناك حكومة تأوي الإرهابيين في بلادها، وتستضيفهم في المقرات الرسمية، وتنسج معهم علاقات وثيقة لهذه الدرجة. قلنا أن هؤلاء الإرهابيين سيشكلون خطراً على هذه الحكومة في المستقبل. هذه الحكومة أخضعت إرادتها لهؤلاء الإرهابيين. ظهر الآن أننا كنا على حق. الكومة أخضعت إرادتها للإرهابيين لدرجة أنها لم تعد قادرة على رفض أي من طلباتهم، وهي مضطرة للخضوع لابتزازهم لها. نحن نعتقد انه في أي لحظة تحاول فيها إيقافهم أو تحجيمهم سنشهد هجمات كبيرة جداً. كل من أرسلوا الإرهاب إلى سورية فهموا أن الإرهاب سيعود عليهم، وبدأوا باتخاذ الاحتياطات اللازمة. غير أن تركيا ليست في وضع اتخاذ أي اجراءات احترازية. فهي على علاقة وثيقة جداً بهم. بلية الإرهاب وقعت على رأس تركيا. وسنواجه أضراره الفادحة”.
“لايمكن لأحد في العالم أن ينكر الدور الرئيسي الذي لعبته تركيا سياسيا وعسكريا و أستخباراتيا بالحرب على سوريا ومشاركتها الرئيسية بتدمير سوريا وبقتل الشعب السوري ولكن الأن وبعد ان فشل المخطط الرئيسي لتركيا و حلفائها بتقسم سوريا على اساس طائفي و اضعاف جيشها وبعد الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وبالأخص في ريف حلب الشمالي الأن حان وقت الحساب هل سيدفع اردوغان و تركيا حساب ما فعلوه من قتل و أجرام وسرقة للمعامل السورية ؟ الايام ستظهر كل شيء والخاسر دائما من يدفع الثمن”.
*لمحة عن الكاتبة
كاتبة متخصصة بشؤون الشرق الأوسط، وصحافية بموقع سنديكا المعارض، كتابها “حرب العدالة والتنمية في سورية – أحلام أردوغان المنهارة” حقق الطبعة الثانية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع ناشطة سياسية معارضة لحكومة اردوغان.
سيرياديلي نيوز
2014-08-14 20:46:56