خاص أريج النقري
حصلت سيريا ديلي نيوز على نسخ حصرية لبيانان منفصلين من الفنان ممدوح الأطرش والكاتب يعقوب مراد
عندما تكون الثقافة ضحية للسياسة على هامش فعاليات مهرجان ربيع "سبيطله" الدولي والذي سبقته مسيرة الزهور في شارع الحبيب بورقيبه في 30 مارس 2014 كُلفت رسميا بتسميتي رئيسا لنادي أصدقاء "سبيطله" بالعالم بموجب كتاب رسمي ، وكلفت أيضا بدعوة الشخصيات الأدبية والفنية من كافة أنحاء العالم لحضور المهرجان . وقد سبق أن أصدرت بياني الأول حول أهمية هذا المهرجان والدعوة للمشاركة به وكان شعارنا بعيدا عن لغو السياسة بهدف تلاقي الثقافات وبناءً عليه كنت قد هيأت كافة التحضيرات والإجراءات اللازمة للمشاركة في هذا المهرجان وسبق ذلك إقامة ملتقى أدبي وثقافي وفني وإعلامي في داري بالسويداء بحضور نخبة من الشخصيات الأدبية والفنية والفعاليات الاجتماعية التي عبرت عن أهمية وعمق الثقافة العربية والتواصل بين دمشق وتونس خاصة ، ودول العالم عامة حيث تم توثيق ذلك إعلاميا لنقل رسالتنا الثقافية والإنسانية لهذا المهرجان وكذلك قمت بالكثير من النشاطات والتواصل مع الشخصيات الأدبية والفنية والإعلامية بكافة أقطار العالم بجهدي وعلاقاتي الخاصة دون تلقي أي مساعدة مادية أو غيرها من أية جهة داخلية أو خارجية .. ونظرا للاهتمام الإعلامي الكبير وترحيب الشارع الثقافي التونسي بقوة وفاعلية مشاركة الوفد السوري في فعاليات المهرجان ..
علمت من مدير المهرجان شخصيا ، بأن الحكومة التونسية قد حجبت الكثير من الميزانيات المخصصة عادة للمهرجان من إقامة وتذاكر سفر وغيرها ، ومع الأسف أخذت تماطل بمنح الوفد السوري تأشيرات الدخول إلى تونس مما عرقل وصول الوفد السوري في الموعد المناسب والذي من بينهم النجمة فاديا خطاب نقيب الفنانين السورين وبعد أن قمت باتصالات شخصية خارج نطاق المهرجان وبطريقتي الخاصة ومساعدة الأصدقاء حصلت على موافقة شخصية لدخولي تونس كوني رئيسا لنادي أصدقاء "سبيطله" في العالم ..
وقد ابلغ القنصل التونسي في لبنان مدير أعمالي بوصول موافقة سفري إلى تونس قبل يومين من المهرجان وذلك نهاية دوام يوم الجمعه الواقع في 28 /3/2014 وطلب مني الحضور يوم السبت صباحا الى السفارة التونسية في لبنان لاستلام تأشيرة الدخول الى تونس .. وعلى الفور اخبرت أصدقائي عبر الإتصالات وعبر الفيس بوك بتوجهي للمهرجان ، وتم حجز بطاقة سفري على حسابي الخاص وذلك على الطائرة المصرية المغادرة بيروت الى القاهرة ثم تونس .. وتوجهت يوم السبت الساعة الخامسة صباحا الى بيروت حيث وصلت مبنى السفارة التونسية بلبنان تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بناء على الموعد المحدد... فوجئت أن السفارة مغلقة الأبواب ولا يوجد بها سوى الحارس وهنا عرفت الخديعة الكبرى التي وقعت بها ..!!
فكيف تحدد لي السفارة التونسية موعدا لاستلام تأشيرة الدخول وهي تعلم مسبقا أن أبوابها لن تفتح في هذا اليوم ..!!؟؟ فأي استخفاف هذا ، والى أي حد وصلت فيه الثقافة ضحية للسياسة ..!!؟؟ اتصلت مباشرة ومن أمام مبنى السفارة التونسية وبحضور حارس السفارة بمدير المهرجان في تونس وأخبرته بما حصل .. وانتظرت طويلا ولم أتلقّ أية إستجابه .. فعدت الى سوريا بنفس اليوم محبطا ..!! وبالرغم من كل هذه المعاناة تابعت عملي وحافظت على وجود اسم سوريا في المهرجان حيث اتصلت مع صديقي الكاتب يعقوب مراد الذي وصل المهرجان من السويد بناء على دعوتي له ، وكلفته رسميا بتمثيلي والوفد السوري ونقل رسالة الفنانين والمثقفين السورين وحمل العلم السوري المحاط بياسمين دمشق بكافة فعاليات المهرجان . أيها الأصدقاء هذا ماحصل معي ورايت من واجبي ان أطلعكم عليه حتى تكونوا جميعا في صورة الواقع ومازلت من مكتبي المتواضع بسوريا أتابع باهتمام فعاليات المهرجان .. وعلى تواصل مستمر مع من كلفته بتمثيلنا . وسوريا الحضارة والتاريخ - كما كانت وستبقى – مركزا للإشعاع الثقافي والإبداع والفن .. تفتح ذراعيها وقلبها لاستقبال كل مايمت للثقافة والفنون والإبداع من كافة بقاع العالم ..!!
الكاتب والمخرج ممدوح الأطرش رئيس أصدقاء نادي سبيطله في العالم
وتعقيباً على بيان الفنان ممدوح الاطرش جاء رد الكاتب يعقوب مراد قائلا:
لم تكن غاية المشاركة تشريف او مجرد قبول دعوة بقدر ماكانت مشاركة لسوريا كعادتها في دورة من دورات مهرجان ربيع سبيطلة , ودعم الثقافة والفنون لان هو خلاصنا والحل في توعية الجيل من أجل مستقبل يؤمن بالثقافة والحوار والمعرفة والفنون والمسرح ولعل وجود المسرح في مدينة سبيطلة الاثرية منذ العهد البيزنطي اي منذ اكثر من ثلاثة عشر قرنا هو دافع حقيقي لاستمرار هذا الفن الذي نحتاجه .., ورغم كل التحديات والعقبات والصعاب التى حاك لها البعض بعدم مشاركة الوفد السوري من عدم منحه فيزا للمشاركة في المهرجان , ورغم الوعد الذي قطعته السفارة بإعطاء الفنان ممدوح الأطرش فيزا باعتباره رئيس نادي المهرجان هذا العام والذي. بموجبه وصلت انا الى تونس الا الصدمة كانت في الخدعة التي مارستها السفارة بعدم توفير فيزا للفنان ممدوح الأطرش الذي عاد الى دمشق غاضبا بعد ان تكبد خسائر مادية ومعنوية وجدت نفسي في موقف صعب / قول ممدوح الاطرش / وفضلت البقاء بعد حديثي مع مدير المهرجان الفنان عدنان الهلالي الذي بدوره اعرب عن اسفه لما حدث وأكد بانه سيكون معي وكل أطياف الشعب المحب لسوريا ، وهذا ماحصل فعلا .
.ومالمسته من خلال كل الذين التقيتهم من اداريين ومنظمين و ضيوف المهرجان وكل الذين اعربوا عن تضامنهم ووقفتهم معنا واخص بالذكر سعادة السفير الفلسطيني وقيادات مهمة فلسطينية وكوادر حركة تضامن الشعب التونسي ورفعنا العلم السوري ورقصنا الدبكة السورية والفلسطينية ونشرنا الياسمين والورود وتحدثت عن سبب غياب الوفد السوري وسبب وجودي وحدي هنا وقلت : جئت إليكم بالياسمين والمحبة عبير الشام والود والسلام حاملاً لكم تحيات وتمينات الوفد السوري وعلى راسهم الفنان ممدوح الاطرش رئيس نادي سبيطلة الدولي الذي كلفني ان أنوب عنه أيضاً لنكون دائماً يداً واحدة لأن الثقافة والفنون ليس لها حدودا ومن استطاع ان يمنع وجود المثقفين والفنانين مرة لن يستطيع أن يمنعها دائماً .
الكاتب والباحث الاجتماعي : يعقوب مراد . تونس
سيريا ديلي نيوز
2014-04-01 22:58:11
التعليقات
ايفانا ديوب
د. روفائيل بشارة