أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن سورية تتجه نحو إحراز النصر وكسب المزيد من الدعم الدولي حول ما يجري فيها وستنجح في وضع حد للتدخلات الأمريكية وقال "نحن نحاول إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن سياستها الخرقاء تجاه سورية".

 

وأوضح بلاك في اتصال عبر سكايب مع قناة الإخبارية السورية أن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية لا تمتلك أي رؤية واضحة إلى أين تتجه فيما يتعلق بسياستها الخارجية مشيرا إلى أن "أشخاصا يؤيدون ويدعمون الإرهابيين في سورية وأشخاصا يعارضون ذلك وهذا يدعونا للقول إن هناك تناقضا صارخا داخل هذه المؤسسة" وقال إن"سورية تاريخيا كانت أمة تدعو إلى السلام وهي أمة متحضرة وتتمتع بحضارة كبيرة وشعبها يملك إرثا حضاريا كبيرا ووقف صفا واحدا وهو ما اتضح مؤخرا في الانتخابات الرئاسية عندما حاز الرئيس بشار الأسد الاغلبية المطلقة من أصوات الناخبين السوريين".

 

وأضاف إن الرئيس الأسد لم يكن ليحقق مثل هذا الانتصار لولا دعم السوريين وهذا يعني أن الشعب السوري موحد خلف قيادته.

 

وأكد بلاك أن النسيج الاجتماعي في سورية متين جدا والقيادة السورية فعالة وحكيمة والجيش العربي السوري يقاتل بشجاعة وأن الدبلوماسية السورية أنجزت عملا رائعا وأن الرئيس الأسد" برهن على شخصية قيادية قوية وزعامة كبيرة في مواجهة الأحداث التي تواجهها سورية ويستطيع أن يضع حدا لهذا الهجوم عليها".

 

وقال بلاك ما دفعني إلى كتابة رسالتي التي وجهتها للرئيس الأسد والتي عبرت فيها عن شكري للسوريين والجيش العربي السوري على دعمه لحكومته ووقوفه في وجه الإرهابيين هو أن أحدا لم يكن يجروء على التحدث عن مدى تورط تنظيم القاعدة الإرهابي في الحرب على سورية مبينا أنه تلقى ردود أفعال إيجابية تحمل له الشكر لأنه تجرأ وقال الحقيقة ولسورية لأنها تحارب الإرهاب وتسعى للقضاء عليه.

 

وأكد بلاك أن الشعب السوري حقق انتصارا كبيرا من خلال إقباله الكثيف في سورية ولبنان على صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية والتعبير عن دعمه ووقوفه خلف قيادة الرئيس الأسد في مقاومة ومحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي والمنظمات الإرهابية المرتبطة به سواء أرادت حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذلك أم لم ترد.

 

وقال السناتور الأمريكي "أعبر عن اعتذاري للشعب السوري بسبب ما يقوله أي شخص من عدم احترام الانتخابات الرئاسية في سورية سواء كان في الولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا او السعودية أو أي بلد آخر".

 

وأوضح بلاك أن الشعب الأمريكي لا يعرف ماذا يجري في سورية ولا يفهم مدى التورط الأمريكي فيها ولم يفهم التهديدات الأمريكية التي وجهت ضدها العام الماضي عندما فكرت الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري عليها موءكدا أن سورية تشن حربا على القاعدة والمنظمات المتحالفة معها وعلى تنظيم/دولة الإسلام في العراق والشام/الذين يشكلون خطرا على سورية ومنطقة الشرق الأوسط والدول الأوروبية.

 

وأشار بلاك إلى أن حكومات الدول في المنطقة التي تدعم القاعدة و/جبهة النصرة/الإرهابية هي "العدو الحقيقي الذي تجب محاربته" منتقدا الذين يدعمون ارسال اسلحة للارهابيين في سورية وقال إن "تزويد الإرهابيين بأسلحة فتاكة سينطوي على اعتداءات كبيرة أي سيقومون باستخدامها ضد شعوبنا وأن هذه الحكومات التي تدعم هؤلاء الإرهابيين ستواجه خطرا كبيرا من قبلهم".

 

وبين السيناتور الأمريكي أن مسألة الإرهابي الأمريكي الذي فجر نفسه في سورية تحظى بأهمية في الولايات المتحدة وأوروبا وقال إن "هذا العمل الإرهابي سيكون له تأثير كبير لأننا شهدنا العديد من التفجيرات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة داخل الولايات المتحدة".

 

وأكد بلاك أن ما قاله السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد من أن المعارضة السورية "معتدلة" ليس صحيحا وقال "كانت هناك خطة لمهاجمة ليبيا للحصول على كل الأسلحة التي كانت بحوزة النظام الليبي السابق لإرسالها إلى لبنان وتركيا وبعدها إلى سورية وقد نفذ هذا المخطط وتم تفجير ليبيا وتحطيم بنيتها التحتية ولذلك تشهد ليبيا هذه الفوضى العارمة".

 

وأوضح السيناتور الأمريكي أن الكثير من الدول الغربية تتخذ توجها مغايرا رغم أنه بطيء من "التوجه الذي اتخذته سابقا" ونحن نعرف أن لا أحد يود الاعتراف بأنه ارتكب خطأ ولذلك نشهد بعض التعنت من تلك الحكومات في الاعتراف بأنها ارتكبت خطأ كبيرا وقال إننا "نشهد تحولا تدريجيا مرده انتصار الجيش السوري على الأرض الذي أحدث تغيرا كبيرا".

 

وقال بلاك"يجب علينا التوقف عن مد الارهابيين في سورية بالسلاح ووقف دعمهم في بلد مثل مصر ايضا وان عدونا هو القاعدة وعدونا هو ما يسمى/الجهاد/العالمي" مؤكدا أن الذين يسمون أنفسهم/جهاديون/وتوجهوا إلى سورية بدعم قطر ودول أخرى ويأتون من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيعودون إلى بلادنا وسوف يحملون السم ذاته إلى بلدانهم. وأعرب بلاك عن أمله برؤية السلام في سورية وعن شكره واهتمامه بالشعب السوري وبإرثه وتاريخه وقال//يسعدني ويشرفني جدا أن أزور سورية في المستقبل القريب وإنني أصلي من أجل الشعب والجيش السوري وكل الذين يقاتلون من أجل الحفاظ على سورية".

 

سيريا ديلي نيوز - صحف


التعليقات