فاجأتنا الشركة السورية للإتصالات بإعلان غريب لم تكفله وتشرعنه أنظمة التعيين والتوظيف في القطاع العام , إذ من غير المتعارف عليه أن تعمد مؤسسة عامة لتوجيه خطابها لسوق العمل بطريقة صادمة ومغرية بهذه الطريقة .

 

دائما ما نتابع إعلانات مسابقات وإجراء اختبارات وحتى مليء شواغر أما الحاجة للتعاقد لشغل وظيفة مدير وتحديدا للموارد البشرية في الإدارة المركزية وبراتب يصل لـ142 ألف ليرة شهريا مقابل 8ساعات دوام ,فهنا المفاجأة التي أصابت الكل بالصداع والدوار لدرجة أن الذهول أصاب الشارع خلال اليومين الماضيين .؟ ومرد ذلك مفارقة التعاقد المباشر أي دون اختبارات ومفاضلات تعطي أكبر عدد ممكن فرصة الوصول إلى هذا المنصب الذهبي .؟ والنقطة الأخرى الأكثر جدلا هي الراتب الكبير جدا والذي لم يتعود العاملون في الدولة وغيرهم أن يتعاملوا به لأن هناك سقفا للراتب محدد في قوانين العاملين في الدولة وهذه مخالفة واضحة لا لبس فيها بشهادة النصوص و القوانين المعمول بها .؟ كما أن معشر الموظفين لا يحبذون الإفصاح عن رواتب كهذه تجنبا للحسد وتخوفا من استغلال التجار في الأسعار.؟

 

قد يكون من حق العاملين والباحثين أن يصلوا بأجورهم إلى أعلى من 142 ألف ليرة شهريا كما تعرض "الاتصالات " ولكن ثمة علامات استفهام وتعجب كثيرة يمكن تداولها ..هل الاتصالات تعمل كجزيرة منعزلة عن باقي الوزارات لتقدم محفزات مالية من هذه الدرجة الدسمة.؟! وهل من الجائز استعراض "العضلات" أمام وزارات أخرى متهمة أنها فقيرة حال .؟ وبالتالي أيعقل أن نفتح الباب عريضا للهاث وراء فرصة الاتصالات , ومن يضمن هنا حصول التعاقد دون محسوبيات ووسائط وتدخلات من أعلى المستويات للتزكية والترشيح ..؟ وكلنا يعرف أن هناك من لا يمكن رده أو مواجهته باللا .؟

 

علي بلال قاسم - البعث


التعليقات


مواطن سوري
ان كنا منطقيين فعلينا بالتفاصيل ....(أي مدير في وطني راتبه لايقل عن 40000 ل.س وتعويضاته لاتقل عن 10000ل.س ولديه سيارتان لكل منهما سائق راتبه 20000*2=40000 ل.س ولكل سيارة 300ليتر بنزين*100*2=60000ل.س واصلاح كل سيارة مع الصيانة والزيوت لايقل عن 5000*2=10000 ل.س ويكون المجموع 160000ل.س