حذر صندوق النقد الدولي من التهديدات التي تواجه الاقتصاد العالمي والتي تتمثل بالتضخم المنخفض بشدة وتدفقات رأس المال من الاقتصادات الناشئة.

وبين تقرير نشرته اسوشيتد برس أن الصندوق خفض توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي الى 6ر3 بالمئة هذا العام و9ر3 بالمئة في عام 2015 المقبل وذلك بانخفاض طفيف مقارنة بتوقعات سابقة في كانون الثاني الماضي.

وحذر الصندوق من انخفاض التضخم بشكل مخيف ما يؤثر على نمو الاقتصاد العالمي ويتوقع محللون أن يتعرض المسؤولون الأوروبيون ولاسيما البنك المركزي الأوروبي للضغط من اجل مكافحة التضخم المنخفض.

وحثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الأسبوع الماضي البنك المركزي الأوروبي على اتخاذ "اجراءات غير تقليدية" لرفع الأسعار ومن المنتظر أن تحتل مشكلة انخفاض التضخم قائمة جدول الأعمال لاجتماعات الصندوق والبنك الدولي المقررة في واشنطن هذا الأسبوع.

وانخفض معدل التضخم في دول منطقة اليورو الـ 18 إلى معدل سنوي قدره 5ر0 بالمئة الشهر الماضي ويمكن للتضخم المنخفض أن يخنق النمو نظرا لقيام المستهلكين والشركات بارجاء المشتريات كما تصبح الديون صعبة السداد وتعد هذه مشكلة خطيرة ولاسيما في أوروبا.

من جهة أخرى يثير التضخم المنخفض خطر الانكماش وانخفاض الأجور والأسعار التي يمكن أن تسبب الركود الاقتصادي.

وقد أعرب البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق عن قلقه البالغ إزاء الانخفاض الشديد لمعدلات التضخم والآثار السلبية المحتملة في سياق المديونية العالية في منطقة اليورو معربا استعداده للعمل بسرعة عن طريق جميع الإجراءات التي تضم "أدوات غير تقليدية" إذا لزم الأمر للحد من تلك الآثار.

وبحسب خبراء فإن معدل التضخم المنخفض في آذار الماضي بنسبة 5ر0 بالمئة فاجأ حتى البنك المركزي الأوروبي نفسه وهو ما دفع بالمؤسسة المالية إلى التأكيد على استعدادها لاتخاذ كافة القرارات المرجوة على المدى المتوسط في انتظار ما سيحدث خلال شهر نيسان الجاري الذي قد يشهد ارتفاعا في معدل التضخم كما يأمل المصرف الأوروبي.