بحث وزير الكهرباء المهندس عماد خميس اليوم مع رئيس مجموعة كوزموس الاقتصادية الهندية انيل ك.اغراول والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون مع الشركات الهندية في قطاع الكهرباء والآفاق المستقبلية له من خلال العمل على توقيع عقود جديدة في مرحلة إعادة الإعمار.

واستعرض وزير الكهرباء رؤى وخطة الوزارة لإعادة تأهيل وتطوير قطاع الكهرباء من تجهيزات ومعدات وإقامة محطات التوليد حيث تبلغ قيمة المشاريع التقديرية في هذا المجال 19 مليار يورو تلبي الاحتياجات من الطاقة وتعالج ما تم تخريبه خلال الفترة الماضية لافتا إلى أن التحدي الأكبر لهذه المشاريع يتمثل في التمويل حيث سيؤمن جزء منه من الموارد الذاتية للأولويات والضروريات والجزء الثاني على شكل قروض من الدول الصديقة والجزء الأخير من المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص.

ودعا الوزير خميس الشركات الهندية والفعاليات الاقتصادية إلى الاطلاع على واقع الاستثمار والتنمية في سورية والتعاون في جميع المجالات ولاسيما قطاع الكهرباء لافتا إلى أن الوزارة وقعت خلال الفترة الماضية عقودا مع الشركات الهندية بقيمة 50 مليون يورو.

بدوره أكد اغراول استعداد الجانب الهندي للتعاون مع وزارة الكهرباء وخصوصا في مجال إعادة إحياء محطات التوليد التي تضررت كثيرا من الأحداث الجارية ولاسيما أن الشركات الهندية تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال وتستطيع تقديم المساعدة للمشاريع بكلفة منخفضة والتمويل اللازم لها وانشاء المحطات وجميع التجهيزات من محطات توليد وكابلات ومنظومة كهربائية حتى النقل والتوزيع.

وأشار رئيس المجموعة الهندية إلى أن وزارة الكهرباء تعد أحد أهم الوزارات في أي دولة لأن جميع المشاريع التنموية ترتبط بها مؤكدا أن ما شاهده خلال الزيارة من أن الناس في سورية يعيشون حياتهم الطبيعية والوضع فيها طبيعي ينفي الصورة التي كانت تنقلها وسائل الاعلام الغربية عنها.

من جانبه أكد معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة أهمية المواضيع التي تم طرحها خلال اللقاء لجهة تعزيز التعاون مع الشركات الهندية لتوريد تجهيزات وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء موضحا أن الوزارة مستعدة لتقديم جميع المعلومات المطلوبة عن المواد التي يحتاجها قطاع الكهرباء لكونه محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبين قرموشة ضرورة إقامة مشاريع استراتيجية مستقبلية كبناء محطات توليد على الفحم بالتعاون مع القطاع الخاص الهندي أو السوري وبناء محطات طاقات متجددة في المجالات الريحية والكتل الحيوية والطاقات الشمسية وخصوصا ان هذه مشاريع واعدة في مرحلة اعادة الاعمار والتعافي من آثار الازمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات