بدعوة من إدارة صندوق القديس أندريه ومركز المجد الوطني الروسيين وصل ما يقارب مئة طفل وطفلة من المتفوقين والمتفوقات في مدارس أبناء وبنات الشهداء ودور الأيتام في سورية ممن حرمتهم يد الإرهاب من ذويهم إلى العاصمة الروسية اليوم ليقضوا عطلتهم الصيفية في منتجع للأطفال في ضواحي موسكو.
وقال فلاديمير ياكونين رئيس إدارة صندوق القديس أندريه في حفل استقبال الأطفال السوريين الذي حضره برلمانيون وشخصيات رسمية روسية إلى جانب سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد واعضاء السفارة في مطار فنوكوفو بموسكو “إنه لشرف كبير لإدارة الصندوق أن تقوم بتنفيذ هذه المبادرة بدعوة الأطفال السوريين الذين فقدوا ذويهم لتكون رمزا يدل على أننا نقاسم السوريين معاناتهم ونشاركهم قلقهم من أن العديد من الأطفال شردتهم الحرب الإرهابية المفروضة على سورية”.
وأضاف ياكونين “لاشك أن العدوان الشرس الذي تشنه المجموعات الإرهابية على سورية يلقى الدعم والتأييد المفضوحين من قبل أولئك الذين يتشدوقون كثيرا بالديمقراطية” مشيرا إلى “أننا بهذه المبادرة نقوم بقسط متواضع بدعم جهود القيادة السورية والقيادة الروسية أيضا في سعيهما لإحقاق السلام على أرض هذا البلد الصديق”.
وأشار ممثل الإدارة صاحبة الدعوة إلى أن الأطفال السوريين سيقيمون في منتجع للأطفال في ضواحي موسكو بدءا من الثامن والعشرين من تموز الجاري لغاية الحادي عشر من شهر آب المقبل وسيشرف عليهم أطباء واختصاصيون نفسيون وسيشاركون وفق برنامج ثقافي أعدته إدارة المنتجع في حلقات لفنون التصاميم الورقية والرسم والنحت والخياطة والألعاب الرياضية وكرة القدم والسباحة كما سيقوم المشرفون على المنتجع بتعريف الأطفال السوريين على المعالم الحضارية والثقافية الروسية في موسكو وسيكون لهم لقاء مع غبطة بطريرك الكنيسة الروسية كيريل.
بدوره قال السفير السوري “إننا نعتبر روسيا هي الوطن الثاني لكل محبي السلام والاستقرار والسيادة لأوطانهم في العالم” شاكرا كل من ساهم في إعداد وتنظيم وتنفيذ هذه المبادرة الطيبة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية.
وشدد السفير حداد على أن روسيا تثبت يوما بعد يوم أنها فعلا هي البلد الداعم للشعوب المظلومة وقال “اننا ننفذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقول دائما يجب علينا تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا وهذه هي العلاقات الثنائية التي نعتز ونفتحر بها ..واننا نعمل على تطوير هذه العلاقات الثنائية في جميع المجالات”.1

من جانبه قال سيرغي غفريلوف عضو مجلس الدوما الروسي إن المجلس اعرب عن شكره للقائمين على هذه المبادرة وعلى برنامجها الذي يسهم بتقديم المساعدة الفعلية في تأقلم الأطفال الصغار الذين كانوا ضحية الحرب الإرهابية المفروضة على سورية.

وقال غفريلوف إن “هذا البرنامج لا يتيح الفرصة لهوءلاء الأطفال المئة تقريبا ليقيموا ويتمتعوا بالراحة فقط في معسكر للأطفال تابع لمؤسسة الخطوط الحديدية الروسية بل إنه يسمح لهم بالعودة إلى التعامل الطبيعي مع مجرى الحياة فيما بينهم ويقدم لهم أيضا إمكانية تعلم اللغة الروسية التي ستدخل المناهج التعليمية السورية” معربا عن أمله بأن يستمر العمل بهذا البرنامج الذي تم بالتنسيق مع القيادة في سورية.
من جانبها اكدت أنجيلا غانم المشرفة العامة على مدرسة البنين لأبناء الشهداء أن الصداقة بين سورية وروسيا قديمة وهي متجددة دائما معربة عن شكرها الشعب الروسي على هذه الاستضافة للمتفوقين من مدارس أبناء الشهداء.
إلى ذلك قدم عدد من أطفال أبناء وبنات الشهداء المشاركين بالفعالية الشكر لروسيا لوقوفها إلى جانب سورية خلال الأزمة ولفتوا إلى أن قدومهم إلى روسيا هو هدية من الرئيس الأسد الذي أعطاهم مرتكزات التفوق وكرمهم.
وبهذا السياق قال كل من الأطفال أمل مصطفى ورقية العيسى وعمار نمورة وعلا شاهين ومحمد زين “إننا نشكر السيد الرئيس بشار الأسد على مكرماته تجاهنا كما نشكر روسيا البلد الصديق على وقوفها إلى جانبنا خلال ثلاث سنوات متتالية”.
وأضافت الطالبة مرام الصالح من أسرة بنات الشهداء “سننقل صورة عن سورية وشعبها وحياة اطفالها واننا رغم الأزمة إلا أن بلدنا صامد وسيظل كذلك بوجه الإرهاب بهمة جيشنا المغوار وقائدنا البطل” مشيرة إلى أهمية التبادل الثقافي الجاري بين أطفال سورية وروسيا.
بدورهما قال الطالبان مصعب الصالح وأسامة معيش من مدارس أبناء الشهداء “جئنا الى روسيا لنعبر عن حضارتنا وعن علاقتنا المتينة مع الشعب الروسي ونتمنى أن تكون زيارة موفقة تتيح لنا قسطا من الراحة والسعادة خلال خمسة عشر يوما نقضيها في روسيا”.
بدوره أشار رامز ديبة مدير مدرسة أبناء الشهداء إلى أن هذه المبادرة الروسية تعد استكمالا للمشوار الطويل الذي بدأ منذ عشرات السنين في الصداقة والمحبة والتعاون بين البلدين والذي توجته روسيا بوقفة مشرفة مع الشعب السوري خلال الهجمة الارهابية الشرسة التي تتعرض لها سورية.
من جانبها قالت راهبة مرافقة لأطفال صيدنايا “فوجئنا بكل هذا الاستقبال الأخوي المفعم بروح الألفة والأخوة” مشيرة إلى البرنامج المتكامل لاستجمام الأطفال الذي أعده منظمو الدعوة في روسيا موجهة الشكر لكل القائمين عليه.
بدورها أكدت مريانا الجمال مديرة دار الحضانة في مدارس أبناء الشهداء أن روسيا كانت وستبقى دائما الى جانب الشعب السوري وقيادته الحكيمة وقالت “نحن نفخر اليوم بهذا البلد العظيم روسيا”.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات