قرر عدد من المغتربين السوريين قضاء عطلتهم السنوية لهذا العام على أرض الوطن فحملهم الحنين للأهل والمكان وجاؤوا بوفائهم ووطنيتهم ليؤكدوا للعالم أن السوريين لا يعوضهم أي مكان في العالم عن هواء وماء وطنهم الأم فعادوا آليه زائرين مطمئنين ومساهمين في رسم مستقبله المشرق.
فاديا رستم مغتربة وناشطة وطنية في السويد وصاحبة شركة سيرفاري لتسويق الصناعات اليدوية للمرأة السورية في الدول الاسكندنافية جاءت إلى سورية ووصفت لـ سانا إجازتها في أرض الوطن بقولها “قال الحاقدون عن سورية الكثير وحاولوا التشويه والتخريب فيها لكن بعد أن جئت إليها أقول لهم.. سورية أرض الحضارة كانت وستبقى منارة العالم وجنة الله على الأرض شاء من شاء وأبى من أبى”.
وتشير رستم إلى المبادرات التبرعية والنشاطات المختلفة التي تعكس تكافل الشعب السوري وتعايشه داعية المغتربين السوريين إلى توجيه الأنظار إلى سورية التي دخلت في مرحلة إعادة الإعمار ليساهموا في بناء مستقبلها في كل المجالات.
وحول برنامج زيارتها توضح رستم أنها قصدت زيارة عدة مناطق في سورية مثل حمص والساحل ودمشق وقامت بجولة على أهم المعالم الموجودة في هذه المدن لتعكس لأصدقائها السوريين والأجانب أن سورية رغم الحرب الكونية ضدها إلا أنها صامدة بحضارتها وجمالها وطيبة أهلها والخير المزروع في أرضها لافتة إلى أن على المغتربين السوريين أن يختاروا وطنهم الأم مكانا لإجازاتهم الصيفية هذا العام ويثبتوا للعالم أنه لا يمكن أن تنحجب الحياة عن أرض المحبة والسلام.
وفي ختام إجازته بين الشاب المغترب في الإمارات شادي القضماني أنه سعيد بقضاء عطلته في ربوع وطنه وبين أهله بعد أن غاب عنه لأكثر من عامين داعيا المغتربين السوريين إلى العودة إلى بلدهم الجميل ليساهموا في إعادة إعماره وبنائه.
وذكر القضماني أنه بدأ من خلال إجازته هذه مشروعا خاصا بالإعمار والبناء يساهم في سد الحاجة السكنية للمواطنين ويدعم النهضة العمرانية في سورية بشروط سهلة وميسورة مشيرا إلى أن هذا المشروع هو خطوته الأولى للعودة إلى حضن الوطن بعد سنوات من الغربة.
وشجع القضماني رجال الأعمال في المغترب أن يضعوا أموالهم في مشاريع تدعم الاقتصاد الوطني وتخدم المواطن السوري لأن سورية فتحت آفاقا اقتصادية مشجعة للمساهمة في إعادة الإعمار.
بينما تقول المغتربة في الكويت هالة شروف “لمست من خلال زيارتي للوطن أن معاناة الشعب السورى من تداعيات الحرب الكونية على وطنه لم تنل من محبته للخير والعطاء ولم تحجب حبه للحياة والفرح لأن سورية لا تزال موطن الجمال والخير”.
مها الأطرش

سيرياديلي نيوز


التعليقات