وزَّعت أستراليا ولوكسمبورغ والأردن مشروع قرار على مجلس الأمن اول من امس يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، لكن لم يتضح بعد هل ستساند روسيا والصين أم لا مشروع القرار، فيما دشّن نشطاء سوريون عريضة تهدف للضغط على موسكو لتمرير قرار المساعدات.

وقال دبلوماسيون إنه بعد أكثر من شهر على المفاوضات مع الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض في مجلس الأمن ستجري الآن مناقشة مشروع القرار مع الأعضاء المنتخبين الباقين الأسبوع المقبل.

ويحاول الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن التوصل الى مشروع قرار توافقي مع روسيا والصين وذلك باستخدام تعبيرات مماثلة لتلك التي استخدمت في القرار الذي نال إجماعاً ويتعلق بالأسلحة الكيماوية في سوريا. ويهدد مشروع القرار باتخاذ إجراءات مثل العقوبات ضد أي طرف سوري لا يذعن لمطالب المجلس بتوصيل المساعدات الإنسانية فوراً وبلا أي تعطيل في أنحاء البلاد. ويعني هذا أنه لاتخاذ أي إجراء يجب أن يصدر مجلس الأمن قراراً ثانياً. ولا يشير مشروع القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل سلطة المجلس الخاصة بفرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات الاقتصادية أو القوة العسكرية، وذلك على الرغم من أن لغته مماثلة لتلك التي تستخدم عادة في قرارات الفصل السابع.

وتقول روسيا إنها ستعارض صدور قرار بموجب الفصل السابع يتيح وصول مساعدات عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية. وفي خطاب إلى مجلس الأمن الشهر الماضي حذرت سوريا من أن تسليم مثل هذه المساعدات يعادل شن هجمات، مشيرة إلى أنه سيكون لسوريا حق الرد. ويقضي مشروع القرار بإنشاء آلية مراقبة بغرض مراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية التي ستدخل سوريا.

عريضة إنترنت

ودشّن عدد من السوريين عريضة على الانترنت يطالبون فيها موسكو بدعم قرار يسمح بوصول المساعدات دون عوائق. وتهدف العريضة للحصول على 30 ألف توقيع وحصلت، حتى الآن، على قرابة 29 ألفاً لها من مختلف دول العالم.

وأكد الموقعون أنه من الممكن لقرار واحد في مجلس الأمن أن ينقذ حياة ملايين الرجال والنساء والأطفال في سورية الذين تركوا دون طعام أو ماء نظيف أو دواء، وكي يمر هذا القرار، فالأمر يتطلب الضغط على روسيا للتوصل إلى اتفاق يسمح بوصول مساعدات شاملة دون عوائق إلى جميع السوريين.

ووجهت السورية ميس وفريق آفاز، الذين دشنوا الحملة، عريضتهم إلى »الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين«. وطالب الموقعون بتمرير قرار يسمح بوصول مساعدات شاملة دون عوائق للمدنيين المحتاجين بناء على ما يمليه القانون الدولي، ويضع شروطاً تمنع أي عوائق غير ضرورية للتحكم بهذه المساعدات من شأنها أن تؤخر وتؤثر سلباً على توزيع المساعدات.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات