اضافت تركيا "جبهة النصرة"، التي تعتبر الجناح السوري لتنظيم "القاعدة"، الى لائحتها للمنظمات "الإرهابية" التي تفرض عليها عقوبات مالية، لتعلن بشكل ضمني فشل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في أن يتحول إلى "فاتح" جديد من بوابة "ثورات الربيع العربي".

 

ونشرت هذه اللائحة التي عدلتها الحكومة "الاسلامية" المحافظة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الثلاثاء في الجرائد الرسمية التركية.

 

وتعتبر "جبهة النصرة" المدرجة ايضا على لائحة المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة والامم المتحدة، من اهم الجماعات المتطرفة التي تحارب الجيش العربي السوري، و تأتي خطوة الحكومة التركية بموازاة إعلان الاتحاد الأوروبي تصنيف "جبهة النصرة" كتنظيم إرهابي.

 

واتهمت تركيا مرارا من طرف حلفائها الغربيين بغض النظر عن نشاطات "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات المتطرفة عند حدودها مع سوريا وحتى بتقديم الدعم لها مباشرة وتزويدها بالأسلحة، بينما كان اردوغان الذي ينتمي لحزب "العدالة و التنمية" التابع لتنظيم "الإخوان المسلمين" العالمي ، يصف مقاتلي "النصرة" و غيرها من الفصائل المتطرفة المقاتلة على الأرض السورية بـ"الثوار".

ويقول مراقبون إن تركيا تحولت إلى خط عبور لكل من هب ودب إلى الداخل السوري، بدءا من السلاح إلى المجموعات "الجهادية" ثم إلى دولة تستضيف المعارضة بمختلف أطيافها وأشكالها، مع منح الافضلية والصدارة لجماعة "الإخوان"، لكن سلطات انقرة، المناوئة للدولة السورية، تنفي قطعا تلك الاتهامات.

يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت وضعت "جبهة النصرة" على لائحة المنظمات الإرهابية وتبعتها السعودية بإجراء مماثل، ليتبعها الاتحاد الأوروبي و مثله تركيا إلى نفس الإجراء، الذي يعتبره مراقبون مجرد إجراء صوري، لم يؤثر على الدعم و التسليح الذي كان هذا التنظيم و غيره من التنظيمات المتطرفة، يلقونه من تلك الدول.

 


 

سيرياديلي نيوز


التعليقات