سيريا ديلي نيوز

 

ربما على مبدأ من يصنع السلاح يحصد الجوائز .. هكذا صنعت أغانٍ ليس الغاية منها إلا تحقيق مكاسب مادية واكتساب شهرة وقتية مزيفة . ( الكيماوي ، الطلقة الروسية ، الدوشكا ، دفاعات جوية ... وغيرها ) كلمات لا ندري بأي معايير قد قيست لتكون كلماتٍ لأغانٍ يُرفع من شأنها إذا نعتت بالأغاني الهابطة . موجةٌ ركبها أشباه المغنين ، نعم أشباه ، فما من فنان أو مغنٍ يحمل حس الفن يقبل أن يغرد صوته بكلماتٍ لا تمت للإحساس أو المشاعر او الأخلاق بأي صلة ، حتى أنها لا تصنف من باب الأغاني التهريجية . الفنان الحقيقي يبحث دائماً عن كلمة تصل لقلب المستمع قبل أذنه ، فأين هم من يكتبون ويلحنون وينشدون هذه الأغاني من الفن ؟ وكيف يسمحون لأنفسهم بإيذاء سمعنا وسمع أطفالنا وترسيخ كلمات في أذهان الصغير قبل الكبير لا لتنمية الذوق الرفيع لديه ،بل لدفعه على تشريع كلمات لم نعرفها إلا في زمن الحرب في الوقت الذي نحاول فيه جاهدين إبعاد أطفالنا عن التفكير في كل ما هو مؤذٍ وعدواني ، ألا يكفينا ما يعيشونه منذ أربع سنوات ؟ سابقاً وعندما تعرضت بلدان عدة للحروب ومنها سوريا ، وُلدت أغانٍ تحرك الحس الوطني والثوري وتدعم الجيش بكلمات لازالت خالدةً في أذهاننا وقلوبنا حتى اليوم ، أما أن تصبح مشاعر الحب والغزل مرتبطةً بنوع السلاح والطائرات المقاتلة فهذا استخفاف بعقول المستمع وتسخيف للمشاعر الإنسانية . فإن كانت غاية المغني الشهرة على حساب أي مبدأ آخر فالمجرم والخائن يصنع شهرةً أيضاً ، وإن كانت الغاية هز الخصور فالإيقاع وحده كافٍ لهذا الغرض دون كلمات ، أما إن كانت الغاية مادية فقط فارحموا آذاننا واعلموا أن بيع الخضار يجلب المال ويصدح الصوت عالياً بلا منازع .. فاجعلوها مهنتكم علّكم تكللوا بالاحترام .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


يعقوب مراد
حسنا فعلت باختيارك لهذا الموضوع الهام والذي اصبح هاجس مخيف جدا يشوه انسانية الانسان بسخافات كلمات سوقيه والحان طناجر ويقولون لك مارأيك باغنيتي ...؟؟ منذ فترة كتب لي صديق يطلب الراي بكلمات اغنية قال عنها وطنية جدا وفيها دراما وقصة حب وانتماء ومعاناة الانسان السوري في هذا الوقت وتشوقت ارى الكلمات فقلت له : ابعثها لي بسرعة ..وماكدت القي نظرة عليها حتى اصبت بالغثيان ماهذا ...؟؟؟؟ سانقل لكم اول مقطع : عيونك قنبلة موقوته وأيديكي صواريخ ياحبوبة .. وإذا زعلتي .. راح ارمي حارتكم ار بي جي .. وسيارات مفخوتة حتى ترضي ولعندكم انا اجي.. اووووف.يابلد .. ولم ارد عليه فجسب بل عملته بلوك قبل مايقذفني بصواريخه ... مرة ثانية احسنت بتسليط الضوء على هذه المعاناة الحقيقية التي نعاني منها وخاصة اغاني الصراخ والعويل وشكرا

ثناء
شكراً لك استاذ يعقوب .