سيريا ديلي نيوز
سورية عظيمة بأرضها ببحرها وسهولها بجبالها ووديانها بباديتها وبغوطتها بجميع مدنها وستنتصر بشعبها من نساء ورجال وأطفال وشيوخ وفي المقدمة جيشها العقائدي الباسل وعندها ستصبح دولة عظمى أكبر مما كانت عليه في المنطقة العربية وفي منطقة الشرق الأوسط وعالمياً بالإضافة إلى عظمتها بتاريخها وحضارتها بحاضرها ومستقبلها. وإيماني بانتصارها لا يدخله شك ولكن سيكون الثمن مرتفع في البشر والحجر فحجم التآمر عليها لم تتعرض له دولة في العالم لغرض واحد إبعادها عن خطها المقاوم ومنع بوصلتها فلسطين عنها وهذا من مستحيلات التاريخ. ويعرف مناعتها ونضالها سلاجقة أردوغان وأعوانه ومنذ عهد السلطنة العثمانية فبعد أكثر من أربعة قرون وعلى الرغم من الإرهاب وسقوط الشهداء انتصرت. وتعرف فرنسا صمودها ضد استعمارها وقضت على تقسيمهم لها فنسيجها الطائفي والعرقي والإثني متماسك في الماضي وفي الحاضر ولن تُحْكم سورية إلا من أبناؤها.
أنام وأنا مؤمن بنصرنا واستيقظ والنصر يلمع في أفقنا وقد يكون الثمن غالي في البشر والحجر ومن أبناء الوطن في الجيش والسكان ومن المُغرر بهم.
سنعيد بناء الحجر وهي مشكلة ثانوية وبناء البشر هو الأهم وهذا واجبنا جمعياً من أصغر طفلٍ أو طفلة إلى أكبر عجوز أو عجوزة كلنا سنتشارك في البناء وهذا سر انتصاراتنا وسرنا نحن أبناء سورية.
وما هو مهم كيف نتخلص من الانتهازيين ونمنعهم من التسلق على دماء الشهداء وأن لا نخطأ أبداً في اختياراتنا القادمة فالعدو لن يتحول إلى صديق ولو شاهدنا دموع الندم فهي دموع التماسيح. لقد غشونا في الماضي ولا يحق لأي إنسان مهما كان عالٍ في المسؤولية أن يسامح الهاربين الذين شاركوا في سفك دماؤنا أو هربوا من المعركة وخاصة من بعض المسؤولين والأغنياء. فمن غادر الوطن لأي سبب كان لا يحق له أن يعود قبل أن يدفع ثمن هروبه وخيانته وعقوبته يجب أن تتناسب مع حجم جريمته.
قلقي الوحيد من تسلل بعضهم إلى سورية ومحاولتهم الغش كي يحافظوا على مواقع جديدة في سورية الجديدة المنتصرة. إن غضبي ضدهم لا يعصمه حلمي ووفائي لأبناء سورية. تجربتي في تقويم الناس تحذرني من بعض الإخفاقات في المحاسبة في الماضي وبعضها اليوم.
سيبقى أمامي صورة المجرم رياض حجاب ودائماً أتذكر تاريخه ومن أول ظهور له كوزير للزراعة حكمت عليه بالخيانة وإنه لا يصلح أن يكون رجل دولة وسأتقاسم معكم ما عرفته عنه. قد يقول البعض إن خيانة الخدام أفظع للمواقع التي شغلها وهذا صحيح وخاصة عند تزويره تاريخه فهو من أمر في بداية ثورة الثامن من آذار اقتحام مساجد حماه فلم يذكره في تاريخ خيانته أنه كان محافظاً لحماه. طُرد من منصبه وبسبب قدرته على الخيانة تمكن من العودة إلى موقع متقدم كمحافظ للقنيطرة وبعدها لريف دمشق ووزيراً للاقتصاد وبعدها وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الجمهورية. كيف لم تنتبه له القيادة من قدرته على التستُّر على خياناته.
وبالنسبة لرياض حجاب فقد شغل موقع رئيس فرع الاتحاد الوطني لسورية في دير الزور منذ عام 1989 وحتى سنة 1998 وبعدها كان عضواً في قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور حتى عام 2004 ليصبح أميناً لفرع الحزب من سنة 2004 وحتى 2008 وعُيِن محافظاً للقنيطرة من عام 2008 وحتى عام 2011 وبقدرة قادر أصبح وزيراً للزراعة من شباط 2011 حتى بداية حزيران من عام 2012 وكُلِف برئاسة
الحكومة وبعد ما يعادل الشهرين اكتشفت القيادة خيانته. اليس في ذلك علامات استفهام كثيرة ؟؟؟.
تابعت تصرفاته في الوزارة منذ توليه منصب وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي حتى تاريخ تسلمه رئاسة الحكومة. وشعوري الداخلي جعلني أعارض ما كانت تكتبه عنه وسائل الإعلام بأنه بلدوزر الإصلاح.
فماذا فعل؟. قام بتنحية المدراء الذي عينوهم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الذي سبقه الدكتور عادل سفر وكان رئيساً للوزراء التي فيها المجرم رياض حجاب وزيراً. تساءلت: من هو المخرب سفر أم رياض حجاب؟.
تابعت تصرفاته في الوزارة في مقابلة في ريف الحسكة. قال له أحد القياديين في اتحاد فلاحي الحسكة: إن مدير أملاك الدولة يعارضنا. قال الوزير موجهاً كلامه لأحد مرافقيه شيلوا المدير وكلفوا معاونه. لم يسمع المشكلة ولم يسمح لأحد بعرضها عليه فاتخذ قراره كي يرضى عنه اتحاد الفلاحين ويبقى بنظر الإعلام بلدوزر الإصلاح. وهذا عمل البلطجية وليس رجال الدولة. فسألت عنه بعض المزارعين وبالذات في زراعة الزيتون فكان الجواب بأنه بلدوزر التخريب والهدم وليس البناء والفلاحة للأرض الزراعية.
تفاجئت كيف وصل بهذه السرعة إلى كل هذه المواقع وقد أخبرني أحد أبناء دير الزور بأنه ينط من موقع إلى آخر بالرشاوى والانتهازية. وعندما تسَّلم موقع رئاسة الحكومة قال لي نفس الشخص: حرام يصبح رئيس حكومة.
خلال متابعتي مع بعض الأصدقاء من معارفه من السوريين المغتربين قِيْل لي: وصل إلى كل مواقعه بالرشاوى.
سأنتقل إلى المهندس محمد ناجي العطري. ومعلومة للأصدقاء فقد عُرِض على المهندس عطري الانشقاق وبأجر كبير من رئيس وزراء قطر حمد المتآمر فرفض. فهددوه بالقتل ودخلوا بيته في حلب يسألون عنه وكان في دمشق فلم يجدوه فسرقوا بيته وحطموا كل غرض لم يحملوه. فهما كانت ملاحظتنا على أدائه في الحكومة بقيَّ صامداً مع الوطن وهذا يُحْسب له.
يتحدث رياض حجاب المجرم بأنه يريد ديمقراطية في سورية وكل هذا التاريخ من المواقع لم يلحظ عدم وجود ديمقراطية في سورية وفجأة بعد مقبوضاته بالدولارات من قطر بدا له أن قطر ديمقراطي وسورية غير ديمقراطية وقطر تريد أن تُعلِّمنا الديمقراطية. الخيانة متأصلة لم نكتشفها والله هزلت.
في النتيجة: من كان وراء دفع رياض حجاب المجرم لمواقعه المتعددة؟. يجب أن يُحاسب وأن يُعْلن ذلك قضائياً بحكمٍ عادلٍ ومبرم حتى أطمئن بأنه لن يستطيع غيره من التسلق في عمليات إعادة الإعمار.
نعم لديَّ معلومات عن الوزراء الذين هربوا فقد عشت قريباً من تصرفاتهم واستغربت وصولهم إلى مواقعهم.
ما يهمني ويهمنا جمعياً متى سنحاسب المسؤولين وتجار الحروب من الهاربين من صناعيين وتجار ونحارب تجَّار الحروب في الداخل الذين يمتصون دماء أبناء الوطن من أصحاب الدخل المحدود.
يبدأ بناء الوطن في التخلُّص من أعداء الداخل.
سيريا ديلي نيوز
2014-04-07 14:49:36