سيرياديلي نيوز - د.المهندس محمد غسان طيارة

أظهرت نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية بوضوح مجموعة كبيرة من الرسائل تحدث عنها  الصديق وعنادها كل معادي لأن فيها تفويض كامل للدكتور بشار الأسد بمسيرة تحقيق الأمن والآمان والوحدة الوطنية وإعادة الإعمار وبناء سورية الجديدة والمتجددة القوية والمحافظة على النسيج السكاني الديني العرقي والإثني الذي يُشكِّل سجادة عربية من الحرير الخالص بخمسة وعشرين مليون عقدة على مساحة الوطن.

لقد ذكرت وركَّزت وسائل الإعلام الرسائل الموجه للداخل والخارج للأصدقاء وللأعداء وانفرد أعداء سورية والغيظ يأكلهم بالتجريح بهذه النتائج الباهرة فأعميت بصيرتهم مع أبصارهم وتفتقت ضمائرهم في غليان غيظهم بأكاذيب لا تدخل في أي من موازين الحق فأسقطهم باطلهم في أوحال برازهم وأصبحت رائحتهم النتنة تُنفِّر حتى الزوجة من زوجها والابن من أباه.

 

ـــ إذا رأت الإدارة الأميركية والصهيونية العالمية مع فرنسا وبريطانيا ومن لف معها من الدول الأوربية وعربان الخليج وتركيا والإتلاف الوطني القطري السعودي التركي والجيش الكر والعصابات المسلحة التكفيرية بأن الانتخابات تساوي الصفر فإن رأيهم لا يساوي الواحد وهو أقل من الصفر فالواحد أينما وضعته يبقى واحداً أما الصفر فيضاعف العدد الذي يسبقه عشرات المرات ونحن صفرنا يسبقه واحد فيصبح عشرة على عشرة ويبقى صفرهم في حضيض أوساخهم.

 

ـــ إذا رأت كل تلك الإدارات السابقة بأن الانتخابات مهزلة فإن تعبيراتهم مسخرة منحطة سافلة في جهنم وبئس المصير ونحن في العليين فسفينة سورية تمخر المحيطات من نصرٍ إلى نصر بقيادة ربانٍ ماهر وسفينتهم خشبة خلاص يتطلعون إلينا كي نربطهم في حبل النجاة.

 

ـــ إن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية زادت في قوة الأصدقاء وفي صلابة مواقفهم المؤيدة في كل مكان وفي المحافل الدولية ومن حقهم الافتخار بهذا النصر المبين, ومع الأنهار البشرية المتدفقة نحو صناديق الاقتراع منحت الأصدقاء أوكسجين الجرأة والصدق والإخلاص. فالنصر المحقق من تلك النتائج تقاسمناه معهم.

 

ـــ وضعتنا نتائج الانتخابات الرئاسية على طريق إعادة الإعمار بأيادي وطنية وبمساعدة الأصدقاء وبقيادات من أبناء الوطن المؤمنة والتي شاركت في صناعة النصر وإهمال كل جهة عارضت إجراء الانتخابات من الداخل والخارج حتى ولو رفضت حمل السلاح. فإن أي حكومة جديدة موسعة يجب أن تضم أبناء الوطن صناع النصر ونرفض مشاركة من عارض إجراء هذه الانتخابات الرئاسية بحجج واهية على شاكلة هيئة التنسيق وجبهة التغيير والتحرير وحزب بناء الدولة فقد كانوا أعداء للوطن في رسالته الديمقراطية السامية عند مقاطعتهم الانتخابات الرئاسية. فإذا كان التكفيريون قد أظهروا العداء السافر في وضح النهار فمثل أولئك المعترضين نصبوا شباك عداءاتهم تحت معسول الكلام وسيرفضهم الوطن ونرفض مشاركتهم في بناء سورية المستقبل.    

 

ـــ يقولون أنه لا حل عسكري ولا حسم عسكري ويتنكرون لكل المصالحات الوطنية التي تقوم بها رجالات سورية من الشعب والحكومة, فهل يمكن السكوت عن الأعمال الإرهابية المستمرة وعن الدعم المالي بالسلاح والعتاد وإدخال الإرهابيين؟. إن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش هي ضرورة الضرورات للوصول إلى الحوار مع أبناء الوطن التائبين وليس المجرمين ولا السياسيين المتخفين بأزياء وطنية وقلوبهم حاقدة 

 

كل ما ذكرته هو غيض من فيض توحيه الأرقام الانتخابية الصادقة التي أعلنها رئيس مجلس الشعب والمعتمدة على الأسس المتعارف عليها دولياً. إن رجال السياسة اعتمدوا نسبية الأرقام لتحليل نجاحاتهم بينما علم التحليل الرياضي في الأرقام يعْتمد على إجراء مقارنات أكثر دقة مستندة إلى واقع الرقم ومرجعيته الأصلية ولهذا فإنني سأحاول وضع تلك المقارنات بين الرقم وأصله وليس مع فروعه المعتمدة في المحافل الدولية حتى يصبح من السهل إجراء مقارنات بين نتائج الانتخابات في سورية ونتائج انتخابات مماثلة جرت في مصر والجزائر لتوضيح عظمة نتائج انتخاباتنا والاستفتاء على الدستور:

 

ـــ شارك في الاستفتاء على الدستور في سورية ما نسبته 51.34% مقارنة مع من يحق له المشاركة في الاستفتاء ويقابلها في مصر 37.4% بينما بحسب النتائج المتعارف عليها دولياً فقد كانت تلك النسبة في سورية 65.13% من أصل المشاركين فعلاً في الاستفتاء يقابلها النسبة في مصر 98.1% من أصل المشاركين فعلا بالاستفتاء على الدستور في مصر العربية. اعتقد بأن التحليل الرياضي والربط مع الأصل هو الأصح وليس التوجهات السياسية في الإحصاء وإعلان النتائج.

 

ـــ زادت أعداد المواطنين المشاركين في الانتخابات الرئاسية على المشاركين في الاستفتاء بسورية بحدود 3257969 ناخب وتعادل نسبة 39% من إجمالي المشاركين في الانتخابات الرئاسية. وبالمقابل في مصر فعدد الناخبين زاد في انتخابات الرئاسة المصرية بحدود 3678184 ناخب وتعادل نسبة 17.8% من إجمالي المشاركين في الانتخابات الرئاسية. وهذا دليل جديد على صحة التحليل الرياضي على المواقف السياسية المعلبة.

ـــ إن نسبة انتخاب الرئيس بشار الأسد منسوبة إلى إجمال من يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو 65.13% وبالمقارنة مع مصر 44.5% ومع المعلن رسميا وفق الأعراف الدولية فالنسبة في سورية هي 88.33% وفي مصر هي 98.1% فالأرقام السياسية مغلوطة وتعْطي صورة أكثر إشراقاً للسيسي بينما الواقع الرياضي يوضح تقدم الأسد على السيسي بنسبة 20.63%.  فما رأيكم بالأرقام المغلوطة التي يعتمدها السياسيون لتحقيق فوزهم الهش مقارنة مع أرقام التحليل الرياضي؟!.

 

ـــ مقارنة مع الانتخابات الرئاسية في الجزائر فقد شارك في الانتخابات فقط نسبة 51.7% من أصل إجمالي من يحق لهم الانتخاب وقد صوت لصالح عبد العزيز بوتفليقة فقط 38.1% من إجمالي عدد المسجلين للانتخابات مدنياً وقد أعلنت الجهات المختصة أن عبد العزيز بوتفليقة فاز بنسبة 74.11% من المشاركين فعلاً في الانتخابات الرئاسية في الجزائر وهي أرقام سياسية تتعارض مع التحليل الرياضي للرقم.

النتيجة الحاسمة:

 

ـــ سورية تتقدم على مصر في الاستفتاء على الدستور فلسورية 51.34% ولمصر 37.4%.

ـــ سورية تتقدم على مصر في الانتخابات الرئاسية فلسورية 65.13% ولمصر 44.5%.  

ـــ سورية تتقدم على الجزائر في الانتخابات الرئاسية فلسورية 65.13% وللجزائر 38.1%.

ويصبح ترتيب الانتخابات بين الدول الثلاث كما يلي:

1 ـــ سورية في المقدمة بفارق كبير

2ـــ مصر

3 ـــ الجزائر

 

يضاف إلى كل ذلك ففي سورية حرب شيطانية وفي مصر بديات أزمة والجزائر تعيش في رخاء نسبي.

ـــ تحية لسورية ولشعب سورية ولقائد سورية وتهنئة من القلب لكل من شارك في الانتخابات أو دعمها ونفير عام

ضد كل من عارض إجراء الانتخابات وإلى مزبلة التاريخ فسورية الله حاميها وهي قلب العروبة النابض والتحرير هي بوصلتنا والقدس قبلتنا والله على ما نقول شهيد.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات