خاص سيريا ديلي نيوز- ايفانا ديوب

 

عيد الأم الأم مدرسةٌإذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق في الحادي والعشرين من كل عام نحتفل بعيد غال على قلوبنا عيد نحتفل ونحتفل به أرق مخلوق على هذه الأرض هذا المخلوق الذي يعطي ويقدم ويضحي بدون مقابل ألا وهي الأم تلك الأسطورة التي ترنمت بها البشرية جمعاء وتغنت بها ملاحم الشعراء وعزفت لأجلها أرقى وأعذب الألحان والنغمات نعم انها الام الاعظم والانقى والاقدس في هذا الكون سابقا في عيد الأم كنا نتبادل الهدايا والزيارات ولازالت هذه الطقوس محفوظة في ذاكرتنا ولكن من ثلاث سنوات ومع بداية الازمة تغير الاحتفال بهذا العيد فمنذ ثلاث سنوات ولليوم نعايد الأم سورية سورية الحاضنة الوادعة الام الرؤوم لانها تحمل قلوب كل الامهات السوريات وفي قلب كل ام سورية توجد سورية لانها قلب العروبة النابض وسورية تعايد كل أمهات العالم وبالأخص أمهات الشهداء وأمهات المفقودين والجرحى وأمهات الجيش العربي السوري الذين يقدمون أشرف وأنبل البطولات قي هذا العيد سلطنا الضوء على تلك الأمهات اللواتي عبرن ولو بكلمة عن مشاعرهن ومايدور في خوالجهن من أحاسيس وكلمات معبرة في هذا العيد احدى أمهات الشهداء قالت :لدي أربعة أولاد أستشهد ثلاثة من أولادي وبقي ولد واحد وهو في الجيش في هذا اليوم أقول كل عام وسورية وشعبها وقائدها وجيشهل بالف الف خير قدمت أولادي الثلاثة فداء لأعظم أم في الدنيا الاوهي الام سورية لان سورية يرخص لها الغالي والنفيس واترحم على كل الشهداء واقدم نفسي فداء لسورية كما قدمت اولادي وجاهزة للقتال مثلهم ومعهم واقف الى جانبهم فالروح والولد فدا سورية البلد نعم أفتخر بشهادتهم وأضع الثلاثة تاج عاى رأسي وهذه أجمل هدية قدمتها للوطن وأجمل هدية أنتظرها في عيد الام هو عيد الانتصار والنصر وبإذن الله انتصرنا كل عام والامهات بالف خير وامهات الشهداء بالف الف خير ما أعظمك أيتها الأم ...كل أمهات سورية اليوم في حالة حزن وألم فمنهن من خطف أوفقد ولدها فلذة كبدها وحتى الآن ام تعرف عنه شيئاوهي على أمل اللقاء والعودة لتراه ثانية آه أيتها الام كم تتحملين وتكبرين وتصبرين وتصابرين على الالم فمن رحم الالم يولد الامل أم فقد ولدها منذ أكثر من سنتين ولم تعرف عنه شيئا تحدثت: استشهد لي ولد والثاني مخطوف لااعرف عنه شيئا ولكن اقول الحمدلله على كل شيء قدر الله وما شاء فعل وبعيد الام اقول كل عام وامهات شورية وامهات الشهداء بالف الف خير في هذا العيد لااحد من اولادي يعايدني لذلك انا كام قررت ان اعيد على ابطال الجيش العربي السوري ونزلت الى الميدان لاعايدهم واقبل جباههم التي تندى لها الهامات والقامات ولانني ام لكل بطل من ابطال سورية فقدمت لهم الطعام والحلوى والبستهم العلم السوري لانه الرمز الذي ننتمي اليه ونفخر به فمهما قدمنا وقدمنا لهؤلاء الابطال البواسل لانفيهم حقهم لانهم يقدمون ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن لذلك أم الشهيد والجريح والام السورية في هذا العيد قررت أن تعايد أبطال الجيش العربي السوري فكل عام وامهات العالم بالف خير وكل عام وامنا سورية لمنتصرة وتبقى بالف الف خير بعودة الغياب لاحضان امهاتهم ورحمة الشهداء لان سورية مشهورة بزراعة الشهداء هؤلاء الشهداء سيبقون نجوما متلالئة في سماء هذا الوطن وكل ام شهيد تفخر وتسمو الى العلياء بشهادة ابنها وحبيبها نعم الجنة تحت اقدام الامهات ومن ام الشهيد والجلريح والمخطوف الى الامومة والغربة كم هذه الحالة صعبة وتبرز صعوبتها عند كل فتاة أو امرأة تعيشها ببعدها عن وطنها وامها كل عام والامهات المغتربات بالف الف خير في هذه الفقرة اطلقت العنان للتركيز على دور الام المغتربة وماهي احاسيسها ومشاعرها تجاه اهلها ووطنها وهي في بلاد الغربة؟؟احدى الامهات المغتربات قالت: آه كم هي صعبة الغربة والامومة وخاصة في هذا اليوم الاستثنائي أشتاق وأحن لأدق التفاصيل التي كنت أقضيها مع والدتي أحن واشتاق لارتشف فنجان القهوة معها وأحن لخبز أمي وطعامها وأشتاق لرائحتها وضمها لصدري وعطفها وحنانها وكم أشتاق للذكريات معها حين أضع طفلتي عندها وأذهب للسوق أو أخلرج مع أصدقائي نعم بعد الام لايوجد فالحياة فانية بعدها لانها ملاذنا الوحيد ومكنون اسرارنا وساكنة في اعماقنا لذلك أعايد أمي وكل أمهات العالم وأعايد وطني الجريح وكل أمهات الشهداء والمفقودين في سورية وكل امهات فلسطين والعراق كل امهات العالم بدون استثناء وبإذن الله ستنتصر امنا سورية ونحتفل بعيد النصر في الحادي والعشرين من السنة القادمة ليصبح هذا العيد عيد الام العظيمة سورية وكل عام وانتن بالف الف خير

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


ايفانا ديوب
أم أصيلة أنجبت على هذه الحياة ولدا وباحثا وكاتبا واعلاميا أصيلا الرحمة لروحك الطاهرة أيتها الام العظيمة من خلال سطورك نقرأ ومن تجاربك نفهم ونستعبر فأنت ملهمنا ومصدر الهامنا لانك المنارة لكل سوري اصيل وشريف ايها السوري الاصيل المغترب انت في قلوبنا ووجدان كل واحد منا لك منا الف تحية وسلام لهذا الكلام الرائع ولك كل الاحتلرام والتقدير لطرحك هذه التجربة لنستعبر وناخذ المغزى لان تجاربك في هذه الحياة كم هي كبيرة وكبيرة ايها الكاتب العظيم فهنيئا لك بولادتك وهنيئا لها بهذه الشمعة الوضاءة نعم الام هي الاغلى والاثمن كنوز الدنيا والجنة تحت اقدام الامهات