سيرياديلي نيوز - د المهندس محمد غسان طيارة 

3 ـــ استحالت إجراء الانتخابات في المناطق الساخنة.

دور المجموعات التكفيرية المسلحة

ـــ لوعدنا إلى المناطق الساخنة لوجدنا إن المجموعات التكفيرية هي التي تمنع المواطنين المدنيين من الخروج من مناطقهم إلى مناطق آمنة لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية أنفسهم في مجابهة الجيش العربي السوري.

دور الحكومة ومؤسساتها

ـــ تمكنت الحكومة السورية من تأمين اللقاحات للأطفال ضد شلل الأطفال خمس مرات متتالية في جميع أنحاء سورية وحتى في المناطق التي تدَّعي الجهات المتآمرة بأنها تسيطر عليها.

ـــ تمكنت الحكومة السورية من تأمين أجور العاملين في الدولة ولم نسْمع أي شكوى منهم في المناطق التي يعتبرونها ساخنة بأن الحكومة لم توفر أجورهم ولم نسْمع عن أي رديات عادت من المصارف إلى خزينة الدولة بسبب عدم إمكانية العاملين, في تلك المناطق, من قبض أجورهم ولم تتوقف الحكومة عن دفع الأجور سوى لبضعة آلاف فقط من مئات آلاف العاملين في الدولة بسبب تعاملهم مع التكفيريين وأعلنت الحكومة أسمائهم علناً من دون مواربة ومنحتهم حق الاعتراض في حال كان تغييبهم قسرياً.

دور المتآمرين

ـــ صرَّحت حكومة التآمر بأنها ستدفع رواتب 1200 شخص من العاملين في الدولة الذين تحت سيطرتهم فأين سيطرتهم على الجزء الأكبر من الأراضي السورية عندما حددوا بأنفسهم عدد العاملين الخاضعين لسيطرتهم أو "الفارين" من ملايين السوريين العاملين لدى الحكومة ولدى القطاع الخاص؟.

ـــ تدَّعي أمريكا بأن الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا ستكون ديمقراطية على الرغم من رفضها من قِبل سكان ثلث أراضي أوكرانيا الجغرافية كما منعت العصابات المسلحة الفاشية في ميدان كييف أحد المرشحين من الوصول إلى مكتب الترشُّح بل واعتدت عليه علناً وأمام الصحافة الأوكرانية والغربية. ويقول الرئيس الفرنسي إذا لم تجرِ الانتخابات في أوكرانيا في موعدها ستعم الفوضى في البلاد بينما إذا جرت في سورية فستنتشر الفوضى ( على ما يبدو فإن الفوضى موجودة فقط في أدمغة المتآمرين)

وبالمقارنة مع سورية:

ـــ ترشَّح 24 مواطن بينهم سيدتين ولم يُمْنع أحد من تقديم طلباً لترشُّح لمنصب رئيس الجمهورية.

ـــ في سورية يوجد بُؤر ساخنة ولا توجد مناطق خارج السيطرة كما هو الحال في أوكرانيا في جنوبها وشرقها.

ـــ اعتبرت واشنطن بأن الانتخابات في العراق قبل سنة 2011 والتي جرت تحت السيطرة الأميركية ونزوح أكثر من أربعة ملايين ونصف عراقي تحت ضغط الاحتلال الأميركي بأنها كانت ديمقراطية.

ــــ ترْغب واشنطن وإسرائيل والغرب والعربان تدمير سورية وإشعال الحرب الطائفية بينما تخشى روسيا من الحرب الأهلية في أوكرانيا فهي تعمل على إطفاء الحرائق هناك وتعمل الدول المتآمرة على سورية إلى صب الزيت على النار في سورية وتتابع نفس السياسة في أوكرانيا فلا يهمها لا الشعب في سورية ولا الشعوب الأوكرانية المهم أن تتربع على عرش العالم ولو كان مصنوعاً من جماجم ضحاياها من أي مكان في العالم.

ـــ في المجاز أقول: لو كان هناك رغبة في توجيه النقد الموضوعي كان على المتآمرين الانتظار حتى تنتهي

الانتخابات لمعرفة نتائج الانتخابات وليس التشكيك مباشرة بعدم ديمقراطيتها.

ـــ إن الهدف من هذا التشكيك المسْبق رفع منسوب التآمر على سورية الصامدة ورفع المعنويات المنهارة للعصابات التكفيرية.

4ـــ استحالة مشاركة النازحين في الانتخابات الرئاسية في مناطق نزوحهم.

ـــ من العودة إلى قانون الانتخابات النافذ لا يحق للمغادرين سورية بشكل غير نظامي المشاركة في الانتخابات الرئاسية ولا تنفرد سورية بهذا التشريع بل هو متعارف عليه دولياً. فلا تسمح أي دولة بما فيها دول دعاة الديمقراطية في أميركا وأوربا للفارين أو الهاربين المشاركة في أي شكْلٍ من أشْكال الانتخابات لديهم.

ـــ دولياً وليس فقط على مستوى سورية كل نازح بطريقة غير شرعية تنازل طوعياً عن ممارسة حقه في الانتخابات الرئاسية ولا علاقة للحكومة السورية بحجب هذا الحق عنهم ومن حق دولته ملاحقته قضائياً.

ـــ وجهت واشنطن وأذنابها في الغرب ومن العربان تحذيرات للدول المستضيفة للمُهجِّرين لعرقلة مشاركة السوريين في تلك الدول في الانتخابات الرئاسية وهذه محاولة بائسة لسيل جديد من الأكاذيب عن فشل الانتخابات الرئاسية ولرفع منسوب التآمر على سورية المقاومة.

ـــ إن ضعف نسبة مشاركة  المهجَّرين نظامياً إذا ما حصل يعود إلى التحذيرات الأميركية والغربية ضد رغبة المهجَّرين وبغض النظر عن التحذيرات فإنه وبنتيجة الاقتراع سيتحدد من سيختاره السوريون لقيادة الوطن.

ـــ تعْتبر الدول المتآمرة بأن صناديق الاقتراع قنابل موقوتة ستنفجر في وجوههم ولن تُبْقى في جعبتهم اكاذيب تساعدهم على الاستمرار في التآمر.

ـــ يحدد الدستور النافذ دور الحكومة في تأمين اقتراع المغتربين في أماكن الاغتراب في سفارات الجمهورية العربية السورية ومقرات سفارات الدول التي ترعى المصالح السورية وفي حماية الانتخابات من التزوير وتأمين ديمقراطية العملية الانتخابية كما نصت عليه المادتين 99 و 100 من قانون الانتخابات النافذ.

ـــ إن الإحصائيات المزورة الجديدة التي أعلنتها تلك الدول (وهي غير صحيحة ومبالغ فيها ولكن سنأخذها على علاتها) بإن عدد المهجَّرين في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق هو بحدود 4 ملايين ونصف مليون. وليس صعباً عليهم العودة لحضن الوطن فيما إذا كان خروجهم غير نظامي وممارسة حقهم الانتخابي ومن كان خروجه نظامي فأبواب السفارات مفتوحة لاستقبالهم وقد أصدرت السفارات تعاميم تدعوهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بتاريخ 28 أيار 2014.

بين قوسين (بتاريخ 2 نيسان 2014 أعلنت الحكومة الأردنية عن افتتاح أكبر مخيم في منطقة الزعتري الثالث يستوعب 130 ألف مواطن, بحسب تصريحات نفس الحكومة الأردنية فعند جمع سكان المخيمات الثلاثة التي أعلنت عنهم المملكة الأردنية رسمياً فلن يزيد عدد القاطنين فيها عن 390 ألف مواطن وسنفترض أنهم جميعهم يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية. فأين هم المليون والنصف مواطن نازح من سورية إلى الأردن كما أعلنته الحكومة الأردنية قبل الإعلان عن الانتخابات الرئاسية بفترة قصيرة؟).

ــــ يوجد في لبنان والأردن والعراق سفارات للجمهورية العربية السورية كما توجد مكاتب قنصلية أو جهات ترعى المصالح السورية في معْظم دول الاغتراب حيث يمكن لأي مواطن سوري ممارسة حقه الانتخابي.

5ـــ النظام الأمني الضاغط الذي لن يسمح بإجراء انتخابات نزيه وشفافة.

إن ترشُّح 24 مواطناً بينهم سيدتان يدحض حجتهم كما ان شهود العيان المعتمدين لديهم ورجال مخابراتهم سينقلون لهم أكاذيبهم بغض النظر عن نتيجة الانتخابات وفي النتيجة فإن الشعب السوري هو صاحب القرار.

ـــ يعْتبر المتآمرون بأن الانتخابات الرئاسية مهزلة ولن يعْترفوا بنتائجها. هل عمدت تلك الدول الأساسية في التآمر إلى الاعتراف يوماً ما بحق, ليس سورية فقط, وإنما أيضاً بحق شركائهم في التآمر في الحياة مثل عربان الخليج؟. يجب أن نتذكر دوماً قول كيسنجر بأن عربان الخليج سيشربون نفطهم إذا لم يبيعونه لواشنطن وبالسعر الذي تحدده وعليهم دفع ضريبة الكربون. وما هي المشكلة إذا لم يعْترفوا المتآمرون بنتائج الانتخابات الرئاسية في

سورية؟. وهل طلبت منهم القيادة السورية مثل هذا الاعتراف أو ستحتاج سورية إلى مثل هذا الاعتراف؟. الجواب معروف لدى كل مواطن سوري وهما الحرفان رقم 16 ورقم 17 وفهمكم كفاية.

عندما نضع ورقة الاقتراع وعليها من اخترناه ليكون رئيس البلاد. يجب أن لا ننسى:

ـــ بأنه لم تطأ قدم أي رئيس سوري عتبة البيت الأبيض بينما ركض نيكسون وطرق باب قصر المهاجرين ليقابل

الرئيس المرحوم حافظ الأسد كما تهافت مندوبون لرؤساء واشنطن لأخذ مواعيد لمقابلة رئيس سورية.

ـــ بأن الرئيس المرحوم حافظ الأسد جعل وران كريستوفر وزير خارجية واشنطن ينتظر مقابلته تسع ساعات.

ـــ جواب الرئيس بشار الأسد لكولن باول ورفضه شروطه وتهديداته بعد احتلال العراق.

إن الهم الأساسي لدول التآمر هو تدمير سورية حماية لإسرائيل وأمنها, وكل ما يعملون عليه من كذب ودعم للمسلحين والتكفيريين لكسر طوق المقاومة المتشكل بين سورية وإيران والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين لإراحة الصهاينة المحتلين للأراضي العربية ودعماً ليهودية الدولة يساندهم عربان الخليج يهود الهوى والغرام.

إن الانتخابات ستكون ديمقراطية وشفافة ونزيهة على الرغم من تآمرهم المستمر وسيشهد عليها الشعب السوري والدول التي دعاها رئيس مجلس الشعب في سورية للمشاركة في تحديد ديمقراطيتها.

بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج النهائية سيخترعون أكاذيب جديدة وستكون سورية لهم بالمرصاد.

 

 

 

سيرياديلي نيوز- د- م محمد غسان طيارة


التعليقات