أكد المدير العام لـ"المصرف الزراعي التعاوني" إبراهيم زيدان، على أنه تم الاتفاق مع "مصرف سورية المركزي" على طرح قروض للمحاصيل الزراعية وتربية الدواجن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كتلة القروض تقدر بمليارات الليرات السورية، وتصل إلى ما ينوف على 20 مليار ليرة سورية.
ولفت لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن المصرف سيباشر عملية إطلاق القروض في اليوم الأول من آب خلال العام الجاري 2014.
 وبين أن خطته هذه تتماشى وخطة "وزارة الزراعة"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن "المصرف الزراعي" سيستهدف في عملية إطلاق القروض المناطق الآمنة التي يستطيع الفلاح فيها ممارسة نشاطه الزراعي، مع استهداف العمليات الإنتاجية والمحاصيل قريبة الإنتاج أي ذات الدورة القصيرة لرأس مالها.
وبحسب زيدان فإن "المصرف الزراعي"، كان له إستراتيجية تتماشى مع إستراتيجية "وزارة الموارد المائية"، بالنظر إلى أن المصرف كان يمول مجموعات الري بالرذاذ والري بالتنقيط، معتبراً أن تجربة الزراعي في تمويل مستلزمات الري ممتازة، حيث كان قد تم تخصيص مبلغ 55 مليار ليرة سورية لتمويل مجموعات الري بالرذاذ والتنقيط.
 ولفت إلى أن المصرف سيشمل في قروضه شبكات الري بنوعيها في المناطق الآمنة، التي يمكن للفلاحين والمزارعين فيها مزاولة أنشطتهم الزراعية.
وعن آلية هذه القروض قال زيدان: "إنها مدعومة من الحكومة وتمول لمدة 20 عاماً، مع حسم تبلغ نسبته 50% من قيم القرض الممول للفلاح".
وأضاف "على سبيل المثال فإن كانت شبكة الري بالتنقيط أو الرذاذ تكلف الفلاح مليون ليرة سورية، يشطب من المبلغ الممنوح مبلغ 500 ألف ليرة سورية ويسجل على ذمته مبلغ 500 ألف ليرة سورية فقط".
وأكد على أن هذه القروض المدعومة لا تقدمها دولة من دول المنطقة أو العالم حتى، بالنظر إلى الأهمية التي توليها الحكومة السورية للزراعة وقطاع الإنتاج الزراعي، لما له من تأثير مهم ومباشر على كفاية الغذاء لدى الشعب السوري.
وعن نوعيات المحاصيل أو المشاريع الزراعية التي تستهدفها هذه القروض، وتعتبر أولوية بالنسبة للإقراض أكثر من غيرها قال إبراهيم زيدان: "إن جميع أنواع القروض الزراعية ستكون مشمولة بعملية الإقراض عبر المصرف الزراعي التعاوني، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاستهداف الأساسي سيكون للمشاريع الزراعية ذات الدورة قصيرة الأجل لرأس مالها، كالمحاصيل الحقلية مثل زراعات الحبوب والأقطان والشوندر السكري والمحميات البلاستيكية والبيوت البلاستيكية، ومنتجات الخضار والفواكه والأشجار المثمرة، إضافة إلى استهداف إنتاج الفروج اللاحم بالنظر إلى قصر دورة رأس مال هذه الزراعات والإنتاجيات ونتاجها قريب الأمد".
 واعتبر أن هذا الاستهداف يساهم في تحقيق مفهوم الأمن الغذائي والكفاية الغذائية للشعب السوري، وصولا إلى الاستغناء عن استيراد هذه النوعيات من الإنتاج الزراعي والحيواني.
كما كشف عن إطلاق بعض الصرافات الجديدة في الأيام القليلة المقبلة ووضعها ضمن الخدمة.
وأشار إلى أن "المصرف الزراعي" سيشغل صرافاته على محولة العقاري، بالنظر إلى أن الاتفاقية مع "المصرف العقار"ي بشأن تشغيل صرافات الزراعي قد وقعت وبوشر العمل بها من فريق فني من المصرفين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات