تعتبر زراعة أشجار الرمان في محافظة القنيطرة زراعة حديثة، حيث كانت تستخدم سابقاً كسياج محيط بالمنازل وبالحقول، واليوم نجد إقبالاً ملحوظاً على زراعة أشجار الرمان بكثرة وفي قرى ومناطق المحافظة كافة بسبب تحمل هذه الشجرة الظروف الجوية القاسية من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف صيفاً أو انخفاضها شتاءً، كما أنها لا تتطلب جهداً جسدياً ومادياً، وأمراضها قليلة مقارنة بالأشجار المثمرة الأخرى، وأيضاً لأن لمنتجاتها ربحاً وفيراً كما يؤكد المزارع أبو يوسف الأعور والذي زرع ما يقارب من دونمين من أشجار الرمان، فهو لا يحتاج إلى عناية كبيرة كغيره من الأشجار المثمرة، والمردود الاقتصادي الكبير الذي نجنيه في كل عام جعلنا نهتم بزراعته على الرغم من قلة المحصول المجني والمطروح، وقد تم زيادة الاهتمام والعناية بشجرة الرمان وذلك بتنفيذ خطط جديدة مقترحة من مديرية زراعة القنيطرة لرفع مستوى الإنتاج وزيادة المساحات المزروعة والحصول على نوعية جيدة من المحصول.

معاون مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان جمعة أكد إقبال المزارعين على زيادة المساحات المزروعة من أشجار الرمان خلال المواسم الأخيرة بعد الربح الوفير الذي يجنى من زراعته مع قلة الخدمة إذا ما قورنت بأشجار الفواكه الأخرى، لافتا إلى أن المزارعين يعتمدون على زراعة أشجار الرمان بعلاً والبعض الآخر سقاية، والمساحة المزروعة بعلاً حسب إحصائيات المديرية 688 دونماً بمعدل 26588 شجرة منها 1400 شجرة مثمرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ 191 دونماً بمعدل 8595 شجرة منها 6710 شجرة مثمرة، وعن المردود لشجرة الرمان السقي فإنها تعطي 15 كغ والشجرة البعل 8 كغ وفي ضوء ذلك فان الإنتاج المتوقع من السقي نحو 101 طن ومن البعل 11 طناً والإجمالي المتوقع في محافظة القنيطرة نحو 112 طنا من الرمان.

وعن أنواع الرمان في محافظة القنيطرة يقول المزارع كريم حسون إن أشهر أصناف الرمان في المحافظة هي الوردي أو الماوردي حيث تكون الثمرة كبيرة الحجم ويصل قطرها إلى أكثر من 10 سم وذات لون أصفر باهت مشرب بحمرة خفيفة وعليه لطخ نحاسية وقد تكون ذات لون قرمزي داكن وهو من الأصناف المبكرة جداً، والرمان اللفاني الذي تكون الثمرة فيه متوسطة الحجم ذات لون أصفر باهت وفيه جانب أحمر برتقالي، والرمان الحامض تكون فيه الثمرة متوسطة إلى كبيرة قطرها (9-10) واللون أخضر مصفر والقشرة متقصفة ثخينة، وهنالك أيضاً الإفرنسي، وباسوطة، ووندرفل